عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Jun-2020

إسرائيل تكرّم مجموعة عسكريين شاركوا في أعمال قرصنة ضد أهداف إيرانية

 

القدس المحتلة- “القدس العربي”: - على خلفية تنفيذ عمليات قرصنة ناجحة في إيران، أعلن جيش الاحتلال عن تنظيمه حفل توزيع شهادات تقدير من قبل رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الميجر جنرال تامير هايمان كرّم فيه وحدات هيئة الاستخبارات “بعدما نفذت في الفترة الأخيرة عملية سرية ناجحة بقيادة وحدة الاستخبارات 8200”.
 
وقال النطاق العسكري في بيانه خلال الحفل إنه قد تم توزيع شهادات لعدة وحدات تحركت بتعاون بينها وتمكنت من تحقيق إنجاز عملياتي فريد من نوعه ومميز، من بين الوحدات: وحدة 8200، شعبة الدراسة وشعبة التفعيل.
 
وطبقا للبيان، قال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الحفل إن العملية نفذت من غرف سرية وأظهرت “روح الإبداع والرغبة الحقيقية بتحقيق النجاح”.
 
وتابع “لا يمكن الاستهانة بالقدرات وبالتعاون والإنجازات الفريدة من نوعها التي تحققت بفضلكم. هذه عملية تعتبر خطوة أولى ومهمة في طريق طويل لا يزال ينتظرنا”.
 
ويأتي حفل التكريم الإسرائيلي هذا بعد شهر من نشر تسريبات إسرائيلية بأن إسرائيل قامت بعمليات قرصنة هاجمت فيها ميناء هام في جنوب إيران ردا على هجمة قرصنة على شركة المياه وعلى مرافق بنى تحتية إسرائيلية أخرى.
 
وقالت مصادر صحافية وقتها إن قراصنة إيرانيين قاموا باستهداف منشآت إسرائيلية كادت أن تلحق ضررا فادحا تضمنت محاولة زيادة مقدار الكلور في مياه الشرب في منظومة المياه الإسرائيلية.
 
والحديث يدور عن ميناء الشهيد رجائي الذي تعرض لأضرار كبيرة نتيجة هجمة القراصنة الإسرائيليين ونقلت وسائل إعلام أجنبية عن مصادر إيرانية قولها إن الهجمة سببت ازدحامات كبيرة داخل الميناء وشوشت حركة نقل المواصلات في البحر واليابسة المحيطة بالميناء الذي تعطلت أعمله لعدة أيام. الجيش الإسرائيلي الذي يلتزم سياسة ضبابية فلا يؤكد ولا ينفي هجماته ضد أهداف إيرانية في إيران وسوريا وغيرها اكتفى هذه المرة بالحديث عن عمليات ناجحة تلبي حاجات جوهرية ملحة دون تحديد موقعها وتاريخها.
 
وشكر هايمان المشاركين في العمليات وقال إنه ينفعل مجددا إزاء القدرات الخلاقة في الوحدات الاستخباراتية التي يمتاز عملها بالمبادرة والابتكار والحيلة والخدعة.
 
وفي سياق متصل نوه رئيس معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب الجنرال في الاحتياط عاموس يادلين إلى أن كثرة الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيران في سوريا تؤكد رغم نجاحها ودقتها استمرارية بقاء الإيرانيين على الأراضي السورية بخلاف تقارير إسرائيلية قبل شهرين بأنهم يستعدون للانسحاب من هناك.
 
في حديث للقناة الإسرائيلية 13 قال يادلين الخميس إن إيران تواجه أزمة اقتصادية خانقة لكنهم لن ينسحبون من سوريا وهم متمسكون بهدفين إستراتيجيين: الهيمنة في الشرق الأوسط من اليمن إلى لبنان والثاني حيازة السلاح النووي. ويتابع “إيران محبطة لأنها غير قادرة على إنتاج ميزان رعب مقابل إسرائيل ولا تنجح حتى الآن بإيجاد بديل لقاسم سليماني الذي يحاول حسن نصر الله سد فراغ غيابه”.
 
ومع ذلك دعا يادلين إسرائيل لبقائها يقظة لأنه من شأن إيران أن ترد وربما بهجمات قرصنة جديدة. في المقابل قال زميله رئيس القسم الأمني – السياسي في وزارة الأمن سابقا الجنرال في الاحتياط عاموس غلعاد إن كثرة الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيران في سوريا يعني استمرار فشلها في التموضع هناك.