عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Nov-2019

بين الحلال والحرام.. “كازينو سعودي” يبحث لأول مرة بـ”خيار أردني” وبن سلمان يدعم

 

لندن- “القدس العربي”: طالب عضو في مجلس النواب الأردني بالاستغناء بالمال “الحلال” عن ما وصفه بالمال الحرام. وكان النائب أندريه العزوني يعلق على ما نقل عنه بخصوص الدعوة لإقامة كازينو في مدينة العقبة جنوبي البلاد. واعتبر العزوني أن الأردن لن يتحول إلى طاولات قمار لهم “يقصد الإسرائيليين”.
 
لكن العزوني مثل غيره من أعضاء البرلمان الأردني يريدون مخاطبة غرائز الشارع فقط عشية الانتخابات، مع أن فكرة الكازينو أصلا تبحث لاستقطاب رواد الكازينوهات السعوديين والخليجيين والأردنيين وليس الإسرائيليين حصريا.
 
وكان رئيس سلطة إقليم العقبة نايف البخيت قد استفسر عن إقامة كازينو لإكمال النصاب السياحي في مدينة العقبة. لكن الحواري أعلن موقفه الرافض تماماً لإقامة الكازينو على الأرض الأردنية تحت أي ظروف.
 
وقال: “أزيد للمنادين بسداد المديونية من أرباحه: اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك”.
 
وأثير جدل الكازينو مجددا في توقيت غريب له علاقة بمحاولات سعودية على الأرجح للاستثمار في كازينوهات، لكن بالقرب من مشاريع “نيوم” وفي مدينة العقبة الأردنية حسب مصادر خاصة ومطلعة للغاية.
 
ويبدو أن الاتجاه في السعودية يريد توطين أموال السعوديين التي تهدر في كازينوهات أوروبا وأمريكا ضمن سياسات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في سبيل إقامة مشاريع استثمار سياحي ضخمة على سواحل البحر الأحمر حيث مدينة العقبة بجوار مدينة نيوم للأحلام التي ينوي إقامتها الأمير السعودي الشاب.
 
وحسب المصدر نفسه يجد بن سلمان صعوبة في إقامة محطات كازينو في بلاده على سواحل البحر الأحمر وضمن حدود مدينة نيوم الاستثمارية حيث سيتواجد عشرات الآلاف من الأجانب على طريقة مدينة دبي.
 
وهؤلاء ينبغي أن ينفقوا الحصة الأكبر من أموالهم في منشآت ومرافق سياحية تتبع الاستثمار السعودي.
 
ويبدو أن النقاشات خلف الكواليس تشهد اختبار ما إذا كانت السلطات الأردنية تسمح بترخيص كازينوهات في مدينة العقبة وفي أقرب نقطة من عقارات مدينة نيوم السعودية وباستثمار سعودي غير مباشر.
 
ومن المرجح أن هذه المقترحات هي التي تقف خلف استفسار رئيس سلطة إقليم العقبة الأردني عن المصاعب التي تحول دون إقامة كازينو سياحي في مدينته وهو استفسار أثار ضجة واسعة في عمان.
 
وسبق أن نشرت تقارير موسعة عن اعتبارات ومؤشرات التقارب السعودي الأردني مؤخرا.
 
كما زار وفد أردني يمثل هيئة الاستثمار برئاسة الدكتور خالد الوزني رئيس الهيئة السعودية مؤخرا.
 
والوزني سبق له أن عمل في دبي ويتحمس لنموذجها في استقطاب المؤثرات السياحية.
 
ويسأل مراقبون بكثافة هذه الأيام عن ما اذا كان الجانب السعودي يختبر فعلا فكرة تبدو قابلة للتنفيذ من طراز إقامة “كازينوهات” على سواحل البحر الأحمر بمساهمات استثمارية ومالية سعودية تخدم بحكم القرب الجغرافي مشاريع نيوم حيث مدينة العقبة الأردنية المكان الافضل والأقرب هنا.
 
ويرى خبراء أمريكيون وفرنسيون يعملون الآن في استشارات مشاريع نيوم السعودية أن إقامة منشآت سياحية عملاقة بغرف فندقية ضخمة تزيد عن 25 ألف غرفة رفيعة الطراز بدون منتجعات صحية وكازينوهات أمر صعب التصديق مما يعني بأن “خيار الكازينو الأردني” قد يشكل حلا معقولا بحكم الجوار على سواحل البحر الأحمر لمدينة العقبة الأردنية.