عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Feb-2019

خبراء: إیران والقضیة الفلسطینیة تثیران انقساما کأولویة لاستقرار المنطقة بین مشارکي ”وارسو“
زاید الدخیل
عمان- الغد- حالة من الانقسام شھدھا مؤتمر ”وارسو“ یفسرھا خبراء بأن الولایات المتحدة وإسرائیل ودول عربیة، ترى إیران كعدو في المنطقة، یجب وضع حد لھ في حین كان لمشاركین نظرة لأولویة بعیدة نوعا ما عن الملف الإیراني مفادھا ضرورة ایجاد حل للصراع الفلسطیني- الإسرائیلي كأولویة في الشرق الأوسط الذي یعد أساس التوتر والتھدید وعدم الاستقرار في المنطقة.
تلك الحالة وصفھا خبراء مطلعون على الشأن السیاسي لمنطقة الشرق الاوسط في أحادیث
لـ“الغد“ ویرون أن الفریق الأول في مؤتمر وارسو یرى في إیران عدوا یسعى لتوسیع نفوذه في الشرق الأوسط عبر استغلال كل فرصة تواتیھ لتحقیق ذلك.
وفي البیان الختامي لـ“وارسو“ أول من أمس شددت الولایات المتحدة الأمیركیة وبولندا على ضرورة أن یؤسس المؤتمر والذي ینادي بـ“تشجیع الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط“ لحالة من الاستقرار في المنطقة، دون إعلان عن تحالفات جدیدة أو خطط للسلام في المنطقة.
وفى كلمتھ بالمؤتمر، دعا وزیر الخارجیة الأمیركي مایك بومبیو، إلى عھد جدید من التعاون في الشرق الأوسط، قائلا إنھ لا یمكن لأي دولة أن تظل بمعزل عن التصدى للتحدیات الإقلیمیة، مثل إیران وسوریة والیمن، والسلام بین الإسرائیلیین والفلسطینیین.
ویقول وزیر الخارجیة الاسبق كامل أبو جابر ، على مدى أشھر طویلة سعت الإدارة الأمیركیة والإسرائیلیة، إلى تكریس مواجھة التھدید الإیراني، كأولویة في الشرق الأوسط على حساب حل الصراع الفلسطیني-الإسرائیلي.
وبین أن الأمیركیین اعتبروا الأولویة القصوى إقلیمیاً ھي التصدي لإیران ونفوذھا في المنطقة، في وقت حافظت الدبلوماسیة الأردنیة بوضوح وخلف الكوالیس على أن الأولویة الأساسیة ینبغي أن تكون عملیة السلام والقضیة الفلسطینیة، بمعنى حسم الصراع والسماح بقیام دولة فلسطینیة مستقلة.
وأضاف“ رغم حجم المشكلات التي تعانیھا منطقة الشرق الأوسط، كشف المؤتمر عن انقسامات
قائمة في المعسكر الغربي، والتي یبدو أنھا تتحول من سیئ إلى أسوأ وھو ما ظھر من خلال
التمثیل الأوروبي في المشاركة، إذ لم تشارك من القوى الأوروبیة بوزیر الخارجیة إلا بریطانیا“.
ُ من جھتھ یرى السفیر السابق غیث زھیر ملحس، ان المؤتمر الذي یعد الاجتماع الأول الذي یجمع بین إسرائیل ودول عربیة للمناقشة في قضایا الأمن الإقلیمي منذ المحادثات التي شھدتھا العاصمة الإسبانیة مدرید في تسعینیات القرن العشرین.
وبین انھ رغم التوقعات بأن تفرض عملیة السلام في الشرق الأوسط نفسھا على أجندة المحادثات والكشف عن تفاصیل صفقة القرن كاساس لحل الصراع الفلسطیني الإسرائیلي ، احتلت إیران القدر الأكبر من الاھتمام في المناقشات التي دارت في إطار المؤتمر.
وحول الموقف الأردني، قال إنھ یؤكد على الدوام أن السلام الشامل والدائم ھو السلام الذي تقبلھ
الشعوب، وأن الشعوب لن تقبل بحلول لا تلبي حقوقھا المشروعة كاملة.
وشدد على ان الوضع القائم حالیا في المنطقة لا تحتمل مواجھة عسكریة مع إیران، في وقت یجب التركیز على عملیة السلام في ظل التراجع الخطیر والكبیر على مساراتھا، وھو امر متنبھ لھ الأردن ویدعو بشكل مستمر بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات المرتبطة بالقضیة الفلسطینیة باعتبارھا القضیة المركزیة وصاحبة الأولویة على بقیة القضایا في المنطقة.
بدوره ، یقول السفیر السابق سمیر جمیل مصاروة، على عكس المتوقع لم یشھد المؤتمر الإعلان عن تحالفات جدیدة لمواجھة تحدیات الشرق الأوسط الأمنیة والسیاسیة، ومن بینھا الخطر الإیراني وتمویل طھران ورعایتھا للإرھاب.
وأشاد مصاروة في المشاركة الأردنیة في المؤتمر، بھدف التأكید على موقف الأردن الثابت بأن لا سلام شاملا من دون تلبیة حق الشعب الفلسطیني في الحریة والدولة وعاصمتھا القدس على
خطوط الرابع من حزیران للعام 1967وفق حل الدولتین.
ویرى مصاروة ان المؤتمر شھد حالات انقسام بین المشاركین، إذ ترى الولایات المتحدة وإسرائیل ودول عربیة، إیران كعدو في المنطقة ترید أن توسع نفوذھا في الشرق الأوسط وتستغل كل فرصة تواتیھا لتحقیق ذلك؛ في حین یرى آخرون ان أولویة في الشرق الأوسط یجب ان تكون بایجاد حل للصراع الفلسطیني-الإسرائیلي الذي یعد اساس التوتر والتھدید وعدم الاستقرار في المنطقة.
وحول صفقة القرن، قال إن الإدارة الأمیركیة ستقدم صفقة القرن بعد الانتخابات الإسرائیلیة المقررة في التاسع من نیسان (أبریل) المقبل، وھذا ما أعلن عنھ كبیر مساعدي الرئیس الأمیركي جارید كوشنر خلال جلسة مغلقة في مؤتمر وارسو.