عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Mar-2019

روایة ”العدل الظالم“ للدرادکة... ألا ینسی الإنسان نفسه وسط المعارك
عمان- الغد- استضافت دائرة المكتبة الوطنیة أول من أمس الكاتبة رزان الدرادكة للحدیث عن روایتھا “ عدل ظالم“، حیث قدمت الكاتبة حنین ابو صبیح قراءة نقدیة للروایة، بینما أدار الحوار مدیر عام مؤسسة ”ھمم“ الدكتور ھیثم محمود.
ُ وبینت أبو صبیح في روایتھا النقدیة للروایة، أن الكاتبة أطلقت العنان لفكر القارئ ورمتھ بشباك
ٌ الحیرة من البدایة فالعنوان ”عدل ً ظالم“ وحده حكایة فكیف للعدل أن یكون ظالما؟
وزادت الأمر تعقید ّ ا عندما قد ٍ مت الإھداء بطریقة ّ أثارت شغف القارئ، عندما كتبت “ إلى كل
َم ُ ن سیصل ِّ لنفس النھایة أو سیكون ضدھا إلى كل ٍ عادل ِّ أو كل ّ ظالم“ أما ما تبقى من الإھداء
ً كان تقلیدا بحتا.
واضافت “ تضعنا الكاتبة من أول قصتین تحت مقصلة سؤال واحد ألا وھو ھل ھذه القصص واقعیة؟ أم محض من الخیال؟ ومن خلال القراءة یتفاجأ القارئ من مھنة البطلة ( ریماس )  وأنھ ّ ا متعمدة لسماع قصص العابرین لتحقق العدالة المنسیة“.
وزادت أبو صبیح، أن الكاتبة تحدثت عن البطلة واھتمامھا بأنوثتھا بوسط ما یحیط بھا منُ ھا تشیر ً إلى نقطة مھمة وضروریة عند المرأة خصوصا ”ألا وھي ألا ینسى الإنسان متاعب وكأنّ نفسھ وسط معارك ھذه الحیاة “ والمرأة لا تنسى أنوثتھا مھما غاصت بمتاعب الحیاة.
 وجزر (ولكن، بحسب أبو صبیح، یؤخذ على الروایة قلة الص ٍّ ور الفنیة، وكانت الكاتبة بین مد ُّ في قوة اللغة ) فكان الذي یجذب للقراءة المأساة التي یحیاھا كل ٍ شخص بالروایة ولیس قوة اللغة.
ّ ھا وجھت ضوء الظلم على البطلة نفسھا وزادت أبو صبیح، أن من الحنكة التي عند الكاتبة أنّ ھ لا مفر ٍ لأحد من أوجاع ھذه الحیاة.
ً أیضا، وكأنّھا توجھ رسالة مھمة للقارئ أنّ أما الكاتبة، الدرادكة فقالت أن الجمیع علیھ أن یقرأ لیس لأجل الثقافة في الكلمات أو لزیادة معجم
الألفاظ لدینا بل لنشعر ونرى أن الحیاة ملیئةٌ بأشیاء ومواقف وأشخاص ومشاعر قد نغفل عن وجودھا، وانھا أحبت طرح الكثیر من القضایا الاجتماعیة التي یغفل عنھا الكثیر ، بالأخص تلك التي تھتم بمشاعر المرأة وقتل مشاعرھا، فنحن تعودنا على المسلسلات والأفلام والروایات التيُ تنتھي بالسعادة لأننا نرید للحق أن یعلو دوماً، لكن ھذا محال إلا في القصص الخیالیة وبعض الواقعیة.
ٍ وتابعت الكاتبة، “ لم أنھ روایتي بشعور واحد، أنھیتھا بشعور السعادة أو الحزن فالبعض حین یصل ُ لنھایة الروایة قد یتفق ُ معي بھا أو سیكون ضدي، فالعدل بوجھة نظرك تختلف عما أراه والعكس صحیح، وفي مجتمعنا القانون مھما كان جائراً فھو عادل، لكنھ كثیراً ما یكون ظالما، فكم قضیة سمعنا عنھا ینصفھا القانون وترفضھا طبیعتنا البشریة وحتى عقولنا تكون ضدھا، لكن حكم القانون“.
وأضافت “ بوجھة نظري إن العدل الخالص لن یتحقق إلا عند الله، العدل ُھنا على ھذه البسیطة
لو تحقق فإنھ لن یغطي كل جوانب القضیة، فمثلاً قد یعفو عن قاتل لكن مشاعر أھل المقتول من
ُ سیحقق عدلھا؟ لھذا تحمل ٌ روایتي ھذا الاسم ”عدل ظالم“.