عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Jun-2019

أثروإنسان.. يَوميّات (هَيّة الكَرَك).. و(الحَملة الحُورانية) في الصحافة العربية العثمانيةّ (1912 _ 1910) (66)

 

محمد رفيع
الراي - المجالي: (..الكرك ظلّت في أيدي رجال بيتنا مدّة مئتي سنة إلى أن سلّمنا البلاد إلى الدولة العثمانيّة قبل ثمانية عشر عاماً طَوعاً واختياراً)..!؟
خِطابُ نائب الكَرَك السابق (توفيق المَجالي).. إلى الصدر العثماني الأعظم سابقاً (حسين حلمي باشا) عشيّة آخر انتخابات عثمانيّة عام 1912
الأحداث في أيام (9 (و(13 - (3 - 1912؛
في هذه الأيام، أوردت الصحف خبر رفض مبعوث الكرك توفيق المجالي النزول في بيروت مع مفوضي الشرطة اللذين يرافقانه من الآستانة؛ وأنه انتقل إلى الباخرة الفرنسية؛ وتم التخمين بأن وجهته قد تكون مصر أو أوروبا.
حيث كان النائب عن الكرك توفيق المجالي في مجلس المبعوثان لاجئاً في القاهرة، هرباً من توقيف الديوان العرفي في دمشق، الذي طلبه قبل أيام، بعد انتهاء حصانته النيابية، للتحقيق معه في أحداث الكرك عام 1910، إذّاكَ نشرت الصحف العربية العثمانية في دمشق، نقلاً عن صحيفة (المؤيّد) المصرية، بتاريخ 13_3_1912 ،هذا الخطاب بالغ الأهمية، لما فيه من معلومات أولاً، ولشرحه بعض الملابسات الخاصة بهية وتمرّد الكرك على السلطات العثمانية، ومن وجهة نظر أحد أبنائها، ونائبها في مجلس المبعوثان.
ومما جاء في كتاب المجالي للصدر الأعظم السابق؛
المجالي:
(.. الكرك ظلّت في يدي رجال بيتنا (أي آل المجالي) مدّة مئتي سنة إلى أن سلّمنا البلاد إلى الدولة العثمانيّة قبل ثمانية عشر عاماً طَوعاً واختياراً (أي في العام 1894م)..!؟
(..فالتهب الحريق في أطراف البلاد، وتهدّمت أركانها، وأهرقت دماء كثيرين..
(.. وعدم اكتفائهم بقتل وتعذيب الذين وقعوا في أيديهم، فقاموا يذبحون الذين يسلّمون أنفسهم بأمان االله وأمان السلطان).
(.. اذهبوا إلى الكرك المسكينة وانظروا حولها وما حولها.. هي مقبرة.. الكرك اليوم .. خرابة يأوي إليها الغراب والوحش.. تلك حالة نبكيها بالدماء).
ملاحظات؛
كان حسين حلمي باشا؛
في العام 1912 ،كان عضو مجلس الأعيان، وقبلها كان رئيس جمعيّة الاتحاد والترقّي العثمانية.
الصدر الأعظم (رئيس الوزراء)؛
حسين حلمي باشا (للمرة الأولى)؛ 14 فبراير 1909 _ 14 أبريل 1909
حسين حلمي باشا (للمرة الثانية)؛ 5 مايو 1909 _ 12 يناير 1910
مقدّمة تاريخيّة وملاحظات؛
هَيّة الكَرَك؛ هي عصيان مدنيّ، ما لبث أن تحوّل إلى ثورة مسلّحّة، ضدّ التجنيد الإجباري وتعداد النفوس. حيث اندلع العصيان في 22 تشرين الثاني (11 (عام 1910 ،واستمرّ نحو شهرين، وكان أعنف الاحتجاجات ضدّ العثمانيين، التي اندلعت قبيل الحرب العالميّة الأولى، حيث قمعتها السلطات العثمانيّة بعنف شديد.
المصدر الصحفي الدمشقي لهذه الوثائق هو من أكثر المصادر الصحفية توازناً في تلك الفترة، وهي صحيفة (المقتبس) الدمشقيّة لصاحبها محمد كرد علي، غير أنّها تبقى صحيفة موالية للسلطة العثمانية، ولا تخرج عن طوعها. لا يتدخّل الكاتب في الوثائق المنشورة إلّا في أضيق الحدود، بهدف الشرح أو التوضيح فقط لا غير. هنا في صفحة فضاءات، سننشر الرواية الصحفية العربية العثمانيّة الرسميّة لأحداث الكرك، والتي استمرّت لما يزيد عن شهرين، كما رأتها السلطات العثمانيّة في حينه، على هيئة يوميات ومتابعة صحفية للأحداث. وتشكّل هذه المادّة جانباً وثائقيّاً صحفياً لـِ(هَيّة الكَرك)، كرؤية رسمية للسلطات آنذاك. أما السلطات العثمانيّة فقد أسمتها؛ (فتنة الكَرَك)..!
الفريق سامي باشا الفاروقي؛
(1847م 1911م)
ولد في الموصل سنة 1847م تقريباً، وهو ابن علي رضا بن محمود الفاروقي. انتسب إلى السلك العسكري، وتخرج من الكلية الحربية العالية في استانبول، برتبة ضابط (أركان حرب)، وتخطى مراحل الترفيع في الخدمة، فوصل إلى رتبة فريق أول. قاد الحملة العسكرية النجدية سنة 1906م. حيث أرسلت حملة عسكرية لنجدة ابن رشيد أمير نجد، حيث كانت مهمة هذه الحملة العسكرية هي الوقوف بين الطرفين المتحاربين آل سعود وآل الرشيد، وقد كان نصيب هذه الحملة الفشل الذريع. قاد الحملة العسكرية على جبل الدروز عام 1910؛ وكانت فيها الضربة القاضية واستطاع رد الدروز إلى طاعة السلطان. وقاد الحملة العسكرية على الكرك عام 1910 ،بعد إخماد ثورة الدروزحيث ثار عربان بني صخر والمجالي وغيرهم في الكرك وجوارها، ويذكر أن تصرفات القائمقام التركي صلاح الدين بك الشاذة من أكبر العوامل لهذا العصيان، وكانت أشد هولاً وطغياناً من عصيان جبل الدروز. اقترن سامي باشا بكريمة عمّه عبد االله حبيب بك العمري ولم يعقب ولداً. توفي في العام 1911.