عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Oct-2025

"خرج ولم يعد".. مفقودون بظروف غامضة بغزة تطوي مصيرهم فوضى حربها

 الغد

 "خرج ولم يعد"، مأساة لمئات الأسر الفلسطينية التي فقدت أبناء لها داخل قطاع غزة، فيما يشبه ظاهرة أوجدتها حرب الإبادة طوال عامين، ليتشكل ملف آخر من المفقودين.
 
 
ويختلف هؤلاء المفقودون عن أولئك الذين فُقدوا في السابع من أكتوبر أو اعتقلهم الاحتلال خلال حواجز الاعتقال في اجتياحاته بالقطاع، ويُخفي مصيرهم.
ففي ملف جديد يُراكم على غزة حمل أهلها الثقيل، تفقد عائلات بغزة أبناءها في ظروف غامضة، لا يُعرف فيها أي طرف خيط، ليستدلوا فيه عن أماكنهم، وفيما إذا كانوا أحياء أو أمواتا.
"مناشدة إنسانية عاجلة إلى كل العالم وأصحاب الضمائر الحية، نحن عائلة من شمال قطاع غزة، نصرخ بوجع وشوق للعثور على ابننا: عدي حمادة الجملة البالغ من العمر قرابة الـ20 عاما المفقود منذ تاريخ 2025/6/24"، تلك إحدى صرخات العائلات.
وحسب العائلة، فإنها لا تعلم عن ابنها أي خبر أو معلومة منذ غيابه، كما لم تفدها أي مؤسسات حقوقية بوجوده لدى الاحتلال.
ويضاعف ضياع هؤلاء أوجاع ذويهم، كلما امتدّت الأيام والأشهر وهم على هذا الحال، ويتمنون لو أن يعود أبناؤهم قرة أعينهم، أو يعلموا مصيرهم وإن كان الموت.
ظروف غامضة
الشاب خالد أمجد موسى من سكان مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، فُقد في السادس عشر من كانون الثاني(يناير) لعام 2024، ولم يُعرف مصيره حتى اليوم.
وتقول عائلته في مناشدتها المتكررة منذ عام ونصف "إن ابنها فُقد أثره في ظروف غامضة، دون ورود أي معلومات، وهو يعاني من ضمور عضلي وعقلي". 
ويُعرف خالد في منطقته بقدرته على حفظ القرآن الكريم رغم إعاقته، ويرجو ذووه أن يصلوا لأي معلومة عنه منذ ذلك الحين.
محمود يحيى رشيد مطر مفقود من شباط(فبراير) عام 2024، ولا تعلم أسرته عنه شيء، ومنذ سنة وعشرة شهور لم تستطع الوصول لطرف خيط حول مصيره، ولا تفتأ تذكره بمناشدات يومية على صفحات الإنترنت ومجموعات مواقع التواصل.
ولا يُعرف عدد محدد للمفقودين في الظروف الغامضة، نظرا لعدم قدرة أي جهة على متابعة ملفهم، في ظل ظروف الحرب التي فُقد فيها الآلاف، الأمر الذي يزيد الأمر تعقيدا، حسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ويقول إسماعيل الثوابتة، إن استمرار فقدان المئات من أهل غزة لأبنائهم، الذين خرجوا خلال فترة الإبادة الجماعية، بحثا عن الغذاء أو الماء أو المأوى ولم يعودوا إلى ذويهم حتى اليوم، يمثل جرحا إنسانيا عميقا وجريمة قانونية خطيرة لا يمكن الصمت عنها. 
ويضيف "هذه الحالات وصلت أخبار أن جزءا منهم لدى الاحتلال وهي حالات ليست مجرد وقائع فردية، بل تعبير صارخ عن واقع الإبادة الممنهجة التي مارسها ضد المدنيين، حيث خرج الناس مدفوعين بجوعهم وخوفهم، فكان مصيرهم الإخفاء القسري أو القتل دون أثر أو معلومة".
ولكنه يشير إلى أن عددا آخر وهو الأكثر تعقيدا، لم يعرف عنهم أي أخبار ولا عن ظروف فقدانهم.-(وكالات)