عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Feb-2019

عقدان من الشباب بعمر المليك - سلطان عبد الكريم الخلايلة

 الراي - ميلادٌ جديد بعمر مملكتنا الضارب في جذور التاريخ شهدناه بتولّي جلالة الملك سلطاته الدستورية، ميلادٌ ينطلق من محطّة الحسين الراحل وإرثه العظيم في البناء والتنمية وإرساء قواعد الدولة الحديثة، نحو كتابة سطور جديدة في عمر لم يقس بالسنين فحسب وإنما بالإنجاز على يد فارس هاشمي شاب؛ جلالة الملك عبداالله الثاني، الذي برّ بنذر الحسين أن كان للوطن والأمة جنديّاً وقائداً وملهماً حمل شعلة الدولة بكل اقتدار، ليقود الركب يمخر عباب التحديات ويستشرف ضفاف الأمل والرفاه، فكانت مسيرتنا الوطنية صاعدة نحو قمم النهضة والإصلاح والإنجاز، مواجهين تحت لواءقائدنا الشاب وعبر عشرين عاماً معارك مع الإرهاب، ومعارك مع شح الموارد ومعارك مع مهددات الأمن والاستقرار في إقليمنا المظلم، كنّا فيها نحن معاشر الشباب رافعين رؤوسنا وعزيمتنا وكانت وما زالت هممنا عالية نحقق الانتصار تلو الانتصار، سائرين بنور شعلة مليكنا المفدّى، والذي منح ثقته وإيمانه العميق بأن الشباب على قدر المسؤولية، وتمثل ذلك في رفع اسم الشباب ليكون بكل فخر في كثير من المحافل العالمية والمحلية المهمّة، وقد تجلّت هذه الثقة عندما ترأس أميرنا الشباب سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبداالله لجلسة مجلس الأمن وهو أكبر منبر عالمي ليبرهن أن شباب الأردن على قدر تحديات العالم.

كشباب كان الملك أقرب إلينا من مسؤولي الشباب أنفسهم، بحواراته الدائمة مع المجموعات الشبابية وفي الزيارات الميدانية للجامعات وميادين العمل، وبتعبيره وشعوره بهموم الشباب وبسعيه الدؤوب للتخفيف من وطأة تحديات هذه الشريحة العريضة من المجتمع، عبر رعاية ملكية لبرامج دعم المبادرات والمشاريع الشبابية، وتكريم أصحاب الإنجازات ونجوم الوطن وتوفير السبل التي تضمن مزيداً من التألق فعقدان من الزمان كانا كفيلين بأن نرى شباباً يوشّحون بذهب المنافسات الرياضية والعلمية والثقافية، ونرى بيئة فاعلة للمبادرات الشبابية وضعت الأردن في طليعة دول العالم بالعمل الشبابي والتطوعي.
وفي حقول السياسة حفّز جلالة الملك الشباب على خوض غمار العمل العام ودفعنا نحو تنظيم الأحزاب والتيارات السياسية والمشاركة الفاعلة وإيصال صوتنا بكل جرأة ومسؤولية، فعبر أوراقٍ نقاشيّة أصّل جلالة الملك لملامح الحالة السياسية التي تعتبر الشباب ركيزة العجلة السياسية وشركاء في دوائر القرار، فباتت أصوات الشباب اعلى وضغطهم أكبر وهو تماماً ما أراده الملك.
مسيرة ما زالت بعمر الشباب نرى فيها الأمل والطموح يترجم لواقع بقيادة ملكنا الشاب الذي آمن بنا وبدورنا وبقدرتنا على صناعة الحلم وتطويع المستحيل، مسيرة نحول فيها كل تحد لفرصة فالمستقبل مرهون لأصحاب الهمم العالية والإرادة المخلصة والعقول النيّرة، وهذه اسلحتنا نحن الشباب خلف قائدنا.
رئيس سند للفكر والعمل الشبابي