عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Apr-2020

حمى المقصورة: حالة شائعة تصيب الكثيرين في أزمة “كورونا”

 

ليما علي عبد
 
عمان – الغد-  ترتبط حمى المقصورة Cabin fever عادة بالحجز داخل المنزل أثناء عاصفة ماطرة، غير أنها في الحقيقة قد تحدث في أي وقت تشعر خلاله بالانعزال أو الانقطاع عن العالم من حولك.
وتعرف هذه الحالة بأنها مجموعة من الأعراض النفسية والأحاسيس السلبية التي يصاب بها الشخص عندما يكون محصورا في بيته لمدة طويلة. وعادة ما تحدث نتيجة للعديد من الظروف، منها الكوارث الطبيعية. أما الآن، فهذه الحالة شائعة بين العديدين نتيجة لما أفضت إليه جائحة كورونا من ضرورة للانعزال والتباعد الاجتماعي، وهذا بحسب موقع “www.healthline.com”.
ويذكر أن عدم وجود تصنيف لحمى المقصورة ضمن الاضطرابات النفسية لا يعني بأنها ليست حالة حقيقية، فهي تسبب بالفعل معاناة شديدة لمصابيها، كما تجعل قيامهم بمتطلبات الحياة اليومية أمرا صعبا للغاية.
تعرف على أعراض حمى المقصورة:
إن أعراض هذه الحالة ليست مجرد شعور بالملل، وإنما هي شعور عميق بالانعزال، كما أنها تسبب أيضا الأعراض الآتية:
 
الشعور بالضجر.
انخفاض الدافعية للقيام بأي شيء.
سرعة الانفعال.
الشعور باليأس.
صعوبة التركيز.
عدم انتظام النوم؛ أي الأرق أو الإفراط في النوم مع صعوبة الاستيقاظ.
فقدان الثقة بالأشخاص المحيطين.
الشعور بالخمول والفتور.
نفاد الصبر.
الشعور المستمر بالكآبة والحزن.
وبشكل عام، فإن الشخصية والطبيعة تحددان بشكل كبير كيفية تأثير حمى المقصورة على الشخص، فبعض الأشخاص يتكيفون مع مشاعرهم بشكل أسهل، فهم يغمسون أنفسهم بالنشاطات الإبداعية وتحقيق الإنجازات، مما يساعدهم على السيطرة على ما لديهم من أعراض، غير أن هناك من يواجهون صعوبة شديدة في القيام بالمهام اليومية فقط.
ساعد نفسك على تجاوز حمى المقصورة
لا يوجد علاج محدد لهذه الحالة، غير أنه بإمكانك مساعدة نفسك على السيطرة عليها وتجاوزها عبر إشغال عقلك وملء وقتك، وذلك بالإضافة إلى الالتزام بالآتي:
تحديد نظام لوقتك والالتزام به يوميا: للحفاظ على بنية يومك، نظم وقتا خاصا بعملك أو دراستك عن بعد، وحدد أوقاتا خاصة لتناول الطعام وممارسة الرياضة والنوم وغير ذلك. فهذا يمنحك أهدافا صغيرة تسعى لتحقيقها عبر الالتزام به.
الحفاظ على الحياة الاجتماعية: ما يزال بإمكانك أن تلتقي بعائلتك وأصدقائك وزملائك ومعارفك أثناء الانعزال، وذلك من خلال التطبيقات التي تمكنك من إجراء اجتماعات مرئية عبر الكاميرا مع مجموعة من الأشخاص في الوقت نفسه. فهذا يبعد عنك الشعور بالانقطاع عن العالم من حولك، كما يؤكد لك أن الجميع يعيشون الآن الظروف نفسها.
اقتطاع وقت للنفس: إن كنت تعيش انعزالك مع أفراد عائلتك، فلا بد وأنك تقضي وقتا طويلا بأداء واجباتك تجاههم، لكن هذا يجب ألا يمنعك من تخصيص بعض الوقت للاسترخاء بعيدا عنهم، وذلك لقراءة كتاب أو ممارسة التأمل أو أي شيء آخر.
لا تتردد في طلب المساعدة
تسبب هذه الحالة عادة مشاعر متقلبة، فقد تشعر بالإحباط وانخفاض الدافعية الآن، ثم يزول ذلك بعد ساعات قليلة نتيجة لإجرائك لمكالمة مع صديق أو انغماسك بمهمة ما تصرف تفكيرك عما تشعر به. لكن هذه المشاعر قد تتضخم لدى بعض الأشخاص من دون أن يتمكنوا من السيطرة عليها.
فإن شعرت بأن ما لديك من أعراض يتفاقم مع الوقت لدرجة أفقدتك القدرة على السيطرة عليه، فعليك بطلب مساعدة طبيب أو اختصاصي نفسي، فهو سيعمل معك جنبا إلى جنب للتخلص من هذه الأعراض.