عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Mar-2019

«فرقة تكات» غلفت التُراث بموسيقى ساحرة وأسرت الملايين.. ماذا تعرف عنهم؟
 
عمان - الدستور - « يلي خدتوا محبوبي..  ياعمي وش خليتوا  ياعمي.. سبع مكاوي بالنار بالنار .. على قلبي حطيتوا عالالا»، كلمات من التُراث القديم جاءت بقوالب موسيقية حديثة لتسرق أُذنك دون استئذان، تجذب روحك وتأخذك لعالم آخر.
وتضاربت الأقوال عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول أصل الفرقة التي صنعت هذا السحر، فيُقال تارة أنهم من الأردن، وتارةً أخرى من سوريا.
وبالبحث عن فرقة «تكات» التي انتشرت كالنار في الهشيم، تجد أن أصلهم يعود إلى مدينة السلمية بسوريا، والتي تقع على بعد ثلاثين كيلومتراً إلى الشرق من مدينة حماة في وسط سوريا.
تتكون الفرقة من 5 أعضاء، هم مُغنية الفرقة صفاء جبر، علاء فندي مُغني الفرقة أيضاً، أسامة الماغوط عازف كيبورد، نور قدورعازف البزق، وخطار صليبي إيقاع.
ربما ما يُميز الفرقة بساطتها في الآلات الموسيقية، والجلسة الأرضية الهادئة التي تُشعر المُستمع بأجواء شعبية حميمة.
أما تأسيس الفرقة فقد جاء صدفةً حين شارك كل منهم على حدة في المهرجان العالمي للفنون بالبرتغال 7 تموز / يوليو 2018، فالتقوا الخمسة الساحرون وتعارفوا جيداً وقرروا فكرة تأسيس فرقتهم التي تقوم على أساس إحياء الأغاني التراثية الخاصة بسوريا، لكنهم توسعوا بعد ذلك في إعادة توزيع بعض الأغاني الأخرى مثل أغنية «يما الحب».
فهذه الأغنية تعود للفنان السوري أحمد غزلان، والذي أصدرها بإيقاع فلكوري سريع، فجاءت فرقة تكات وحولت الأغنية تماماً.
يقول نور قدور في أحد اللقاءات الإعلامية النادرة لهم: «عملنا على توزيع الأغاني، بشكل جديد وأعدنا طرحها؛ لأن هنالك الكثير من الأغاني تُظلم في طريقة الطرح والتسويق».
وتؤكد الفرقة أن رسالتهم فنية بحتة، وهي محاولة تصحيح مسار الأغنية الشعبية البسيطة، القريبة من القلب كي لا تزول، وتبقى في الذاكرة، فهدفهم إعادة أغان كانت منسية للجمهور.
حققت أغاني الفرقة أكثر من 10 ملايين مُشاهدة عبر اليوتيوب، وتعمل الفرقة التي أحيت الكثير من الحفلات على تطوير مستواها الفني والغنائي، خاصة أنها حديثة النشأة، كما أن تماسكهم الخمسة كأصابع اليد الواحدة كفيل باستمرارها.