عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Mar-2020

صفعة للديمقراطية - بقلم: بن كسبيت

 

معاريف
 
في بيان اورلي ليفي أبقسيس الدراماتيكي عن “خرق المعايير والمبادئ الاساسية” تكون قد طرقت الباب على اصابع بيني غانتس، يئير لبيد وموشيه بوغي يعلون، ولكن ايضا على اصابع كل من الديمقراطية الاسرائيلية مهمة له وكل من يؤمن بالتعايش المتضعضع.
ان المبادئ الاخلاقية المنشودة لليفي أبقسيس تسمح بالجلوس في حكومة رئيس وزراء ستتلى عليه الاسبوع القادم لائحة اتهام خطيرة ضده، ولكنها لا تسمح بالجلوس في حكومة يؤيدها في تصويت الثقة، من الخارج، نواب يمثلون 20 % من المواطنين. ان ضمير ليفي أبقسيس المتنور يبرر قبول قيادة وتصدر من جانب من تلقى هدايا من الاثرياء بالملايين، متهم بالرشوة، الاحتياح وخيانة الثقة ويستثمر كل كفاءاته (الكثيرة) في الجهود لتحطيم الديمقراطية، ولكن لا يسمح للنواب الذين انتخبوا بشكل ديمقراطي أن يدعموا (من الخارج) حكومة في اسرائيل. بالاجمال منطقي.
لقد خدعت مصوتي العمل – غيشر – ميرتس بوقاحة. فقد الانتخابات اعلنت بأنه لن تكون لها مشكلة في أن تشارك في الحكومة حتى لو أيدها اعضاء القائمة المشتركة من الخارج. صحيح، هذا يتقاطع مع الوعد المعاكس لقادة أزرق أبيض أنفسهم. ولكن هذا لا يجعل هذه الكذبة متنورة أكثر. لازرق أبيض يوجد على الاقل جمهور انتخابي. اما للسيادة ليفي أبقسيس فلا يوجد. فقد اثبتت نتائج الانتخابات الاخيرة بانها تجلب معها بضع مئات، وفي افضل الاحوال بضعة الاف قليلة من الاصوات. وحتى في بيت شآن، مدينة ولادتها وقاعدة قوتها، لم تنجح في عرض نتيجة معقولة. العكس هو الصحيح. انضمامها الى العمل قلص التأييد لها فقط. وهي تعرف على نحو ممتاز بان 100 % من مصوتي الحزب الذي ادخلها الى الكنيست يعارضون الخطوة التي اتخذتها امس، ومع ذلك اتخذتها. الباب طرقته على اصابع من يحاول تحرير الدولة من خناق عائلة نتنياهو، والصفعة وجهتها الى وجه عمير بيرتس عديم الشنب. فحلمه العظيم للتسلل الى معاقل اليمين وجلب مصوتي بلدات المحيط واليمين الرقيق اصبح كابوسا.
لا يجب أن يكون شك لدى أحد: لو كان الوضع معاكسا، لشكل بنيامين نتنياهو حكومة بدعم من الخارج من القائمة المشتركة، من صقور فتح، كتائب عز الدين القسام بل ورفيف دروكر. وكان فعل كل شيء كي يصل الى الاغلبية في الكنيست. من اين اعرف؟ لان هذا ما فعله كل حياته. لقد نفذ عددا لا يحصى من الخطوات والتحالفات مع نواب عرب، مع يساريين، مع المنبوذين على انواعهم. فهو لا يرى في العيون. عندما يحاول الطرف الاخر عمل هذا يمارس الضغوط اليمينية الكاسحة التي قلة من يستطيعون الوقوف في وجهها.
اول من تساقط، كالذباب، يوعز هندل وتسفي هاوزر. بعد ان القي به من مكتب رئيس الورزاء فقط لانه تجرأ على كشف تنكيلات مصور التنانير للموظفة في المكتب، قال هندل انه “ينبغي أن يكون قادرا على النظر في المرآة”. آمل أن يكون هو وشريكه هاوزر قد حرصا مسبقا على ازالة المرايا من منزليهما. فقد كانا هناك، وهما يعرفان ما الذي يحصل هناك، يعرفان الفظاعة عن قرب، ولكنهما يفضلان ان يسمحا لكل هذا بان يستمر فقط كي لا يعطيان خبز مواطني هذه البلاد فرصة لأن يشعروا بشركاء في اقامة حكومة.