عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Feb-2019

العودة إلى الحرب الباردة - ايريك مارغوليس

 

 
- «انفورميشن كليرنغ هاوس»
يبدو ان الرئيس ترامب ومن يحيطون به من المحافظين الجدد عازمون على البدء بنزاع مع الصين او روسيا، او كلتيهما في الوقت ذاته. في فترة لاحقة من الشهر الجاري، ينتظر ان تقوم الولايات المتحدة والصين بالسعي الى وضع حد للحرب التجارية المستمرة منذ زمن بينهما والتي تسببت في الحاق الضرر باقتصاد كلا البلدين. ويدخل في صلب الصراع التجاري فول الصويا، السلعة الاساسية التي تصدرها الولايات المتحدة الى الصين، الى جانب محاولات الصين الحثيثة من اجل امتلاك التقنية الاميركية. 
ومما يصيبني بالدهشة ان اجد ان اهم الصادرات التي تبيعها اميركا المتطورة تقنيا في عام 2019 الى الصين، باستثناء الطائرات، تتمثل في فول الصويا. لا شك في ان هذه السلعة تاتي من المناطق الزراعية التي تعد معقل الدعم السياسي الذي يتمتع به ترامب. 
ومن المرجح ان تكون الصين اول من يضطرب في هذا الاختبار للارادة الوطنية. اذ ان ما تستورده من الولايات المتحدة اقل مما تصدره وبالتالي فهي اكثر ضعفا امام الضغوط التجارية. غير ان التاريخ يحمل بين طياته امثلة وافرة تظهر ان حصار الصين والضغط عليها وجعلها تفقد ماء الوجه فكرة سيئة حتما. ان المساعي الدبلوماسية اللبقة هي السبيل الامثل للتعامل مع الصينيين المعتدين بانفسهم. صحيح انهم رفضوا الانصياع لقوانين التجارة العالمية ولا بد من اتخاذ اجراءات حاسمة معهم، ولكن ذلك لا يكون في الوقت الذي يخطط فيه البنتاغون لشن حرب على الصين في غرب المحيط الهادئ.