عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Jan-2020

تلكؤ حكومي يهدد نجاح إربد عاصمة للثقافة العربية 2021

 

 «الثقافة»: تشكيل اللجنةالعليافي عهدة مجلسالوزراء

إربد - الراي - محمد قديسات حملت مؤسسة اعمار اربد وبلدية اربد الكبرى الحكومة بشكل عام ووزارة الثقافة على وجه التحديد مسؤولية أي اخفاق يعطل انجاح احتفالية اربد كعاصمة للثقافة العربية 2021. واعتبرتا ان التاخر في تشكيل اللجنة العليا لاربد عاصمة للثقافة العربية يعد من ادوات التعطيل ولا يسعف بشكل كاف للتحضير للحدث باعتباره مشروعا وحدثا وطنيا، وزارة الثقافة المظلة الرسمية له لانها هي من قامت بترشيح اربد لمنظمة اليونسكو التابعة لجامعة الدول العربية خلال انعقادها في تونس عام 2014 حيث فازت اربد في حينه باختياره عاصمة للثقافة العربية 2021 متقدمة على اكثر من 100 عاصمة ومدينة عربية تقدمت للمنافسة في هذا المجال.
وقال رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني خلال مؤتمر صحفي، أمس، مع نائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة اعماراربد المحامي عبدالرؤوف التل في حدائق الملك عبداالله الثاني «اننا لم نعد نمتلك ترف الوقت في التحضير لهذه الاحتفالية والتي تاتي
تقديرا من منظمة اليونسكو لدور اربد وارثها الثقافي والفني والحضاري والسياسي واخراجها على النحو الامثل الذي يعكس صورة اربد وقدرتها على احتضان فعاليات الاحتفالية لمدة عام.
واكد بني هاني ان الاحتفالية مشروع وطني بامتياز يجب على الحكومة تحمل مسؤولياتها لانجاحه وهو ليس مشروع يخص البلدية او مؤسسة الاعمار فهو مشروع الدولة واجهزتها الرسمية والتنفيذية ومظلته وزارة الثقافة.
وطالب بني هاني بسرعة انجاز تشكيل اللجنة العليا لتستطيع اللجان الفرعية المنبثقة عنها الشروع في الاجراءات اللازمة لترجمة الخطة التنفيذية للاحتفالية والتحضير لها بما في ذلك تهيئة البنية التحتية.
واعتبر تحرك وزارة الثقافة بهذا الاتجاه بالمعطل لاسيما ان انجاز مشروع بهذا الحجم يحتاج لسنوات للاعداد والتحضير.
واشار بني هاني الى انه مما يضاعف المسؤولية لانجاح الحدث الوطني انه يتزامن مع احتفال الاردنيين بالمئوية الاولى لدولتهم مؤكدا ان عامل الوقت مهم جدا لانجاح الاحتفالية بما يليق بالوطن وباربد.
بدوره اكد التل ان الاحتفالية مشروع دولة وليس مشروع جهة اهلية او مؤسسة او مركز والاصل ان الاعداد والتحضير له قبل الحدث بسنوات لكي نستطيع تقديم الوجه المشرق والمضيء لاربد كجزء عزيز من الوطن امام المثقفين والفنانين والفرق العربية التي ستشارك في هذه الاحتفالية.
وذكّر التل ان اجتماعا سابقا عقد مع وزير الثقافة السابق قبل اربعة أشهر تم الاتفاق خلاله على الانتهاء من اجراءات تشكيل اللجنة العليا للاحتفالية خلال اسبوع، مؤكدا انه لم يتم انجاز اي شي من هذا القبيل لغاية الان ولم تحرك وزارة الثقافة ساكنا على حد تعبيره.
وعبر التل عن اسفه ان الامال التي عقدت على تخصيص الحكومة مبلغا ماليا على موازنة وزارة الثقافة لهذا الحدث لم يتحقق وهو ما يستدعي ان تبحث الحكومة عن صيغة لتمويل الحدث مرجحا ان الكلفة التقديرية تصل الى ثلاثة ملايين دينار على اقل تقدير لتاهيل البنية التحتية اللازمة لاحتضان الفعاليات بحسب الخطة التنفيذية التي اعدت مسودتها الاولى الهيئات الثقافية بالتعاون مع مديرية ثقافة اربد ومؤسسة اعمار اربد وبلديتها.
وتوافق التل مع ما ذهب اليه بني هاني من ان الحدث معرض للاخفاق وعدم النجاح على النحو الامثل امام ما وصفاه بالتلكؤ والتسويف الحكومي خصوصا من وزارة الثقافة وطالبا نواب واعيان المحافظة تحمل مسؤولياتهم ازاء التاخير الحاصل بالشروع بتشكيل اللجنة العليا وتوفير الدعم الحكومي اللازم لانجاح الحدث.
واشار التل الى ان الهيئات الثقافية في المحافظة التي تزيد عن 175 هيئة ستعقد اجتماعا موسعا الشهر المقبل لبحث تداعيات واثر التاخير الحاصل في تشكيل اللجنة العليا وما يرتبط بها من اجراءات تنفيذية على الارض تمهد لاستقبال الحدث بجاهزية تامة. واعاد التل التذكير بالاسس التي اعتمدتها المنظمة العربية للثقافة والفنون التابعة للجامعة العربية باختيار اربد عاصمة للثقافة العربية 2021 ومنها انها اول بلدية اسست في الاردن عام 1981 وحاضنة للثقافة والادب منذ اكثر من 100 عام وانتجت نخبة من الادباء والمفكرين والمثقفين والسياسيين والشعراء والكتاب واحتضنت اول مدرسة ثانوية اصدرت مجلة ادبية باسم صوت الجيل صدر منها 40 عددا شكلت منابر لجيل الرواد من الكتاب والمبدعين والمثقفين وانطلق من ربوعها اول ناد للفن والموسيقى هو النادي العربي حاليا وتحتوي على ارث ثقافي منوع يمتد لعشرات السنين.
من جهته اوضح امين عام الوزارة هزاع البراري ان تشكيل اللجنة العيا اصبح في عهدة مجلس الوزراء عبر وزارة الثقافة التي تتفهم اهمية الحدث وعامل الوقت مرجحا ان يتم الاعلان عن تشكيل اللجنة العليا في غضون الايام القليلة المقبلة.
وكشف النقاب عن انها ستضم شخصيات وطنية وثقافية وزانة ولها قيمتها على الساحة الوطنية تمثل كافة الوان الطيف الوطني والاكاديمي والثقافي الى جانب مؤسسات رسمية واهلية باعتبارهم الاقرب الى التعاطي مع الحدث.
واكد البراري ان الوزارة تعاملت بمنتهى الجدية مع الحدث وسعت جاهدة الى تنفيذ رغبة الهيئات والمؤسسات في اربد بخصوص تشكيل اللجنة العليا قبل نهاية العام الحالي وهي ارتبطت بظروف خارجة عن الارادة مما دعاها الى الاستئناس بأراء شخصيات مؤثرة ووازنة في المشهدين الثقافي والوطني من ابناء محافظة اربد.
واشار البراري إلى انه من المؤمل ان يتم تحديد مخصصات لهذا الحدث على موازنة وزارة الثقافة للعام 2021 لدعم ورفد الجهود التي ستقوم بها المكونات المعنية بالحدث في اربد لتهيئة وتجهيز البنية التحتية وتقديم الدعم اللوجستي لانجاح الحدث واخراجها بالشكل الذي يليق باربد كعاصمة للثقافة العربية.