عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Apr-2025

غزة، وقف مرتقب لإطلاق النار*فارس الحباشنة

 الدستور

يبدو أن ثمة أفقًا سياسيًا لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. والتحرك السياسي والدبلوماسي، ليس لأي اعتبار إنساني، وما يواجه القطاع من مخاطر التجويع والإبادة.
 
ولكن، العالم يضع مصير الأسرى الإسرائيليين وحياتهم في منزلة مصير مليون فلسطيني محاصر، وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى سقطوا في غزة.
 
في الداخل الإسرائيلي، ثمة تصدعات بنيوية، ورغم أن إسرائيل فتحت ست جبهات: من غزة، والضفة الغربية، وسوريا، واليمن، إلى لبنان.
 
محاولات نتنياهو بائسة لترميم مفهوم «القوة الإسرائيلية»، والقوة الكافية وفائض القوة لضمان أمن إسرائيل وحمايته، وأن الجيش انتصر وحقق وعده بسحق المقاومة.
 
لم ينجح نتنياهو في تحقيق وعوده بالنصر المطلق لإسرائيل وسردية النصر، والثقة المطلقة بالقدرة على حماية أمن إسرائيل.
 
تزداد الأزمة في الداخل الإسرائيلي مع الفشل في تحقيق أي إنجازات واضحة منذ اتفاق إطلاق النار على جبهتي: غزة ولبنان، وبدء الهجمات على سوريا بعد ولادة الحكم الجديد.
 
الحرب الإسرائيلية على جبهتي غزة ولبنان أكثر من عبثية من جهة، وذات أهداف سياسية لما وراء ببقاء حكومة نتنياهو لا امتلاك خطة لتحقيق أهداف وإنجازات عسكرية.
 
وقد بلغت حالة الرفض أوجها، وتتصاعد بصورة غير مسبوقة احتجاجات ضباط وطياري سلاح الجو، وتوقيع عرائض من ضباط وجنود يطالبون بوقف إطلاق النار.
 
إسرائيل تهتز داخليًا، وتزداد أعداد الرافضين الاستجابة لدعوات التطوع والدفاع والتجنيد في الجيش. والتظاهرات المطالبة بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، في قلب تل أبيب، تزداد أعداد المشاركين فيها.
 
في واشنطن، وبعد فتح مسارات لتفاوض مباشر وغير مباشر مع إيران، يبدو أن هناك خيارًا قد نضج يقول لنتنياهو: كفى حربًا.
 
وهذا ما واجهه نتنياهو أثناء زياراته الأخيرة إلى البيت الأبيض، واللقاء المستعجل مع ترامب.
 
فهل واشنطن مستعدة لتحمل مزيد من حسابات مغامرات نتنياهو؟ والمغامرة الكبرى التي يخطط لها نتنياهو في ضرب إيران وجر أمريكا إلى حرب إقليمية كبرى؟
 
والحرب على إيران تعني أزمة في سوق الطاقة، واحتمال توسع الحرب إقليميًا، ودخول الإقليم في حرب استنزاف، ووضع القواعد والمصالح الأمريكية في الإقليم هدفًا عسكريًا.
 
وقرار الذهاب إلى تفاوض أمريكي/إيراني قد يكون مرحلة جديدة في حرب غزة، ووقف إطلاق النار أبرز معالمها، كما توحي التحركات السياسية والدبلوماسية من واشنطن والقاهرة إلى تل أبيب، إلى مسقط.