عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Dec-2019

“60 أسرة في 60 يوما”.. حملة توفر مستلزمات الشتاء لعائلات محتاجة

 "هذه حياتي" التطوعية تنظر بعين المحبة والخير والعطاء لأفراد المجتمع

 
تغريد السعايدة
عمان-الغد-  النظر بعين المحبة والخير والعطاء والإحساس بالآخر؛ دفع مجموعة “هذه حياتي” التطوعية هذا العام لإحياء روح التنافس ما بين أفراد المجتمع، من خلال طرح فعاليات متسلسلة فيها تحد لتأمين عائلات محتاجة في المجتمع وتوفير ما يلزمهم خلال فصل الشتاء والبرد القارس، ونشر المحبة والدفء بين الأسر المعوزة.
وهذا العام، أطلقت المجموعة حملة “تحدي الستين”، والتي تتضمن مساعدة 60 عائلة خلال 60 يوماً، وتقديم ما يحتاجونه من معونات مستعجلة تغطي احتياجات الشتاء، ليبدأ التحدي منذ اليوم الأول من شهر كانون الأول (ديسمبر)، كما بين ذلك المسؤول في الحملة أور شنانة، والذي يبين أن حملات التنافس والتسابق إلى عمل الخير اثبتت نجاحها بعد أن قامت مجموعة “هذه حياتي” في العام الماضي بحملة “ألف حذاء لألف طفل في المخيمات”.
التحديات من شأنها أن تزيد من روح التنافس لشباب وفتيات من الفريق، كما يبين شنانة، والتي تجعل منهم فريقا يعملون بكل ما أتوا من عزيمة وشغف وتحت مظلة العمل التطوعي الذي بدأ منذ عدة سنوات في المجموعة، ونتج عنه العديد من المشاريع الخيرية التي تخدم المحتاجين، ولها كبير الأثر في تغيير الظروف المعيشية للمئات من العائلات.
وعلى الرغم من وجود حملات دائمة لمساعدة المحتاجين في الأردن، كانت البداية بمساعدة اللاجئين السوريين، كونهم بفترة من الوقت كانوا الأشد حاجة في ظل ظروف “اللجوء”، غير أن حملات المساعدة تتضمن أيضا كل شخص يتم الوصول إليه ويعيش على أرض الأردن.
وبين شنانة أن الكثير من الأشخاص يرغبون بتقديم كل أشكال الخير في مجتمعاتهم ومساعدة المحتاجين في ظل ظروف الشتاء التي تزداد وطأتها على الفقراء، لذا، تستقبل “هذه حياتي” التطوعية كل ما يمكن تقديمه لنشر الدفء على صغار وكبار أتعبتهم ظروف الحياة الصعبة.
ويشير شنانة، وهو شاب سوري مقيم في الأردن ومتطوع ضمن الفريق أنه تم اجراء مسح لمجموعة كبيرة من العائلات التي هي بأمس الحاجة للمساعدة، ووضع أولوية لمن هم بحاجة أكثر، وسيتم ايصال المساعدات باقرب وقت، إذ تم استقبال المعونات من قِبل فاعلي الخير الذين لا يتوانون عن تقديم الدعم والتبرعات بمختلف أشكالها.
ويزداد الطلب في فصل الشتاء على أشكال محددة من المساعدات، حيث سيتم نشر حالات ستين عائلة مع الحفاظ على سرية الأسماء والشخوص، منذ بداية التحدي، على أمل أن تستفيد 60 أسرة من من خلال “دفع الايجار للمساكن، ملابس وأحذية، أدوية، دفع فواتير كهرباء، محروقات لاستخدامها في وسائل التدفئة، حرامات وأغطية للدفء في الشتاء، عدا عن إمكانية ترميم بعض البيوت لساكنيها وطلاء الجدران للتخلص من الرطوبة في فصل الشتاء”.
ويتمنى شنانة من الراغبين بالتبرع، التواصل عبر مواقع التوصل الاجتماعي لمجموعة “هذه حياتي”، ليتم ايصال المعونات للمحتاجين بحسب ما تتطلب حالتهم، وان يكون التنافس على قدر التحدي من الطرفين، سواء من المتطوعين أو المساهمين المتبرعين، للوصول إلى مجتمع متكافئ متعاون يجد فيه المحتاج ما يعينه على تحمل فصل الشتاء ببرودته.
ومجموعة “هذه حياتي” تطوعيّة شبابية تأسست سنة 2010، وتعنى برفع سويّة الوعي الاجتماعي ورسم البسمة على وجوه الأطفال المحرومين منها من مُهجّرين وأيتام ومحتاجين وأقل حظّا وتقديم الدعم لمرضى مركز الحسين للسرطان، وتأخذ على عاتقها المساعدة في تخفيف آلام الفقد والحرمان عن المُصابين واللاجئين، كما تسعى إلى تنمية روح العطاء وتحفز الهمم لدى أعضائها وزرع الأمل وتجاوز الألم لدى الشريحة المعنية بها.
وكان مشروع “سوق الخير”، من أوائل المشاريع الخيرية التي أطلقتها “هذه حياتي”، والذي يُعد من المشاريع المُمتدّة التي تهدفُ إلى تقديم العون الإغاثي للمهجرين السوريين، وذلك بإنشاء معارض للمستلزمات الحياتية للعائلات المُهجرة من ملابس وأدوية وأغطية وأحذية وغير ذلك، وما يزال هذا المشروع مستمرا في تقديم هذه الخدمة للمهجرين السوريين وشمل معظم مدن المملكة.
كما حرصت “هذه حياتي على إطلاق مشاريع خيرية أخرى مثل “الفعاليات الخاصة بالأطفال لدعمهم معنوياً ونفسياً واجتماعيا، ومشاريع خاصة بشهر رمضان المبارك والأعياد، وتأمين دفع أجور البيوت المتراكمة على المحتاجين، بالإضافة إلى حملة أنتم في القلب التي تُعنى بمساعدة مصابي الحرب الدائرة في سورية ووجود حالات موجودة في الأردن، عدا عن إطلاق مشروع العفة، والذي يساهم بعمل مردود مادي مناسب للعائلات السورية المهجرة.