عمان-الغد- عقد مجمع اللغة العربیة الأردني، أمس، لقاء تشاوریا حول قانون حمایة اللغة العربیة، لإطلاع وسائل الإعلام الرسمیة والخاصة على بنوده، وللتشاور حول تعاون المؤسسات والمجمع للسیر في تطبیقھ، وتقدیم الاقتراحات لتفعیلھ ومواجھة التردي اللغوي.

وتضمن اللقاء الذي افتتحھ رئیس المجمع الدكتور خالد الكركي مواضیع عدة من أھمھا: اللغة العربیة السلیمة تدویناً ولفظاً في الإعلام المقروء والمسموع وفي الإعلانات والحملات الإعلامیة، وفي لافتات أسماء المؤسسات، والشوارع، والأحیاء وغیرھا من المواقع. واستعرض الدكتور الكركي مسیرة المجمع وتطوره وإنجازاتھ منذ تأسیسھ إلى الیوم متمثلة في إصداراتھ، والجوائز التي فاز بھا، وإذاعتھ، ومنشوراتھ، ومؤتمراتھ.

وأشار إلى مشاریع المجمع المستقبلیة المتمثلة بإنشاء وحدات مكثفة لتعلیم اللغة العربیة للناطقین

بغیرھا، ووحدة حوسبة اللغة العربیة، ووحدة لتعریب التعلیم في الجامعات، ووحدة للترجمة.

وتم بعد ذلك، استعراض قانون الحمایة في اللغة العربیة ومواده ومتابعة تنفیذه، وامتحان الكفایة الذي یعقد حالیاً في ثلاثة وعشرین مركزاً معتمدة في وزارة التربیة والتعلیم.

وخرج اللقاء بجملة من التوصیات من أھمھا، أن اللغة العربیة من أھم مكونات الشعب الأردني وھي الوعاء الحضاري والثقافي للأمة وسلاحھا للاقتصاد والتسویق، ما یوجب السعي إلى الإعلاء من شأنھا في جمیع مجالات الحیاة.

ومن التوصیات أیضا؛ تأكید ضرورة دخول المجمع إلى عمل البوابات الإعلامیة، وضرورة إثبات الوجود اللغوي السلیم في وسائل الإعلام في ظل التعدد اللغوي، وأھمیة ضخ مواد إعلامیة تعتمد لغة جمیلة سلسة عذبة من نماذج جاذبة لاستخدام اللغة والتمیز بھا، وإعادة الروح للصحافة الورقیة التي یمكنھا الحفاظ على سلامة اللغة أكثر من غیرھا.

وعلى صعید متصل، دعا اللقاء إلى العمل على تعدیل ثقافة المجتمع التي ترى أن التلوث اللغوي

القائم أمر شائع سائغ لا ضیر فیھ، وتقدیم النموذج اللغوي الأفضل لطرد الرديء وتقدیم الجید.

واعتبر أن الإعلام ھو أھم وسیلة لحفظ الھویة العربیة باستخدام المسمیات العربیة، والدعوة إلى

إعداد دلیل صحفي یرجع إلیھ كل إعلامي أثناء عملھ بالشراكة مع وكالة الأنباء الأردنیة بتطویر الدلیل الذي لدیھا ودعمھ مادیاً ومعنویاً من قبل المجمع، وتوزیعھ وتعمیمھ على جمیع المؤسسات الإعلامیة، وتشكیل لجنة مشتركة بین وسائل الإعلام وموظفي المجمع لتقدیم توصیات واقتراحات وصولاً إلى ما یشبھ البرلمان المصغر للنھوض بھذا العمل.

كما أوصى اللقاء بوضع ضوابط لمواقع التواصل الاجتماعي التي تشھد فوضى لغویة ھائلة، وإیجاد تشریع صارم یحكم ذلك لإعادة بناء الواقع الثقافي من جدید.