عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Nov-2023

كيف حولت مجازر غزة الرأي العام العالمي من التأييد إلى التنديد؟

 الغد-حنان بشارات

 لئن كان كتاب عن مجزرة صبرا وشاتيلا هو ما غير موقف الناشطة الأميركية اليهودية الشهيرة شاتزي ويزبرغر (1930-2022) تجاه الاحتلال الصهيوني، فإن مجازر هذا الكيان الغاصب المستمرة في غزة حاليا هي ما جعل الرأي العام العالمي الشعبي يتحول من التأييد إلى التنديد، ومن ذلك حركات يهودية رفعت صوتها رافضة تلك المجازر، وكاشفة عن أساليب الدعاية المضللة التي تمارسها الحركة الصهيونية عليها لتوجيه قناعاتها باتجاه ما تريده.
 
 
ومع ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين وتدهور الأوضاع في قطاع غزة، تغير المزاج الدولي، منعطفا بحدة، وكانت أبرز التجليات في المظاهرات الحاشدة التي شهدها الشارع الغربي والأميركي، على عكس مواقف حكوماته التي ما زال بعضها يصم أذنيه عما يحدث هناك من مجازر فاقت كل تصور، لا سيما مع تجاوز عدد الضحايا أكثر من 13 ألف شهيد، منهم 9 آلاف من النساء والأطفال.
 
كما أعلنت دولة بيليز (هندوراس البريطانية سابقا) تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال، فيما كررت دعوتها إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، وقالت إنها سحبت قنصلها من تل أبيب، كما سحبت اعتمادها لسفير الكيان لديها، مشيرة إلى تعليق كافة أنشطة قنصلية الاحتلال في بيليز.
من جانبها، أكدت دولة تشيلي أنها استدعت سفيرها لدى تل أبيب بسبب "انتهاكات غير مقبولة للقانون الإنساني الدولي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة"، وهو ما فعلته كولومبيا، أيضا.
وكتب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على موقع إكس حول القرار "إذا لم توقف إسرائيل المذبحة بحق الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من البقاء هناك".
واستدعت هندوراس سفيرها لدى الاحتلال في ضوء "الوضع الإنساني الخطير للمدنيين الفلسطينيين في غزة"، حسبما أعلن وزير الخارجية إنريكي رينا في وقت سابق من هذا الشهر.
وأعلنت بوليفيا أيضا الشهر الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال ردا على هجماته "العدوانية وغير المتناسبة" على غزة.
وأعلنت جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي أنها ستستدعي جميع دبلوماسييها من تل أبيب "للتشاور"، وقالت حكومتها إن هناك عدة أسباب لهذه الخطوة، منها "رفض الحكومة الإسرائيلية احترام القانون الدولي"، و"غاراتها الجوية التي تهدف إلى الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين"، علما أنه لم يكن لجنوب أفريقيا سفير في تل أبيب منذ عام 2018.
من جانبها، استدعت تشاد القائم بالأعمال الصهيوني في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت وزارة الخارجية التشادية إن "تشاد تدين الخسائر البشرية في صفوف العديد من المدنيين الأبرياء وتدعو إلى وقف إطلاق النار يؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية".
غربيا، حذرت بلجيكا، الاحتلال، بسبب عدم التزامه بالقانون الإنساني الدولي في تعامله مع الفلسطينيين، وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو: "إن العقاب الجماعي لسكان غزة ليس حلاً مقبولاً، كما أن المياه والكهرباء والإنترنت في غزة يجب ألا تقطع".