عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Jun-2019

غیر مستعدین لکل سیناریو - بقلم: أسرة التحریر
ھآرتس
 
وصل التصعید في الخلیج أمس، إلى ذروتھ حین اسقطت إیران طائرة تجسس أمیركیة مسیرة.
كانت ھذه حلقة اخرى في معركة عسكریة – دبلوماسیة تجري في الأسابیع الأخیرة بین الولایات
المتحدة وإیران حول الھجوم على ناقلات النفط في الخلیج. فقد عزز الأمیركیون قواتھم في الشرق
الاوسط، بینما بدأ الإیرانیون یتخذون خطابا حربیا (”سنرد بشدة“، ”ھذا ھو خطنا الاحمر“).
ولكن، وفقا للتقدیرات في اوساط رجال الاستخبارات في إسرائیل وفي الغرب، من شأن إیران الا
تكتفي بالمواجھة الجزئیة مع الأمیركیین، وان تبادر الى استفزاز في واحد من حدود إسرائیل. وذلك
بھدف تصعید اجواء الازمة، والزام إدارة ترامب بإعادة النظر على عجل بخطواتھا.
رئیس الدولة، روبین ریفلین تناول التوتر ھذا الأسبوع، فقال: ”نحن نحذر حزب الله من ان یخضع لبنان لاجندة إیرانیة، ونحذر لبنان من أن یكون قاعدة للھجوم على إسرائیل. نحن لا نسارع إلى المعركة، ولكن الجیش الإسرائیلي مستعد وجاھز لاعطاء جواب لكل تھدید وسیناریو“.
غیر أنھ مشكوك أن یكون الجیش الإسرائیلي مستعد بالفعل لاعطاء جواب لكل سیناریو. فقد نشر
أمس بان مسؤولین كبار في أجھزة الامن والصحة یحذرون من أن الأجھزة غیر جاھزة كما ینبغي
لمعالجة المصابین في وضع حرب متعددة الساحات. ووفق المعطیات، فثمة نقص بنحو 30 في المئة بسیارات الاسعاف العسكریة اللازمة للحرب، و 20 في المائة من الملاكات الطبیة في الجیش غیر مأھولة. كما زعم أن اعتماد الجیش الإسرائیلي على التعاون مع نجمة داود الحمراء في كل ما یتعلق باخلاء الجرحى في الجبھة الداخلیة لا یتناسب والوضع المتوقع في الحرب.
حذر مسؤول كبیر في جھاز الأمن من أنھ ”ستكون مشكلة اخلاء... المسألة تبحث كل مرة من
جدید، ولكن لا تؤخذ بالحسبان بجدیة واحد لا یعالج ھذا حتى النھایة“. كما أن مراقب الدولة المنصرف یوسف شابیرا تناول المشكلة ھو الاخر وحذر من أن على منظومة الطائرات المروحیة العسكریة ان تكیف نفسھا مع اخلاء المقاتلین في الجبھة في ضوء التھدیدات الاقلیمیة.
یخیل أن الاستعداد العسكري في إسرائیل، والذي وجد تعبیره في مناورتین واسعتین ھذا الأسبوع،
لا یتضمن موقفا جدیا من حجم المصابین، مدنیین وجنود، والذي یمكن أن یكون كبیرا على نحو خاص. في الزمن الحقیقي فان عدم الاكتراث ونزعة الھوایة في ھذا المجال قد تتبین مأساویة.