عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Feb-2019

أیها الیساریون، لا تصوتوا ضد أنفسکم - زھافا غلئون
ھآرتس
 
الغد- ”الیمینیون یصوتون ضد مصالحھم“، الیساریون یحبون الاستمتاع بھذا التسامي الصھیوني، لكنھم مخطئون. الیمینیون یصوتون لما یعتقدون أنھ في مصلحة الدولة. الوحیدون الذین یصوتون بشكل دائم ضد مصالحھم ھم یساریون، وھم یواصلون التفاخر بتسمیة ھذا باسم ”تصویت استراتیجي“.
اجل، مطلوب استراتیجیة ما من اجل النجاح في إطلاق النار على قدمك المرة تلو الاخرى.
ویبدو أن ھذا الشيء العجیب من شأنھ أن یحدث أیضا في الانتخابات القادمة. حسب الاستطلاعات، حزب ”مناعة إسرائیل“ سرق 12 مقعدا من حزب العمل و“یوجد مستقبل“ وأرسل میرتس لیمس بنسبة الحسم.
عشرات آلاف الیساریین لم یشوشھم الأمر عند تفاخر بیني غانتس بالتدمیر الذي احدثھ لغزة، وانضمامھ لموشیھ یعلون أو الوعود بتوسیع الاستیطان وھم یستمرون في التدفق إلى حزب لا
یحسب لھم أي حساب.
لذلك یجب علینا الأمل بأن الوقت ما زال غیر متأخر للتذكیر بكیفیة عمل طریقة الانتخابات لدینا. من اجل أن تصبح رئیسا للحكومة لا یكفي أن تقف على رأس الحزب الأكبر في الكنیست، بل تحتاج إلى 61 عضو كنیست یوصون بك لدى الرئیس، وبعد ذلك أن تشكل ائتلاف. في 2009 حظیت تسیبي لفني بمقعد واحد أكثر من اللیكود، فقط من اجل أن یسرق منھا بنیامین نتنیاھو الكرسي الموعود. لنتنیاھو الآن الائتلاف مغلق، وھو یحافظ على 64 إلى 65 مقعدا ف الاستطلاعات. ربما یتغیر ھذا لكن یصعب معرفة ذلك قبل الانتخابات.
ربما أن ”مناعة إسرائیل“ یكون الحزب الأكبر في الكنیست. واذا حدث ذلك فسیحصل على القوة والتأثیر، وھذا أیضا ھو نوع من جائزة ترضیة. من الواضح الآن أن نصف ھذا الحزب ھو یمین ونصفھ الآخر ھو أحجیة، واساس حملتھ موجھ للیمین. نحو مصوتي الیسار لیس ھناك سبب للتوجھ، ھم معتادون على شراء قط في كیس.
صحیح أن الاستطلاعات الحالیة تظھر أن مصوتي الیسار سیدخلون إلى الكنیست اكثر من عشرین عضو كنیست لا یحسبون لھم أي حساب. ربما أیضا انھم اقتنعوا من حملة التصنیف التي یقوم بھا الیمین، وقرروا أن الیسار ھو خائن ووصلوا إلى استنتاج بأن الطریق الوحیدة لھم للعیش مع التناقض ھي عن طریق التصویت الاستراتیجي. مھما كان الأمر، سیدخلون شخصیات یمینیة وسیغمزون للیمین، على أمل اسقاط رجل یمین آخر. تطلعاتنا منخفضة جدا إلى درجة أن حدھا الاعلى الذي نبحث عنھ ھو المشاركة في اسقاط نتنیاھو.
ھذا حدث مع یائیر لبید في 2013 ،الأمر الذي لم یزعجھ من الانضمام إلى نفتالي بینیت في ائتلاف نتنیاھو. منذ ذلك الحین ھو أیضا خلع ولبس كل ایدیولوجیا ظھرت جیدة في الاستطلاعات. ھذا حدث قبل ذلك مع لفني في 2009 – بعد أن تحدثت عن السلام في دعایتھا الانتخابیة، فقد أدخلت للكنیست شخصیات اساسیة مثل یولیا بیركوفیتش وعتنئیل شنلر.
حزب یحاول سحب اصوات من الیمین لن یتوقف عن الغمز لھ أیضا في الكنیست. في كل اختبار مھم، اعضاءه في الكنیست سیصوتون ضده. سینبحون على ”نحطم الصمت“ و“بیتسیلم“.
وسیصوتون مع مشاریع قوانین وطنیة متطرفة وخطیرة وسیوسعون الاستیطان في الضفة – لأن ھذا ما یعتقدون أن ناخبیھم یریدونھ، في حین أنكم أنتم أصلا مسبقا في جیوبھم.
الخطاب العام یبدو كما یبدو علیھ لأن الیسار یصمم مرة اخرى على ادخال عشرات اعضاء الكنیست الذین لفظوا من الیمین أو الذین ینعطفون یمینا. في محاولة لإعادة مصوتي الیسار الذین ھربوا قال مؤخرا آفي غباي ”الحقیقة لا یمكن مراقبتھا. الانفصال كان خطوة صحیحة لدولة إسرائیل“. كان یمكن أن یكون لدینا كنیست ملیئة بالأعضاء الذین یقولون الحقیقة البسیطة ھذه، والذین یحاربون من اجل ناخبیھم، ولیس من اجل عدد من المقاعد الوھمیة من الیمین العمیق.
لذلك نستحق الكنیست التي حصلنا علیھا والتي سنحصل علیھا. اذا لم نكن مستعدین للتصویت
من اجل ما نؤمن بھ فأي سبب لدى الممثلین من اجل أن یفعلوه بإسمنا.
اسمحوا لغانتس بأن یحصل على اصوات الیمین، صوتوا لمن یمثلكم. ھذا في الحقیقة بسیط جدا.