عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Mar-2023

“أسبوع فيلم المرأة” ينطلق بعروض وحلقات نقاشية تركز على تحديات تواجهها النساء

 الغد-منى أبو حمور – استطاعت المرأة أن تصنع علامة فارقة في عالم الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، حيث تغلبت بقوتها وبإرادتها على التحديات لتجعل من الصعب طريقا سهلا يعبر بطموحاتها وأحلامها نحو الواقع.

الدور المهم الذي لعبته النساء في عالم التكنولوجيا والابتكار من أجل المساواة بما يخص النوع الاجتماعي، هو ما يركز أسبوع فيلم المرأة في دورته الـ11 الذي ينطلق اليوم الأحد تحت رعاية الأميرة بسمة بنت طلال بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وUN women.
ويعرض المهرجان، بحسب المديرة الفنية غادة سابا هذا العام، سلسلة من الأفلام والحلقات النقاشية للتركيز على أبرز التحديات التي تواجهها النساء اليوم في كل أنحاء العالم والحلول المبتكرة التي طورتها للتغلب على هذه التحديات وتحقيق الإنجازات في كافة المجالات وإسهامات المرأة في جعل المجتمع أكثر إنصافا وشمولية.
ويحتفل أسبوع فيلم المرأة والذي يستمر من 13-18 آذار على مسرح الرينبو، بإنجازات المرأة في كل الصعد.
ويتصدر فيلم “ضحية التحرش”، الذي يتناول قصة ناجية من العنف الأسري المبني على النوع الاجتماعي في الأردن، للمخرج كريستوفر ميتشل؛ قائمة أفلام الأسبوع الذي ينقل واقع العنف ضد المرأة، وفق سابا.
ورغم تصدر الأردن على المستوى العربي في سن التشريعات التي تكفل حماية النساء من العنف الأسري والإصلاحات القانونية، إلا أنه ما يزال هناك تحديات تواجه المرأة المعنفة خلف الأبواب المغلقة يكشفها الفيلم.
ويتناول الفيلم وفق سابا قصص نساء تعرضن للإيذاء ويخضعن لعلاج نفسي ومتابعة اجتماعية، فضلا عن رجال ما زالوا يعتقدون أن التعدي على المرأة أمر مقبول.
كما يتبع عرض الأفلام بحسب سابا جلسات نقاشية وحوارية يتحدث خلالها خبراء ومتخصصون وقانونيون بحضور مخرجي الأفلام للوقوف على القضايا والتحديات التي تعرضها هذه الأفلام. ويستضيف أسبوع فيلم المرأة المحامية سمر محارب مديرة منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية للحديث عن واقع العنف الأسري اليوم ضد المرأة والتطرق للتشريعات الموجودة لحماية النساء من العنف الأسري.
ويعرض في اليوم ذاته مجموعة من الأفلام القصيرة المهمة تحت عنوان “أفلامهن”، ضمن فيلم واحد حاز على إحدى وعشرين جائزة عالمية وترشح لسبع عشرة جائزة أخرى، وهي تجربة سينمائية لنساء لديهن قصص من خمسة عوالم مختلفة لكن بظروف مشابهة ضمن أفلام قصيرة من الأردن وتونس ولبنان ومصر والمغرب.
ويروي “افلامهن” مواجهة القمع والظلم عبر النضال والتشبث بالأمل وصولا لحياة أفضل، كما يتناول قضايا المساواة بين الجنسين بهدف نشر الوعي بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، والمساواة بين الجنسين في الحصول على التعليم والرعاية الصحية وظروف العمل اللائقة، فضلا عن التمثيل في عمليات صنع القرار السياسي والاقتصادي.
وتم تنفيذ الفيلم تحت اشراف الهيئة الملكية الاردنية للافلام في إطار المشروع الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومن تمويل الاتحاد الأوروبي.
