عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Mar-2019

مقدادي يبحث تعدّدية المنهج في الأدبين العباسي والأندلسي
الرأي -
 
صدر عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر وبدعم من النادي الأدبي الثقافي بنجران كتاب نقدي جديد للدكتور زياد محمود مقدادي، حمل عنوان «تعدّدية المنهج.. دراسة تحليليّة في الأدبين العباسيّ والأندلسيّ (نماذج مختارة)».
 
لم يلتزم الكتاب منهجًا واحدًا في قراءة النصوص المختارة، إذ حاول تطبيق الرؤى والنظريات التي من شأنها أن تساهم في إبراز المعنى المراد من الأديب في نصّه الإبداعي بما يتوافق مع معطيات الدراسة ومحدداتها، إذ يسعى إلى رسم طرائق عدة يمكن أن يتّبعها طلبة قسم اللّغة العربيّة في قراءة النّصّ الأدبي، الذي يفرض بطبيعة بنيته في كثير من الحالات المنهج الأكثر صحةً للتطبيق والقراءة.
 
وتأتي أهمية هذا الكتاب من خلال تناوله نصوصًا أدبيّة لعصرين أدبيين تميزا بمستوى عال من الإبداع الأدبي، لأنّ الشعر العباسي مثّل محطة انطلاق للكتاب؛ لما يحفل به من إبداع وازدهار أدبيين، وهو العصر الذي عرف بين الدارسين بالعصر الذهبي، ونظرًا لارتباط الأدب الأندلسي بالأدب العباسي، فإنّ هذا الكتاب درس بعض من نصوصه التي تعكس صورة من صور التأثر والتأثير بين الأدبين، وجاء اختيار النصوص وفقًا للدرس الأكاديمي الذي اتُبِع في تقديم المادة المدروسة.
 
وركّزت القراءة على إبراز المعنى بشكل أساسيّ، ثم الوقوف على البناء الفنّي لها، واهتمّ هذا العمل بما يميّز تشكيل تلك النصوص، حيث إنّ بعضها ينتظمه شكل أسلوبي من مطلعه حتى نهايته، وبعضها يعكس موقفًا نفسيّا للمبدع انعكس على نصّه، وأخرى تعتمد على توظيف الخيال بصورة تقدم بناء خاصًا للنص المدروس.
 
واعتمد هذا الكتاب على تطبيق التكامل في منهج القراءة كي تنكشف جوانب النّصوص الداخليّة والخارجيّة، من خلال الاعتماد على الرؤى التاريخيّة والدراسات النّفسية وآليات الكشف الجماليّة....
 
وحاول هذا الكتاب في دراسته النصوص الأدبيّة الإفادة من الدراسات السابقة التي شكّلت مادة علميّة أكسبتها جدّة واستمراريّة مردُّها تفسير المعنى وتأويله؛ لأنّهما يساعدان على ديمومة النّص بما يقدمانه من إنتاج الدلالات وتجديدها، من خلال دور المتلقي الذي يعدّ عنصرًا أساسيًا ومتممًا في عملية الإبداع، وذلك عندما يحسن قراءة النّصّ الأدبيّ.