هآرتس
أسرة التحرير
الاتحادات من اليسار، للعمل – غيشر – ميرتس، ومن اليمين، لليمين الجديد، الاتحاد الوطني – البيت اليهودي، تؤكد جوهر انتخابات 2020. أمام الناخب يوجد الآن بديلان فقط. من هو راغب في مواصلة حكم بنيامين نتنياهو الفاسد والمفسد، سيتجه وسيصوت لما وصف بانه “تجمع اليمين” في الجولة السابقة – الليكود، اليمين الموحد، شاس او يهدوت هتوراه. أما من هو معني ببديل للحكم، برئاسة بيني غانتس، فسيصوت لازرق أبيض أو للحزبين على يساره، العمل – غيشر – ميرتس أو القائمة المشتركة.
لقد عمل نتنياهو هذا الأسبوع بحزم كي يمنع ضياع الاصوات في كتلته، للاحزاب التي كان من شأنها أن تسقط الى ما دون نسبة الحسم. وحسب بعض التقارير، فانه حتى هدد وزير الدفاع نفتالي بينيت أو ألمح له بانه سيضطر الى الانفصال عن منصبه اذا لم تكن وحدة في اليمين. ولم تتحقق الوحدة الا في الدقيقة التسعين، مع اغلاق القوائم للكنيست الـ 23.
في الكتلة المقابلة، بعد ضغوط شديدة وافق رئيس العمل، عمير بيرتس، على الارتباط بميرتس برئاسة نيتسان هوروبيتس. وهكذا منع الرجلان محاولة انتحار سياسي لاي من الحزبين في صناديق الاقتراع. ورغم التخوف من الا يحققا 11 مقعدا معا، مثلما في الانتخابات الأخيرة في 2019، فان الاصوات ستبقى في كتلة الوسط – اليسار. وصنع غانتس الصواب حين تعهد بان يتم توزيع الحقائب في المستقبل وفقا لمفتاح التصويت في الانتخابات السابقة، وفي هذا أتاح الوحدة.
في الاسبوع القادم سنعرف اذا كانت نجحت المناورات السياسية التي قام بها الليكود كي يمنع تقديم نتنياهو الى المحاكمة أم ربما سينجح أزرق أبيض مع ذلك في ضمان رفع الحصانة حتى قبل الانتخابات. وسواء رفعت لائحة اتهام على نتنياهو بتهمة الرشوة وخيانة الأمانة قبل الانتخابات، كما يلزم، أم رفعت بعدها – واضح أن المصوتين لكتلة اليمين يعملون على اضعاف سلطة القانون والديمقراطية.
ان القرار الشجاع الذي اتخذه أزرق أبيض في عدم الارتباط بنتنياهو بعد الانتخابات السابقة – وبذلك منع تشكيل حكومة يترأسها متهم بالرشوة أظهر بان الحزب بالفعل يطرح بديلا مناسبا للحكم. كل من يرغب في الدفاع عن جهاز القضاء، وبالاساس يعيد اسرائيل الى خط سواء العقل الديمقراطي، من واجبه ان يمتثل في صناديق الاقتراع في 2 آذار (مارس)، ويصوت لواحد من أحزاب الوسط – اليسار.