عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    27-Apr-2020

في ظل “كورونا”.. صفات إيجابية تجعل المرء أكثر قوة وصلابة

 

علاء علي عبد
 
عمان – الغد-  منذ بداية العام والعالم يعيش حقبة تصدر فيها وباء “كورونا” المشهد؛ حيث تسبب بتغيير العديد من الجوانب الحياتية للناس سواء على النطاق الشخصي أو المهني.
يخشى الكثيرون التغيير، لذا فإنهم يتجنبونه بكل ما أوتوا من قوة، نظرا لأن التغيير بالنسبة لهم شيء يمنحهم شعورا بالخوف، وهذا ما حدث بالفعل في حقبة فيروس “كورونا”، فقد أصبح الكثير من الناس يعانون من مشاعر الخوف الملازمة لهم الناتجة عن الوباء ذاته وعن التغييرات التي تسبب بها هذا الوباء.
لكن، ومن حسن الحظ، فإن الخوف ليس الصفة الوحيدة التي تجمع الناس في هذه الأزمة، فمن المهم أن نعلم أن الأزمات الكبيرة كالتي نعيشها حاليا غالبا ما تصقل شخصية المرء وتجعلها أرضا خصبة لزرع صفات إيجابية تجعل المرء أكثر قدرة وصلابة ونجاحا.
ومن بين الصفات التي يمكن للمرء زرعها في شخصيته وسط هذه الأزمة، أذكر ما يلي:
 
الصبر: لعله إحدى أهم الصفات التي يجب علينا التركيز عليها، فسواء أكان المرء يعيش حالة ترقب بشأن عودته لعمله أو كان يترقب مجرد إزالة الحجر الصحي ليتمكن من العودة لحياته، فبكلتا الحالتين يحتاج لأن يتحلى بالصبر كونه يعد بمثابة كلمة السر التي من شأنها تقوية إرادة المرء لحين انفراج هذه الأزمة بإذن الله.
القدرة على التأقلم: كما ذكرت في بداية الموضوع، فإن تغييرات كبيرة طالت حياة كل منا منذ بداية تفشي وباء “كورونا”، وهذا الأمر يتطلب من الجميع أن يركزوا على قدرتهم على التأقلم. فمثلما أصبح المرء مطالبا أن يعمل من بيته، فعليه أن يسعى أيضا لضبط إنفاقه لأن الأمور غير واضحة المعالم فيما يخص مدة استمرار الأزمة أو كيف سيكون الوضع في الحقبة التالية لحقبة “كورونا”. ما من شك أن الأزمة التي نمر بها مليئة بالتحديات التي تحتاج لقدرة كبيرة على التأقلم، ومجرد معرفتنا بهذه الحقيقة من شأنه رفع هذه القدرة تلقائيا.
القدرة على الابتكار: لعل أفضل ما يمكن أن يرفع قدرة المرء على الابتكار هو السماح لنفسه بالتفكير خارج الصندوق. ففي وسط أزمة “كورونا” أصبح المرء مطالبا بأن يعمل من المنزل، لكن هذا ليس كل شيء، فلو كان لديه أطفال، مثلا، فهم مطالبون أيضا بأن يدرسوا في المنزل، وهذا من شأنه زيادة الضغط والتشتيت على الوالدين بوجود الأطفال. لذا من المهم أن يتمكن المرء من ابتكار طريقة يمكن أن تشغل الأطفال لفترة كافية يستطيع خلالها إنجاز أعماله، أو بعض منها. فعلى سبيل المثال، يمكن للمرء أن يرسم للطفل دوائر متداخلة ويطلب منه تلوين كل جزء منها بلون مختلف، المهم أن يكون النشاط الذي يختاره يناسب سن الطفل وميوله.