عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Sep-2019

نقابة محرري الصحافة اللبنانية نعت الزميل سمير السعداوي القصيفي: رجل صلب...أكل خبزه بعرق قلمه

 

بيروت - "الحياة" - نعت نقابة محرري الصحافة اللبنانية الزميل سمير السعداوي الذي توفي في لندن "بعد صراع قاس مع المرض الذي لم يمهله طويلا". وأشارت في بيان، الى أن "الأسرة الصحافية اللبنانية والعربية فجعت برحيل الزميل سمير السعداوي، وهو صحافي محترف وابن الصحافي الحاج زهير السعداوي، عرف بموضوعيته وهدوئه وتواضعه وإخلاصه لعمله ومحبته لزملائه وأصدقائه. تميز بشهامته وكبر نفسه وعلو همته وغيرته على المهنة والعاملين فيها والتزامه الصادق بنقابة المحررين. الفترة الأكبر من حياته الصحافية أمضاها في صحيفتي "الحياة" و"الشرق الأوسط"، في العاصمة البريطانية، ودول الخليج ووطنه الأم لبنان، الذي أحبه حبا لا وصف له، وأوصى أن يوارى في الثرى في ترابه المقدسة".
 
القصيفي: غاب عنا وعن محبيه من دون إيذان
 
وقال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي: "لقد كان لنبأ رحيل الصديق والزميل ورفيق الدرب المهني، وقع الصاعقة، لأنه غاب عنا وعن محبيه فجأة ومن دون إيذان، وأنفذ المرض الخبيث، حكمه، فيه سريعا ولم يعطه فرصة مقاومته، وهو الفارس الشجاع، والرجل الصلب المؤمن بربه ووطنه ورسالته الصحافية التي جعلها في خدمة الحق والحقيقة، فلم يجنِ منها ثروة ولا توسلها سبيلا، لوجاهة. أكل خبزه بعرق قلمه، وكان يتقي الله الذي يجد له مخرجا، عندما تسد في وجهه الآفاق ويعبس القدر. ما كان يحب الطواف من بلد من بلد إلى بلد، لكن ظروف المهنة ومشاقها، وسعيه إلى لقمة العيش، يجنيها بكرامة من دون ارتهان، حملته إلى سندبادية ما رغب فيها يوما على ما أسر لي، غير مرة".
 
أضاف: "كان مثقفا، واسع الإطلاع، مهذبا، أنيقا، ودودا. سعى دائما إلى الخير والوفاق، جاذب الإطلالة، متفان في سبيل الآخر. اجتمعت فيه كل مواصفات الإنسان، الإنسان. وها هو يعود إلى وطن الأرز ملفوفا بالكفن ليدفن في جوار من سبقه من أهل وأحباء".
 
وتابع: "أبكيك أيها الصديق والزميل، كما يبكيك كل زملائك في نقابة المحررين، وأبكي فيك الوفاء، ودماثة الخلق، وصدق الإلتزام، معزيا عائلتك وأسرة "الشرق الأوسط" وكل الزملاء الذين أحزنهم رحيلك وفاجأهم، سائلا الله، أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته وأن يكرم مثواك صحبة الصالحين من عباده".
 
وختم: "وداعا يا أكرم الراحلين، يا ترابا فت مسكا في التراب".