عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Jan-2019

6 مناهج للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني

 الغد-يديعوت أحرونوت

 
غيورا آيلاند 9/1/2019
 
تعنى حملة الانتخابات ظاهرا بالصدام بين اليمين واليسار، ولكن ما هو اليمين وما هو اليسار؟ وبالفعل فإن المسألة الوحيدة الجوهرية تتعلق بالنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. ظاهرا، اليسار ما يزال متمسكا بحل الدولتين واليمين يعارض ذلك. غير أن مجال البحث الحقيقي أوسع.
توجد ستة مناهج بالنسبة لهذا الموضوع الهام، وجدير استعراضها – من اليمين إلى اليسار. وفقا للنهج الاول، فإن الحل هو دولة واحدة، وعلى إسرائيل أن تضم كل يهودا والسامرة وان تضع حدا لنية اقامة كيان فلسطيني مستقل في المستقبل. وحسب هذا النهج، لا ينبغي الخوف الزائد من الموضوع الديمغرافي، وذلك لأنه اذا تجاهلنا غزة، واستنادا إلى التغييرات الديمغرافية الجارية، فإن الاغلبية اليهودية مضمونة.
بالمقابل، وفقا للنهج الثاني، فإنه إلى جانب معارضة اقامة دولة فلسطينية هناك تأييد لضم مناطق ج فقط، مع التشديد على كل المنطقة في يهودا والسامرة حيث توجد بلدات يهودية. وحسب هذا النهج، فإن الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق (أ) و(ب) سيتمتعون بحكم ذاتي مدني، وتبقى لإسرائيل سيطرة عسكرية كاملة بين نهر الاردن والبحر المتوسط.
وإلى جانب هذا النهج فإن النهج الثالث لا يزال يؤيد مبدئيا حل دولة ما، ولكنه يدعي بانه لا يمكن تحقيق ذلك في المستقبل المنظور، وبالتالي فإن السياسة الصحيحة يجب ان تكون “ادارة النزاع” وليس الرغبة في حلها.
وحتى حسب النهج الخامس، وعلى الفور سنعود إلى النهج الرابع، لن يكون ممكنا الوصول في المستقبل القريب إلى اتفاق، ولكن بالمقابل بموجبه ينبغي انهاء الاحتلال، اخلاء معظم مناطق الضفة الغربية والانسحاب إلى خط الجدار الامني، إلى هذا الحد او ذاك، بينما بالمقابل مواصلة الاحتفاظ بغور الأردن، حيث لا يكاد يكون فلسطينيون، وهكذا نقل العبء السياسي إلى الطرف الفلسطيني. وهذا النهج اسماه اولمرت في 2006 “خطة الانطواء”
النهج السادس يؤيد المفاوضات هنا والان على أساس فكرة الدولتين. هناك مناهج فرعية تكتيكية مختلفة تتعلق بكيفية كيف من السليم العمل على ذلك، بدء من الشروع في مفاوضات بلا شروط مسبقة وحتى فكرة وضع العرض الإسرائيلي بالنسبة للحدود كفعل بداية، ولكن الامر المشترك هو الثقة في انه يمكن ومن الحيوي الوصول إلى تسوية دائمة الان على اساس مبدأ الدولتين.
النهج الرابع يعرض صورة كالتالية: من المهم لإسرائيل الوصول إلى حل دائم للمشكلة الفلسطينية، ولكن لا يمكن عمل ذلك على اساس المبدأ البسيط للدولتين، الذي هو سيء للطرفين. فمبدأ الدولتين يقوم على اساس أربعة افتراضات: يجب حل النزاع في الوسط الذي بين البحر والنهر: يجب ان تقوم دولة فلسطينية ذات سيادة؛ غزة والضفة ستكونان جزءا من كيان سياسي واحد؛ والحدود بين إسرائيل وفلسطين تقوم على خطوط 67 مع تعديلات طفيفة.
من قال إن هذه الفرضيات صحيحة بالضرورة؟ اذا تجاهلناها، سيكون ممكنا أن نلاحظ على الاقل حلين بديلين للنزاع: الاول يقوم على اساس تبادل الاراضي خماسي بين إسرائيل، مصر، الاردن، فلسطين والسعودية، والثاني على اقامة اتحاد فيدرالي بين الأردن والضفة الغربية.
ان التقسيم بين يسار يؤيد حل الدولتين وبين يمين يعارضه لا يعكس في الحقيقة كامل مجال البحث. اكثر من ذلك، من السهل ان يكون المرء ضد هذه الفكرة او تلك، ومن الصعب أكثر القول ما الذي تؤيده. الانتخابات ليست فرصة للانشغال بالأشخاص فقط بل وأيضا بالأفكار والآراء، وليس كافيا ان تقول فقط ماذا لا، من المهم ان تعرف كيف تقول أيضا ماذا نعم.