عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Aug-2020

«عليه العشب» للشاعر محمد العامري.. هوى يتسلق المدى

 

عمان – الدستور-  نضال برقان - بدعم من وزارة الثقافة، يصدر قريبا عن دار «خطوط وظلال للنشر والتوزيع» ديوان جديد للشاعر محمد العامري، بعنوان «عليه العشب».
كلمة غلاف الديوان كتبها الناقد العراقي محمد صابر عبيد، وجاء فيها: «هذا كتابٌ في الهوى يتسلّقُ المدى، يُطيّرهُ الشاعرُ الفنّانُ محمّد العامريّ على محفّةِ مائةِ رسالةٍ حبٍّ ورسالةٍ، محفوفاً بقوس قزحٍ شِعارهُ «عليه العشبُ»، ومحروساً بكلمات جلال الدين الروميّ حين يحوّلُ ما يلمُسهُ الحبُّ إلى مقدّسٍ، شعرٌ يقطفُ من ثَمَرِ الكلامِ أعلاهُ وأثمنهُ وأحرّهُ، لا يكتفي بتشكيليّة الصورة ولا بهرجة الإيقاعِ، بل يدخلُ إلى أعماق السرائرِ وطيّاتِها وخفايا ليبلغَها حنينَ الرسائلِ رسالةً رسالةً، ونفحةً نفحةً، وأنيناً أنيناً.
محمّد العامريّ يقتربُ من وهجِ الكلمةِ الشعريّةِ ليدسَّ فيها ما يحملُ من ذخيرة الهوى، تمتدُّ في نسيجِ البهجةِ من النورِ إلى النارِ، ومن الصحو إلى العتمةِ، ومن الماءِ إلى اليابسةِ، لا يفرّقُ بين كلمةٍ وأخرى إلا بالشعرِ، حتّى يتحوّلَ «عليه العشبُ» إلى سماءٍ خضراءَ تنهلُ من رحيق النجوى غيماً أرقَّ وغيثاً أصفى، هذا هو يُنشدُ أناشيدَهُ الصوفيّةَ طالعةً من رَحِمِ لغةٍ شفافّةٍ مُزهِرةٍ لا تركنُ للذاكرةِ، بل تُوغلُ في أنساغِ التجربةِ الجديدةِ لتشحنَها بألمِ الأملِ، وتوقدَ في بريقِ مسلّتِها عنواناً آخرَ للحبِّ ليس له عنوان».
العامري نفسه كان أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام 1990 بعنوان «معراج القلق»، وألحقه بعدة مؤلفات منها: «خسارات الكائن» 1995 الذي حاز جائزة أفضل ديوان شعر عربي، «الذاكرة المسننة – بيت الريش» 1999، «قميص الحديقة» 2003 و«ممحاة العطر» 2017. أما في مجال الفن التشكيلي فقد صدر له في عام 2006 كتاب بعنوان «فن الغرافيك الأردني»، وآخر حول تجربته في الفن التشكيلي عام 2011 بعنوان «التفكير باليدين»، ثم كتاب حول سيرته الذاتية بعنوان «شجرة الليف» عام 2015، إضافة إلى عدة أبحاث ومعارض تشكيلية. عمل العامري مديرا لتحرير أكثر من دورية ثقافية منها مجلة «الفنون»، «التشكيلي العربي»، «أوراق» و«مدارج». كما حاز مجموعة من الجوائز أهمها جائزة (بينالي الكويت) لدورتين وجائزة (أفضل عمل فنّي من كلية الفنون والآداب جامعة فيلادلفيا) والجائزة الأولى في المعرض السنوي لمهرجان جرش وجائزة (لوركا) من معهد ثيرفانتس. وكان رئيسا لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين عام 2002، والآن يرأس مؤسسة عرزال الثقافية.