عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Sep-2019

ریفلین رئیسا للیهود فقط - عودة بشارات
 
ھآرتس
للأسف، سلوك رئیس الدولة رؤوبین ریفلین، بعید جدا وحتى أنھ یخالف الطابع الرسمي الذي تقتضیھ وظیفتھ – أن یكون رئیس الجمیع، عربا ویھودا في دولة إسرائیل. في ھذه الاثناء الرئیس لدینا، أي رئیس جمیع المواطنین، ھو رئیس للوكالة الیھودیة أكثر مما ھو رئیس دولة إسرائیل، التي تشمل 2 ملیون مواطن عربي. واذا أردنا توضیح الأمر: ریفلین ھو فقط رئیس الیھود، وبین رئاسة مجموعة اثنیة، حتى لو كانت مجموعة الأغلبیة، وبین رئاسة الدولة لا یوجد أي تشابھ على الاطلاق. ھا ھي إسرائیل بعد سبعین سنة على قیامھا، ومع شعارات الشیب التي احتلت كل جزء جید في رأسھا، ما زالت تتصرف مثل دولة الیشوف الیھودي بالطبع، وكأننا ما نزال عالقین في العام 1948.
بدعوتھ لرؤساء الاحزاب الكبیرة، أزرق أبیض واللیكود اللذان تقریبا ھما أنقیاء عرقیا حسب اقوال عضو كنیست كبیر في أحد ھذین الحزبین، إلى الجلوس واعطاء نصیحة فیما یتعلق بتشكیل الحكومة القادمة فان ریفلین أبعد فعلیا نصف ملیون عربي. ومبادرة كھذه، یا سیادة الرئیس، خطیرة جدا! أنت تقوم بتقسیم الدولة على قاعدة عرقیة، أنت تضع شعب فوق شعب، جمھور فوق جمھور، جماعة فوق جماعة. في حین أن مھمتك ھي أن تقول بصوت عال: كلھم أبنائي. وفي ھذا الشأن لا یوجد لك تفویض. اجل، لا یوجد لك تفویض لتقسیم الدولة بین یھود وعرب، ولا یوجد لك تفویض لأن تبعد خمس سكان الدولة تقریبا.
أحد أسلافك في ھذه الوظیفة، عیزر وایزمن، طلب تسمیة المقر الرسمي لرئیس الدولة بـ ”بیت الرئیس“، من اجل أن یضفي على المكان الحرارة النابعة من كلمة ”بیت“. ھذا البیت من شأنھ أن یكون بیت كل مواطني الدولة. ولكن الرئیس استدعى الیھ فقط ممثلي الحزبین الكبیرین رغم أن الحزب الثالث في حجمھ، القائمة المشتركة، یمثل 2 ملیون مواطن متساوین، على الاقل من ناحیة رسمیة.
ما تفعلھ الآن، یا سیادة الرئیس، ھو أن تكون عراب وحدة العرق الغریب في نوعھ، أن تصالح بین بنیامین نتنیاھو وبني غانتس، الذي خدم قبل بضع سنوات تحت رئاستھ كرئیس للاركان، أدخل الى المظلة ایضا موشیھ یعلون الذي كان وزیرا في حكومة نتنیاھو، وغابي اشكنازي الذي شغل منصب رئیس الاركان ایضا تحت رئاسة نتنیاھو، ویوعز ھندل الذي كان رئیس جھاز الدعایة تحت نتنیاھو، وأخیرا تسیبي ھاوزر، سكرتیر الحكومة. أنت مستعد لأن تحتضن الشخص الذي حتى الآن یسمي الاحزاب العربیة أعداء الدولة واتھمھا بتزویر الانتخابات ”الامر الذي لم یحدث أبدا“، حسب اقوال القاضي حنان ملتسر. كم ھي قویة ھذه الوحدة التي تقصي المواطنین العرب. ھل حقا؟ أنتم ھناك في الاعلى، كیف تستطیعون تحمل انفسكم، وأنتم تجلسون منغلقین ومسرورین، بعیدا عما یحدث في الخارج، مفصولین عن أبناء الشعب الآخر.
أقترح علیك، یا سیادة الرئیس، أن تدعو، حتى بصورة رمزیة، رؤساء الاحزاب الثلاثة الكبیرة وأن تفحص معھم كیف یمكن الخروج من الوضع الحالي. واذا لم یوافق نتنیاھو – عندھا یأتي اختبارك.
قل لھ: من یستبعد ممثلي 2 ملیون مواطن لا یمكنھ أن یكون رئیسا للحكومة. ما الصعوبة في قولك ذلك؟.
بعد ذلك، یسألون، لماذا توجد عنصریة في اسرائیل. نعم، ھناك عنصریة لأن من یشغل الوظیفة الاسمى في الدولة لا یأخذ في الحسبان المواطنین العرب، بل یبعد ممثلیھم، وحتى یسمي ھذا الھجین وحدة. الوحدة بین الیھود وبین انفسھم. ھل جفت ینابیع الخجل؟.