عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Jun-2019

ترامب يبرّر إلغاءه الضربة على إيران برفضه رداً مفرطاً على إسقاطها الطائرة الأميركية

 

واشنطن، طهران – أ ب، أ ف ب – أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ألغى ضربة عسكرية لإيران، قبل 10 دقائق من تنفيذها ليل الخميس – الجمعة، مبرّراً قراره بأن الهجوم كان سيوقع 150 قتيلاً.
 
في المقابل، أعلنت إيران أنها وجّهت تحذيرين قبل إسقاط طائرة استطلاع أميركية، أصرّت على أنها كانت تحلّق في أجوائها، فيما تؤكد الولايات المتحدة أنها كانت في الأجواء الدولية.
 
وكتب ترامب على "تويتر" أن الردّ على طهران كان جاهزاً، مشيراً الى انه كان سيستهدف 3 مواقع. واستدرك انه سأل معاونيه كم شخصاً سيُقتل نتيجة الضربة، وزاد: "أجابني جنرال: 150 سيدي. أوقفت الضربة قبل 10 دقائق من موعد شنّها".
 
واعتبر أن سقوط هذا العدد من القتلى كان سيشكّل رداً مفرطاً على إسقاط طهران طائرة مسيّرة غير مأهولة، لافتاً الى أنه "ليس مستعجلاً" للردّ عسكرياً على إيران. وتابع: "جيشنا جاهز وهو الأفضل في العالم بفارق كبير".
 
وأشاد بعقوبات "أليمة" فرضتها واشنطن على طهران، معلناً أن بلاده فرضت الخميس عقوبات جديدة على إيران، ومشدداً على أن الأخيرة "لن تمتلك إطلاقاً أسلحة نووية، ليس ضد الولايات المتحدة، ولا ضد العالم".
 
وكان الرئيس الأميركي اعتبر أن إسقاط إيران الطائرة المسيّرة "خطأ جسيم". واستدرك لاحقاً أن الأمر قد يكون خطأً من الجانب الإيراني، ارتكبه شخص "أحمق". وتابع: "أواجه صعوبة في تصديق أنه كان متعمداً".
 
ونفت طهران معلومات أفادت بتلقيها رسالة من ترامب ليل الخميس – الجمعة، عبر سلطنة عُمان، تحذر من هجوم أميركي وشيك. وقال الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي: "الولايات المتحدة لم توجّه أي رسالة لإيران عبر عُمان. لا شيء صحيحاً في ذلك".
 
وبثّ التلفزيون الإيراني صوراً أفاد بأنها لحطام الطائرة الأميركية المسيّرة التي أسقطتها طهران، علماً انها من طراز "آر كيو-4 إي غلوبال هوك" وثمنها 130 مليون دولار.
 
كذلك بثّ التلفزيون تسجيلاً مصوّراً لما أفاد بأنه اعتراض صاروخ من طراز "خرداد 3" للطائرة المسيّرة. وأظهر التسجيل صاروخاً يُطلق من بطارية متحركة ليلاً، ثم انفجاراً وكرة من لهب تسقط عمودياً من السماء.
 
وقال قائد القوة الفضائية في "الحرس الثوري" الإيراني الجنرال أمير علي حاجي زاده، أمام قطع "حطام" مصفوفة للطائرة: "لمرتين، وجّهنا تحذيرات. لدى هذه الطائرة نظام يتيح لها نقل الإشارات والمعلومات التي تتلقاها، إلى نظام مركزي خاص". وأضاف: "للأسف، نظراً الى أن (الأميركيين) لم يجيبوا، وجّه الجيش الإيراني تحذيراً للمرة الأخيرة، ولأنهم لم يتوقفوا عن الاقتراب ولم يغيّروا مسارهم، أُرغمنا على إسقاطها".
 
وأكد حاجي زاده أن "طائرة التجسس التابعة للنظام الإرهابي الأميركي" أُسقطت بعد دخولها المجال الجوي الإيراني، لافتاً الى أن قواته تجنّبت إسقاط طائرة استطلاع أميركية مأهولة كانت تحلّق إلى جانب الطائرة المسيّرة. وتابع: "كما أثبتت قواتنا المسلحة سابقاً، أمننا القومي خط أحمر ولن نسمح بأن تتحوّل بلادنا إلى ساحة للدول الأجنبية في المنطقة وللعدوّ".
 
وفي تدبير احترازي، منعت إدارة الطيران الفيديرالية الأميركية "حتى إشعار آخر"، شركات الطيران المدني الأميركية من التحليق في الأجواء التي تسيطر عليها طهران في الخليج وخليج عُمان. وبرّرت هذه القيود بـ "ازدياد النشاطات العسكرية وتزايد التوترات السياسية في المنطقة، ما يشكّل خطراً غير مقصود على عمليات الطيران المدني الأميركي واحتمال حصول سوء تقدير أو سوء تعريف".
 
وينطبق القرار الأميركي فقط على الطائرات المسجلة في الولايات المتحدة. لكن شركات أوروبية وآسيوية وعربية أكدت أن طائراتها لن تحلّق بعد الآن فوق مضيق هرمز.