عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Feb-2019

”الثقافة“ توقع اتفاقیة مع ”شومان“ و“مرکز هیا“ لتشغیل مکتبة الطفل المتنقلة
عمان -الغد – وقع وزیر الثقافة ووزیر الشباب الدكتور محمد ابو رمان صباح امس، اتفاقیة تشغیل مكتبة الطفل المتنقلة بالتعاون مع مؤسسة عبد الحمید شومان، وجمعیة مركز ھیا الثقافي لرعایة الطفولة، في مقر الوزارة، بحضور أمین عام الوزارة ھزاع البراري والرئیسة التنفیذیة لمؤسسة عبد الحمید شومان فالنتینا قسیسیة، وجمال فریز رئیس جمعیة مركز ھیا الثقافي لرعایة الطفولة.
وقال أبو رمان: بدایة أشكر شركاءنا الفاعلین في خلق المشاریع الثقافیة على أرض الواقع والتي بات یلمسھا كل مواطن یعیش على تراب الأردن وامتداده على كافة أجزاء محافظات المملكة، ویأتي توقیع ھذه الاتفاقیة لمكتبة الطفل المتنقلة إحدى أھم مشاریع وزارة الثقافة لیشعر الناس بفاعلیة العمل الثقافي وخاصة أبناء المحافظات البعیدین عن مركز القرار في العاصمة، وأثر ذلك علیھم مباشرة وتعزیز الھویة الوطنیة الثقافیة لدیھم كرسالة مھمة وأساسیة في نھجنا الذي نعمل علیھ، إضافة إلى الأھداف المنشودة من مكتبة متنقلة لأھم فئة في المجتمع “ الأطفال“، والعمل على تشجیعھم على القراءة من خلال توفیر كتب متنوعة أینما كانوا بالمملكة، وغایتھا نشر المعرفة والثقافة جنبا إلى جنب مع النمو السلیم المتكامل وقدراتھم العقلیة والذھنیة وبذلك نسعى لخلق جیل شمولي نعزز لدیھ الإبداع الفني ومھارات التفكیر الإبداعي.
وأكد أبو رمان على النھج الفعلي في مأسسة العمل الثقافي ودیمومتھ لیس كحلم بل كواقع فعلي
من خلال مشاریع قائمة نعززھا وندعمھا ونسعى إلى تطویرھا وأخرى جدیدة تبلورت لدینا ومنھا “ animation ” ” فن التحري إعداد الرسوم المتحركة ورفدھا بأفكار ورؤى مستوحاة من إرثنا وتاریخنا الثقافي والحضاري تنقل رسائل ثقافیة وفنیة وخاصة للجیل الجدید لأنھا ذات تأثیر قوي وفوري وتصل لھم مباشرة وفي إطار ترفیھي مشوق، والأھم تعزیز الھویة الوطنیة لدى الأطفال، وھناك أیضا مشاریع كثیرة نعمل علیھا، كما شدد الوزیر على الدور الإعلامي باعتباره الشریك الذي تلقى على عاتقھ مسؤولیة إیصال الرسالة الحقیقیة إلى جمیع مكونات مجتمعنا المحلي وخاصة تلك التي تعیش في المحافظات وإبراز المنجزات الفعلیة والنشاطات
الثقافیة وتسلیط الضوء علیھا حتى یلمس المواطن ویشعر بأھمیة العمل الثقافي.
ومن جھتھا، بینت فالنتینا قسیسیة، أھمیة توفیر الكتاب للأطفال، وتعویدھم على عادة القراءة،
لما في ذلك من تأثیرات إیجابیة على شخصیة الطفل ومعارفھ، وشددت قسیسیة على الأھمیة
الخاصة لإقامة النشاطات الثقافیة في المحافظات، تحقیقا للعدالة الثقافیة التي تقضي بألا ینحصر
الفعل الثقافي في العاصمة فقط، ولفتت إلى أن ھذه الاتفاقیة تتیح للأفراد في المناطق البعیدة عن
المركز، الاطلاع على مختلف الكتب والإصدارات، بما یسھم في إثراء المشھد الثقافي الأردني.
وقال جمال فریز، نسعى إلى القراءة الواعدة وخلق مفھوم القراء لدى الأطفال بالتشاركیة مع وزارة الثقافة ودعمھا لنا ومؤسسة شومان، في إطار خطتنا لتطویر مفھوم المكتبات الثقافیة للأطفال والتوسع في نشاطاتنا وصولا لأكبر عدد ممكن أینما كانوا لخدمة أي تجمع سكاني بالمملكة، لمساعدة الأطفال في تنمیة مواھبھم وقدراتھم وخاصة القدرات الفنیة والعقلیة والإبداعیة ومھارات التفكیر المنطقي والعلمي والإبداعي، من خلال ما نقدم من مشاریع في الجمعیة.
یذكر أن المكتبة المتنقلة ھي عبارة عن سیارة ”شاحنة“ مجھزة من الداخل برفوف وخزائن وطاولات ومقاعد، إضافة إلى توفرھا على مظلات للنشاطات الخارجیة المرافقة للمكتبة، وتقدم برنامجھا على مدار العام في محافظات المملكة المختلفة، وتستھدف طلبة المدارس في المناطق النائیة على وجھ الخصوص.
ّ وتحتوي المكتبة على نظام تعلیمي، ومجموعة من الكتب والمجلات، وتقدم أنشطة تعلیمیة وفنیة
وأدبیة وثقافیة متنوعة من قبل مشرفین ومتخصصین في كل مجال، وكانت قد باشرت عملھا بتاریخ 24-6-2007 وذلك بالتعاون مع مركز ھیا الثقافي ومؤسسة عبد الحمید شومان، وقد غطى المشروع منذ إنطلاقتھ نحو 150 مدرسة أساسیة وثانویة للبنین والبنات، وما تزال مكتبة الطفل المتنقلة تجوب محافظات المملكة، لتتیح لأكبر عدد من الطلبة الحصول على المعرفة والثقافة والترفیھ، وھذا ما أكدت علیھ الوزارة في اتفاقیة الیوم من دیمومة ھذا المشروع الثقافي وأھمیتھ الكبیرة في كافة أرجاء الوطن.