عمّان - الدستور- خالد سامح - تعد مجلة «تاغري» العالمية من أهم المجلات المعنية بفن التصوير الفوتوغرافي، فهي ترصد سنويا أبرز الصور واللقطات الفوتوغرافية في العالم، تلك التي توثق حياة الناس ونمط معيشتهم ومعاناتهم في ظل الحروب والنزاعات، اضافة الى الصور الجمالية التي ترصد جوانب شتى من الطبيعة وما تتضمنه من تنوع بيئي وبيولوجي.

وتقيم المجلة سنوياً معرضا عالميا في بلدة غوتنج قرب مدينة ميونخ الألمانية يشارك فيه نخبة من أهم وأبرز الفوتوغرافيين الذين حصلوا في تلك السنة على جوائز عالمية مرموقة وتكريمات تقديرية لمنجزهم الفوتوغرافي، وقد تم اختيار الفوتوغرافي الأردني المبدع نبيل ابراهيم للمشاركة هذا العام في المعرض مع عشرين فناناً من كافة القارات، ويقام تحت عنوان «أسبوع غوتنج الفوتوغرافي»، حيث يتيح على مدى أيامه السبعة لكل الفنانين الالتقاء مع نخبة من أهم الفوتوغرافيين الألمان وتبادل الخبرات معهم والتحاور في مجال التصوير الفوتوغرافي وآلياته وأفق تطوره.

الى جانب الفنان الأردني المبدع ابراهيم نبيل يشارك من العالم العربي فنان فلسطيني هو عبد زقوت، أما الآخرون فهم من: جنوب أفريقيا، ألمانيا، كندا، ايطاليا، تايوان، فرنسا، هولندا، اسبانيا، اليونان، أندونيسيا، الصين، بلجيكا، بريطانيا، الفلبين، الولايات المتحدة الأمريكية.

وعبرت المجلة عبر موقعها الالكتروني عن بالغ فخرها باستضافة هذه الكوكبة من رموز التصوير الفوتوغرافي خلال أيلول القادم، مشيرةً الى أنها فرصة استثنائية لتلاقي تجارب فوتوغرافية مميزة تركت بصمات مميزة في هذا المجال الابداعي خلال السنوات القليلة الماضية، وأكدت المجلة أن جميع المشاركين حاصلون على أهم وأرفع الجوائز في التصوير؛ ما يؤهلهم للمشاركة والاحتفاء بأعمالهم.

تبادل خبرات

ويرى الفنان ابراهيم نبيل  أن أهمية المشاركة بالمسابقة العالمية تكمن في الحصول على التقييم الصحيح من أصحاب الاختصاص ومعرفة المستوى الحقيقي له والاحتكاك مع المصورين العرب العالميين والاستفادة من أعمالهم في صقل العين فنيا، كذلك معرفة التكوينات والتعريضات والمعالجة الصحيحة والاستفادة من النقد البناء للعمل الفني، وانه عرف من خلالها ان المشاركة العالمية تساعد المصور الهاوي في تطوير مهاراته ومستواه الفني وهي الخطوة الاولى للاحتراف.

ومن أهم الأمور التي يجب معرفتها عند المشاركة في المسابقات هي قراءة ودراسة شروط المسابقة والتأكد من جميع النقاط بدقة ومدى تناسب العمل مع موضوع المسابقة واللجوء للمخزون الثقافي والرصيد المعرفي لانتاج اي عمل يستحق ان ينافس في المسابقات  العالمية وتنمية هذا المخزون الفكري بالدراسة والاطلاع  كما قال.

جائزة التصوير العالمية

الى جانب الفنان الفوتوغرافي  الأردني محمد راضي حصل ابراهيم نبيل العام الفائت على  تكريم من «جائزة التصوير العالمية» التي تمنحها سنويا مؤسسة التصوير العالمية في نيويورك بالشراكة مع مؤسسة لويسي الفنية، وتعتبر تلك الجائزة الأفضل على مستوى العالم، حيث يشرف عليها نخبة من المصورين العالميين، حيث استقبلت هذا العام 12 الف صورة لهواة ومحترفين من 110 دول، ووصل للنهائيات 500 صورة.

شارك الفنان ابراهيم نبيل بمحورين الأول حول التأثيرات الخاصة في التصوير، وقدم فيه مجموعة من الصور لمدينة عمّان بلمسات تشكيلية ابداعية، تمزج بين الخيال والواقع كما قال خلال زيارته لـ»الدستور» قبل ايام، وتابع « حصلت في هذا المحور على المركز الأول، أما في محور «تصوير المدن» فقد فزت بالمركز الرابع إضافة الى جائزة شرفية.

وأعرب نبيل عن بالغ سعادته بتلك الجائزة التي يحكم فيها أشهر المصورين العالميين، ونوه الى أنه سعيد بتمثيله الأردن في تلك المسابقة، وقال « هدفي في النهاية هو ايصال الابداع الاردني نحو العالمية والمشاركة الفاعلة بتلك المحافل الدولية».

ابراهيم نبيل عضو في الجمعية الأردنية للتصوير، وهو ابن المصور المعروف نبيل صلاح، وقد امتهن التصوير منذ العام 2002  لكنه اتجه نحو التصوير الابداعي والجمالي منذ ثلاث سنوات، وينشر نبيل صوره المميزة على مواقع الكترونية عالمية متخصصة في نشر الصور الاحترافية التي تتناول حياة الناس ونبض الشارع ومحاور ابداعية مختلفة، حيث يؤكد أنه يركز في صوره على العنصر البشري وكذلك العمران.