الغد
طالب مجلس الأمن الدولي رواندا بمغادرة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما قرر تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام هناك، وفق ما أفادت وكالة «رويترز».
وفي قرار أُقرّ بالإجماع، دان المجلس المؤلف من 15 عضواً هجوماً شنّته حركة «إم23» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وطالب رواندا بوقف دعمها للمتمردين وسحب قواتها من البلاد، إضافة إلى تجديد تفويض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
كما طالب القرار القوات الكونغولية بوقف دعم جماعات مسلحة مثل «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا» (FDLR)، وبالوفاء بالتزامها «تحييد هذه الجماعة».
وتأسست «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا» على يد عناصر من الهوتو فرّوا من رواندا بعد مشاركتهم في إبادة عام 1994 التي قُتل فيها نحو مليون شخص من التوتسي والهوتو المعتدلين. في المقابل، تقول حركة «إم23» إنها تقاتل لحماية مجتمعات التوتسي العرقية في شرق الكونغو.
وجاء التقدم الأخير لحركة «إم23» في شرق الكونغو الغني بالمعادن بعد أسبوع من لقاء الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن مطلع الشهر الجاري، حيث أكد الطرفان التزامهما باتفاق سلام بوساطة أميركية.
وتؤكد رواندا أن وجود قواتها في شرق الكونغو يندرج ضمن «إجراءات دفاعية»، رافضة الاتهامات بدعم حركة «إم23»، ومحمّلة القوات الكونغولية والبوروندية مسؤولية التصعيد الأخير في أعمال العنف.
وقرر مجلس الأمن تمديد ولاية بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، المعروفة باسم «مونوسكو»، لمدة عام إضافي. ويشارك حالياً في البعثة نحو 11 ألف عنصر من القوات العسكرية والشرطية.