عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Sep-2019

ذرائع هشة للاستیلاء علی منازل الفلسطینیین - نیر حسون
ھآرتس
 
محكمة الصلح في القدس أمرت باخلاء عائلة تضم 18 شخصا یسكنون في سلوان، بعد ثلاثین سنة من الصراع بین العائلة والكیرن كییمت. الكیرن كییمت بدعم من جمعیة العاد، طلبت اخلاء عائلة سمرین من بیتھا بذریعة أن عددا من أبناء العائلة تم الإعلان عنھم في السابق كغائبین، أي مواطنین كانوا في دولة معادیة، لذلك فان أملاكھم وضعت الید علیھا من قبل الدولة، التي باعتھا للكیرن كییمت. ویوم الجمعة الماضي وافقت قاضیة محكمة الصلح مریم كسلسون على دعوى الملكیة للكیرن كییمت على قاعدة الغیاب.
الدعوى الأولى لاخلاء العائلة قدمت في 1991 في اعقاب الإعلان عن أحد آباء العائلة، موسى سمرین، كغائب. في ھذه الدعوى فازت العائلة. ولكن بعد ذلك أعلن ایضا عن أولاد موسى كغائبین. في العام 1999 رفضت دعوى للعائلة بالإعلان عنھم كأصحاب المبنى. وفي العام 2005 طلبت الكیرن كییمت مرة اخرى اخلاء العائلة وطلبت منھا تعویض بمبلغ نصف ملیون شیكل بدل استخدام المبنى. الكیرن كییمت ربحت الدعوى، لكن في العام 2011 تم الغاء قرار الحكم. وفي العام 2017 جددت الكیرن كییمت الدعوى ونجحت في اثبات أن وریثتین من ورثة موسى سمرین كانتا غائبتین، لذلك فان البیت یعود لھا.
منظمات یساریة تھاجم مؤخرا الكیرن كییمت بدعوى أنھا تحولت الى ذراع تنفیذیة لمنظمات استیطانیة. قبل بضعة اسابیع تم اخلاء عائلة فلسطینیة، حسب طلب الكیرن كییمت، كانت تعیش على اراضي بملكیة الكیرن كییمت قرب بیت لحم. وبعد بضعة ایام اقیمت في المكان بؤرة استیطانیة. في المقابل في الكیرن كییمت یقولون إنھم یعملون على الدفاع عن أملاكھا.
خلال ذلك، اثنان من سكان شرقي القدس اصیبا أول من أمس بجراح متوسطة في مواجھات جرت بین رجال الشرطة وأبناء عائلة فلسطینیة اثناء ھدم بیتھم من قبل بلدیة القدس. في توثیق للحادثة یظھر جنود حرس الحدود وھم یضربون الاخوین عیسى وقصي خلیل. وحسب أقوال الأب محمد، احتاجا للعلاج. الشرطة اعتقلت الاخوین وبعد ذلك اطلقت سراحھما شریطة عدم دخولھما الى القدس في الیومین التالیین.
صاحب البیت الذي ھدم، محمد خلیل، قال إنھ بناه كطابق ثان فوق بیتھ لصالح ابنھ الذي تزوج مؤخرا، عیسى. وحسب اقوالھ، لیس ھناك احتمال للحصول على رخصة لبناء البیت بصورة قانونیة. ”أعطوني أمر بھدم البیت وقالوا إنھ یجب علي ھدم السقف فقط. وقد ھدمتھ أول أمس“، قال، ”أمس جاءوا وقالوا إن ھذا لا یكفي، یجب ھدم كل البیت. احضروا جمیع الجنود وھم الذین بدأوا بالدفع. یحظر حتى النظر. من ینظر الیھم یصرخون علیھ“. وقال خلیل إن أولاده شباب ودمھم یغلي. وقد بدأوا بالشتم وحدثت ھناك فوضى. واضاف ”بصعوبة نجحت في بناء ھذا البیت بكل ما وفرتھ طوال حیاتي، الآن ذھب كل شيء“.
”بلدیة القدس لا تضع مخططات ھیكلیة مناسبة للاحیاء العربیة في المدینة“، قال في اعقاب الحادثة باحث من جمعیة ”مدینة الشعوب“، افیف تترسكي. ”منذ بدایة السنة دفعت قدما البلدیة مخطط ھیكلي مفصل بحجم 12 ألف وحدة سكنیة في الاحیاء الاسرائیلیة، مقابل 1500 وحدة سكنیة فقط في الاحیاء الفلسطینیة“. وحسب اقوالھ ”بسبب ھذا التمییز یضطر سكان شرقي القدس الى البناء بدون تراخیص، الدولة یجب علیھا وقف الحرب الدیمغرافیة التي تشنھا ضد سكان القدس العرب، واعطاء رد على الاحتیاجات السكنیة لمن یشكلون 38 % من سكان المدینة“.
وجاء من الشرطة ردا على ذلك ”القوة التي وصلت لتنفیذ أمر الھدم لبناء غیر قانوني في الطور ووجھت بعنف جسدي ولفظي شدید من قبل أبناء العائلة، الذین ھاجوا وحاولوا منع تنفیذ الامر الذي صدر من المحكمة بصورة قانونیة. ازاء العنف في المكان ضد القوات، اعتقل الشابان بتھمة مھاجمة رجال الشرطة واستخدام القوة على ضوء محاولة منعھم ومنع الاعتقالات. بعد ذلك ھدأت النفوس ونفذ الھدم بدون احداث استثنائیة اخرى. علاوة على ذلك، إذا كانت ھناك أي ادعاءات تجاه أحد الجنود الذین تواجدوا في المكان، یجدر أن یتم فحصھا من قبل الجھات المخولة بذلك كالعادة“.