عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Apr-2020

كــوفيـــد19 يضاعف من معاناة الأطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 

عمان - الدستور- يستمر انتشار مرض فيروس كورونا «كوفيد-19» في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث وصلت عدد الإصابات إلى أكثر من 105,419 حالة وتسبب في 5,699 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس. ومن بين دول المنطقة، سجلت إيران أكبر عدد من الحالات، لتبلغ نسبتها 80 في المائة تقريبًا من إجمالي عدد الإصابات.
 
ويقول تيد شيبان المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،: « في هذه المنطقة أكبر عدد من الأطفال المحتاجين على مستوى العالم كله، وذلك بسبب النزاعات والحروب المستمرة. كما أن فيها أعلى معدلات للبطالة بين الشباب، ويعاني حوالي نصف أطفال المنطقة من درجات الفقر المختلفة كالحرمان من الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والمسكن والتغذية والرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وإمكانية الحصول على المعلومات». ويضيف: «إن هذا الخليط من العوامل مثل عدم توفر الخدمات الأساسية او نقصها والفقر والحرمان والنزاع ، والآن «كوفيد-19»، يضرّ بشكل خاص الأطفال الذين يعانون الهشاشة، ويجعل حياتهم الصعبة أمرًا من الصعب تحمله. وكلما طال هذا الحال ، كلما أصبح الأثر أشد وأعمق، خاصة على الأطفال».
 
يعيش في المنطقة 25 مليون طفل محتاج، بمن فيهم اللاجئين والنازحين الذين اقتلع معظمهم من بيوتهم بسبب النزاعات المسلحة والحروب في كلّ من سوريا واليمن والسودان ودولة فلسطين والعراق وليبيا. وتقدر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) احتمالية فقدان 1,7 مليون وظيفة في عام 2020 بسبب توقف معظم الشركات عن العمل وتعليق الرواتب والإغلاق شبه التامّ. ومن المتوقع أن يزيد هذا من عدد الفقراء في المنطقة بمقدار 8 ملايين شخص إضافي. وترجّح اليونيسف أن يكون نصف هؤلاء الفقراء من الأطفال. وإن لم تقُم أنظمة وبرامج الحماية الاجتماعية الوطنية بدعم العائلات، فلن تجد هذه العائلات أمامها من خيار سوى اللجوء إلى عمالة الأطفال والزواج المبكر والتسرب من المدرسة من أجل البقاء على قيد الحياة.
 
ويضيف شيبان: «من الجيد أن هناك حالات قليلة جداً بين الأطفال، لكن من الواضح أن الجائحة تؤثر على الأطفال بشكل مباشر، إذ أصبحت العديد من العائلات في المنطقة أكثر فقراً بسبب فقدان الوظائف وخاصة الدخل من العمل اليومي. وتكافح العائلات بسبب التدابير المتبعة لاحتواء هذه الجائحة لكي تؤمّن لقمة العيش. هذا بالإضافة إلى التأثير النفسي الحتميّ على جميع أطفال المنطقة نتيجة التعرض للصدمة من جراء الإغلاق والتسكير ومنع التجول وعدم الذهاب إلى المدرسة وعدم ممارسة الرياضة أو اللعب في الهواء الطلق وعدم تمكّن الأطفال من لقاء أصدقائهم».
 
تعمل اليونيسف مع شبكة واسعة من الشركاء على مدار الساعة في جميع بلدان المنطقة لدعم الجهود المبذولة في مكافحة «كوفيد-19». كما وتقوم اليونيسف بالوقت ذاته، بتنفيذ أكبر العمليات الإنسانية في العالم، بما في ذلك في سوريا واليمن.
 
تعمل اليونيسف مع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين في كافّة أنحاء المنطقة من خلال أحدث المعلومات ووسائل التواصل للوصول إلى الأطفال واليافعين والشباب وعائلاتهم وتفاعلهم من خلال تقديم المعلومات حول الممارسات للحدّ من مخاطر العدوى والحفاظ على الصحة النفسية والبدنية والعاطفية وبث بعض من الطمأنينة ومنع وصم المصابين بالعار. تمكنا خلال الأسابيع الماضية الوصول إلى حوالي 22 مليون شخص من خلال الإذاعة والتلفزيون والصحف، وكذلك إلى أكثر من 7 ملايين شخص عبر المنصات الرقمية على شبكة الانترنت.
 
على الرغم من إغلاق الحدود والمجال الجوي وتعطُّل الطيران في المنطقة والعالم، فقد قدمت اليونيسف حتى الآن زهاء 1,6 مليون وحدة من الإمدادات في كافّة أنحاء المنطقة، كما قامت أيضًا بالشراء من السوق المحلية لدعم الاقتصاد المتأثر. يشمل عملنا تقديم الدعم لوزارات الصحة والعاملين في خط الدفاع الأول في قطاع الصحة من خلال تقديم الإمدادات الطبية والصحية الحيوية ومن ضمنها وسائل الحماية الشخصية مثل الكمامات الجراحية والألبسة الطبية والقفازات والنظارات الواقية وعبوات الفحوصات الطبية لـ- «كوفيد-19» ومستحضرات النظافة وميزان الحرارة وتدريب العاملين في مجال الصحّة على الوقاية من العدوى.
 
العمل مع الشركاء المحليين على صيانة وإصلاح شبكات المياه والمضخات وأنظمة توفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات المحلية في كافّة أنحاء المنطقة، وهو أمر ضروري لتوفير المياه للمجتمعات المحلية ومن ثم دعم ممارسات النظافة. بالإضافة إلى ذلك، توفر اليونيسف المياه والصرف الصحي ولوازم النظافة بما في ذلك المياه الصالحة للشرب وقطع الصابون والصابون السائل والشامبو والمنظفات وأوعية المياه والمطهرات والمواد المستخدمة في تعقيم اليدين.
 
هناك حاليًّا زهاء 110 ملايين طفل يلزمون بيوتهم ولا يذهبون إلى المدرسة. تقوم اليونيسف بدعم جهود وزارات التعليم لكي يستمر التعلّم من خلال برامج التعليم عن بُعد، ووضع آليات وأدوات لتوفير تعلّم الطلاب، ومن ضمنها إتاحة المواد وبثّها عبر الإذاعة والتلفزيون والمنصات الإلكترونية عبر شبكة الانترنت، وتأمين النسخ المطبوعة للأطفال في المجتمعات المحلية الهشّة.
 
تزويد الآباء وأولياء الأمور – بما أنهم يلزمون البيوت مع أطفالهم - بوسائل الأنشطة اللامنهجيّة والترفيهية للتغلب على بعض الآثار النفسية للاغلاق.
 
تقوم اليونيسف، من خلال الجهود العالمية لمكافحة ما أصبح يُعرف بـ «وباء المعلومات المُضلّلة»، والتي تشمل الأخبار الزائفة والمعلومات الخاطئة وغير الدقيقة، بتوزيع مواد توعوية مطبوعة تُضاف إلى رزم المساعدات الإنسانية، كما تقوم بنشر المعلومات على الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى حملة رقمية واسعة النطاق أطلقتها اليونيسف على وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، وفيها معلومات باللغة العربية واللغات المحلية الأخرى.
 
ضمن مناشدة اليونيسف العالمية للعمل الإنساني من أجل الأطفال، تناشد اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليوم الحصول على مبلغ 92.4 مليون دولار أمريكي كي تتمكن من مواصلة أنشطة الاستجابة في جميع أنحاء المنطقة لدعم جهود مكافحة «كوفيد-19».