واشنطن: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، اختيار ديفيد مالباس، الخبير الاقتصادي والمسؤول الحكومي السابق، رئيسا للبنك الدولي.

 

وينتمي مالباس (62 عاما) للحزب الجمهوري مثل ترامب وخدم في الإدارات الأمريكية السابقة، كما أنه يشكك بشكل علني في المؤسسات الدولية متعددة الأطراف مثل الرئيس ترامب أيضا، كما يتبنى مواقف متشددة ضد الصين.

 

ويعمل مالباس حاليا في وزارة الخزانة الأمريكية، وعمل في وقت سابق كخبير اقتصادي بنك الاستثمار الأمريكي “بير ستيرنس” وهو البنك الذي انهار أثناء الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في 2008.

 

ويعتبر مالباس لاعبا أساسيا في المفاوضات التجارية الحالية مع الصين، ومن المقرر أن يسافر ضمن وفد أمريكي برئاسة وزير الخزانة ستيفن مونشن إلى بكين لعقد جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الجانبين.

 

وينتقد مالباس الممارسات الاقتصادية للصين ويقول إن السياسة الاقتصادية لبكين تسير عكس مبادئ اقتصاد السوق.

 

كان جيم يونغ كيم الرئيس الحالي للبنك الدولي قد أعلن اعتزامه ترك منصبه قبل انتهاء فترة ولايته بثلاث سنوات، في ظل خلافات داخل البنك بشأن طبيعة إدارته له، مع توقعات باتجاهه فورا إلى العمل في القطاع الخاص.

 

يذكر أنه من الناحية التقليدية، ترشح الولايات المتحدة أحد مواطنيها لتولي رئاسة البنك الدولي في حين تختار الدول الأوروبية أوروبيا لرئاسة صندوق النقد الدولي.

 

ويمكن أن تثير آراء مالباس بشأن العولمة والصين صراعا داخل البنك الدولي الذي يقدم قروضا بعشرات المليارات من الدولارات سنويا للدول الفقيرة والنامية.

 

ولم يؤكد مسؤولو الإدارة الأمريكية ما إذا كان مالباس سيواصل السماح بتقديم قروض من البنك الدولي للصين.

 

وقال مسؤول رفيع المستوى إن المساهمين في البنك الدولي اتفقوا بالفعل على إبطاء وتيرة إقراض الصين، مشيرا إلى أن مالباس سيرتبط بعلاقة إيجابية مع بكين.

 

وشدد المسؤولون الأمريكيون على رغبة مالباس في إصلاح البنك الدولي لضمان تحقيق نتائج أفضل من القروض التي يقدمها للدول المحتاجة. وقال ترامب إنه يعتقد أن مالباس “مدافع عن ضمان المحاسبة داخل المؤسسة الدولية.

 

وأضاف في تصريح في البيت الأبيض “لا يوجد مرشح أفضل من ديفيد لقيادة البنك الدولي”، مشددا على أن مرشحه حريص على التأكد من أن “دولارات دافعي الضرائب الأمريكيين ستستخدم بطريقة حكيمة وفعالة” داخل البنك الدولي.

 

(د ب أ)