يستهل الكتاب الذي يقع في 111 صفحة من القطع الكبير بمقدمة تاريخية تبين تاريخ الفنون الإسلامية ووظيفتها وأهميتها وجمالياتها.

ويلقي المؤلف عبدالهادي وهو مستشار حرفي ورئيس الرابطة الأردنية للحرف والفنون الشعبية في مقدمة الكتاب الذي يقول إنه الأول في الأردن الضوء على الحرف والصناعات التقليدية والعلاقة مع العمارة وأثر الخرف في الحضارات، كما يلقي المؤلف الضوء على تجربته الشخصية في الصناعات والحرف اليدوية.

ويركز الكاتب في محتويات الكتاب على عدد من الأدوار التنموية للصناعات التقليدية، لافتا لدورها الثقافي في تعميق الهوية الوطنية وتميزها وخصوصيتها التنافسية، كما يتحدث عن دورها السياحي والاجتماعي ومميزات الاستثمار في المشاريع الحرفية والإنتاجية.

ويتوقف في الكتاب عند جملة من الإحصائيات الدولية لقطاع الحرف والصناعات التقليدية والهدايا، لافتا إلى تنوع منتجاتها مبرزا مجموعة من الحرف والصناعات التقليدية الأردنية، ومنها الصناعات الخشبية والفخارية والخزفية والزجاجية والفضيات والمنسوجات والنحاسيات، وصناعات القش والجلود وأعمال العظم والفراء والشموع والأزياء والتطريز وغيرها الكثير.

ويشير المؤلف عبدالهادي الذي شارك في عدد من المؤتمرات والملتقيات العالمية من خلال ذلك إلى ما تشكله الصناعات التقليدية والحرف في الدخل الوطني الذي يبلغ نحو 15 في المئة من نسبة الدخل السياحي الذي يتجاوز الأربعة مليار دينار، وبما توفر من فرص عمل لقطاعات الشباب والنساء وتنشط الحركة الإنتاجية والسياحية.

وتأتي أهمية الكتاب بحسب المؤلف لما يمكن أن يوفر من مادة للباحثين والدارسين في التراث الأردني، وما يوفر للمكتبة العربية التي تفتقد لمثل هذه المؤلفات.

ويلفت الكتاب لتطور التكنولوجيا الشعبية والأدوات التي كان يستعملها الإنسان في المراحل المختلفة بتنوع التقسيمات الاجتماعية والتي كانت تمثل أدوات للاستعمال والجمال والتزيين.

ويشير المؤلف وهو خبير متخصص في التصميم الجرافيكي والفنون التطبيقية إلى أن الكتاب يمثل ذاكرة بصرية للأدوات المستعملة التي تمثل مرجعيات ثقافية والتي تعد جزءا من ذاكرة الأردن والذاكرة الإنسانية.

يشار إلى أن الكتاب الذي يصدر قريبا يضم مجموعة من الصور الملونة عن النشاطات والمعارض المحلية والعربية والعالمية التي أقيمت في الأردن وعدد من دول العالم.