كما يحتوي أسبوع فيلم المرأة لهذا العام مشاركات مهمة من دول مختلفة إيطاليا وإسبانيا وقطر وغيرها من الدول حيث يشارك فيلم “الركض على طريقة إليسا”، للمخرج تشوس غونيرز الذي يعرض بلغتين الإسبانية والإيطالية وترجم إلى العربية والإنجليزية، ويحكي قصة الجدة إليسا فورتي البالغة من العمر 82 عاما ولم تثنها الشيخوخة عن خوض أهم سباق في حياتها وهو الركض 25 كيلو مترا عبر بلدتها شمال إيطاليا بالقرب من لاغودي كومو.
كما يعرض أسبوع فيلم المرأة بحسب سابا فيلما قطريا بعنوان “تأملات”، للقطرية روضة آل ثاني، يتناول قصة الفنانة التصويرية القطرية بثينة المفتاح التي صممت الملصق الرسمي لكأس العالم لكرة القدم في قطر في العام 2023 ومفهوم الذاكرة الجماعية كمصدر إلهام رئيسي.
وتلفت سابا إلى انه سيتم عرض فيلم بريمادونا الدرامي وهو مشاركة من السفارة الإيطالية، فضلا عن العديد من الأفلام المقدمة من سفارات مختلفة مثل الفارة السويسرية والإسبانية.
كما يشارك فيلم “أنا جريتا”، وهو واحد من أهم الأفلام التي شاركت بها السفارة السويدية وفق سابا والحائز على تسع جوائز عالمية ومرشح إلى ثلاث عشرة جائزة أخرى مدته سبع وتسعون دقيقة.
كما يعرض أسبوع فيلم المرأة فيلم “هير جوب” وهو مشاركة من الاتحاد الأوروبي يتطرق لشؤون المرأة بشكل مختلف وهو أحد الأفلام الحائزة على 14 جائزة عالمية ومرشح إلى 59 جائزة أخرى.
ويتحدث الفيلم عن بانايوتو التي تحصل لأول مرة على وظيفة كعاملة نظافة في محاولة لإعالة أسرتها وتواجه بيئة عملها نظاما قاسيا يتسم بالاستغلال.
كما يشارك الفيلم الطويل “على أساس الجنس”، قصة حقيقية لحياة القاضية روث بادر التي كافحت من أجل المساواة في الحقوق دراما استمرت 120 دقيقة، حيث يعرض الفيلم القضايا الأولى التي مهدت طريقا لمسيرة مهنية تاريخية أدت الى ترشيحها والاعتراف بها كقاضية معاونة في المحكمة العليا للولايات المتحدة الأميركية.
وسعت سابا خلال هذه الدورة إلى جمع أفلام من مختلف دول العالم لتسليط الضوء على مكانة المرأة اليوم ومدى قدرتها على المشاركة في صنع القرار في كافة المجالات القانونية، الحقوقية والاجتماعية.
ووفق غادة سابا؛ أنه ورغم مرور ما يقارب 11 عاما منذ انطلاق الدورة الأولى لأسبوع الأفلام، “إلا أن الحاجة تتزايد يوما بعد يوم وفي كل عام لتناول قضايا المرأة والنوع الاجتماعي، خصوصا بعد جائحة كورونا التي كان لها آثارها الكبيرة، وزادت من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأزمات العقلية النفسية التي تعرض لها العالم أجمع.
وترى سابا “نحتاج لوعي كبير ومضاعف لأننا كأشخاص ومجتمعات نتقاطع بالعديد من القضايا والتحديات وبذات الوقت نتقارب من خلال إنسانيتنا.. ولا شيء يمكن أن يطرح كل ذلك إلا صناعة فيلم ومحتوى مرئي ومسموع”.
وغادة سابا مخرجة ومقدمة برامج تلفزيونية والمديرة الفنية لأسبوع فيلم المرأة، ومهتمة بقضايا المرأة والمساواة والنوع الاجتماعي.
عملت على العديد من الأفلام والتقارير لتسليط الضوء على أهم قضايا المرأة والنوع الاجتماعي وتدعم وجود أكبر للمرأة في مواقع صنع القرار وتغيير الصور النمطية للمرأة في الإعلام والدراما.