عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Oct-2019

نقرش مطالبون باستراتيجية لتأهيل القيادات المســرحية الشابة

 

 عمان-الدستور-  حسام عطية - اعتبر رئيس قسم الفنون المسرحية في الجامعة الأردنية الدكتور عمر نقرش، أن مرحلة الشباب هي التي يحدث فيها التغير الكمي والنوعي المصحوب بالإحساس بالمسؤولية والرغبة في تأكيد الذات من خلال البحث عن دور «ثقافي /فني» مؤثر، وهذا الامر يتطلب بالضرورة استراتيجية لتأهيل القيادات المسرحية الشابة، والقياس المستمر لحاجات الجمهور المتغيرة وفق التحديات المعاصرة والتحولات العالمية، ووضع الآليات التنفيذية لتطبيق هذه الاستراتيجية من خلال اتجاهات عروضهم المسرحية، مع مراعاة بعض مقتضيات صناعة مسرح المستقبل.
*إمكانية الحوار
ونوه الدكتور نقرش في تصريح لـ «الدستور» أن الشباب العربي محاط بمجموعة من المحظورات التي تفرضها قسرا المنظومات و الأطر الثقافية و الاجتماعية السائدة، التي غالبا ما تفتقر الى إمكانية الحوار المرن والعقلاني، الشيء الذي جعل الشباب في وضعية قطيعة وانقطاع مع الواقع السائد وبالتالي بعيدا عن هموم وواقع المتلقي، ويرسخ ذلك كله عجز المؤسسات ذات الاختصاص عن استيعاب طموحات واهتمامات الشباب، التي تغلب مبدأ الكمية على حساب النوعية والكيفية؛ ما جعلها تفتقد وظيفتها الحقيقية على مستوى التأطير العلمي والعملي على مستوى المخرجات النوعية مسرحيا.
وتساءل الدكتور نقرش كيف يمكن للشباب المسرحي في ظل ذلك كله أن يكونوا عنصراً فاعلاً ومنفعلا في الحياة الثقافية والفنية من خلال عروضهم المسرحية ؟ فالشباب المسرحي اليوم حائرون في ظل اضطرابات وإفرازات «الربيع العربي شكلا ومضمونا، فتخلخلت بذلك رؤاهم الثقافية والفنية فكراً وإبداعاً بفعل اشتباك وتشعب مسارات الصراع وارتداداته ضمن علاقتهم بالثقافة الجديدة والتباسات قراءتها في خطابهم المسرحي، وتجسيدها بأساليب حداثيه تراعي خصوصية الجمهور ليقف مساندا ومعاضدا لهم.
أين الشباب.
ولفت نقرش السؤال الذي يفرض نفسه هنا، أين الشباب المسرحي من كل هذا؟ وأين تجاربهم المسرحية من هذا التوصيف؟ أليس من الجدير في ظل عزوف الجمهور عنهما، أن تتم إعادة قراءة واقع المشهد المسرحي الشبابي العربي وفق مفاهيم منظرية التلقي والاستجابةـ ؟ حتى يمكنه ونمكنه من تضيِق الفجوة بينه وبين جمهوره، ويتحول إلى قوة متأثرة و مؤثرة في المسارات الراهنة، وفي صناعة المستقبل المسرحي، فيما إن ثقافة التغيير أصبحت تضرورة ملحة تجاه فئة الشباب على المستوى الثقافي والفني، و لابد لها أن تنطلق من أرضية التعامل مع تلك المحظورات التي فرضت عليهم قسرا، وتحويلها إلى اتجاهات إيديولوجية لها خلفيات فكرية واضحة، تتغذى من الظروف التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ونوه نقرش الى ان موضوع الشباب يعد من الناحية المعرفية، من المواضيع التي تقاطعت بشأنه الدراسات الإنسانية بشكل عام، لكن دون مراعاة لخصوصياته  الثقافية والفنية، لذلك نلاحظ إن دراسة موضوعه اتجاهات الشباب المسرحية، لابد لها أن تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الملابسات أهمها، معرفة التحديات الثقافية والفنية التي تواجه الشباب المسرحي العربي بشقيها الداخلي والخارجي وانعكاسها بالتالي على المتلقي، تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح لثقافة التغيير، ويكمن لنا تحديدها على مستويين، أولاً – التحديات الثقافية الداخلية: وهي تحدياتٌ ترتبط بالمجتمع والتنشئة الاجتماعية ، وهي متعددة ومختلفة باختلاف البيئة المجتمعية، ثانياً - التحديات الثقافية الخارجية: وهي تحديات تنشأ من خارج المجتمع ولعل أبرزها تيار العولمة الجارف، والافتقار للوعي الثقافي في التعامل معها.