الدستور-لم يفرغ الرئيس الامريكي جعبته بعد من العداء للشعب الفلسطيني ولم يكتف بثمانية قرارات مدمرة اتخذها بحق القضية الفلسطينية لا بد من التذكير بها دائما حتى تبقى عالقة في اذهان الجميع، وهي الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني المحتل،ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، وقطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا، وقطع المساعدات عن السلطة الوطنية الفلسطينية،وقطع المساعدات عن مستشفيات القدس الفلسطينية، وتقليص عدد اللاجئين الفلسطينيين الى اربعين الفا،والاعتراف بيهودية الدولة العبرية الصهيونية،وتشريع الاستيطان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية واعتباره مشاريع اسكانية، وهناك قرارات مجحفة وظالمة اتخذها ضد الشعب الفلسطيني بهدف اجبار القيادة الفلسطينية على تصفية قضية شعبها بنفسها،وزاد على ذلك بتهديد القضاة في المحكمة الجنائية الدولية بالعقاب القاسي اذا تعاملوا مع الشكاوى الفلسطينية المقدمة ضد جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني مسجلا بذلك سابقة جنائية في تاريخ العلاقات الدولية وتعامل الدول الكبرى مع الهيئات والمؤسسات الدولية التي وجدت للحفاظ على حقوق الانسان والدفاع عن المظلومين وتجريم المجرمين.
انها محاولة واضحة لفرض الهيمنة الشاملة على العالم بالقوة وتعطيل عمل النظام العالمي في مجال القضاء والعدل بعد ان حاول تعطيل منظومة العلاقات الدولية التجارية والاقتصادية والسياسية كذلك.
الرئيس الامريكي فرض على الشعب الفلسطيني وقيادته مجابهة غير متكافئة عمليا لان كفة الميزان تميل بالكامل لصالحه في جميع المجالات الا بالارادة والصبر فانها تخالف توقعاته وتمنياته،حتى الان تظهر القيادة الفلسطينية صلابة قوية في التصدي لانحياز الادارة الامريكية للكيان المحتل وتقول لا لجميع القرارات والاجراءات والخطوات والدعوات الامريكية الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وتواجهها وتتصدى لها بكل ما لديها من وسائل قانونية وسياسية ودبلوماسية وتقبض على الثوابت والمبادىء والحقوق الوطنية،وتقاطع الادارة الامريكية وترفض التواصل معها ما لم تتراجع عن جرائمها السياسية والاخلاقية والاقتصادية ضد الشعب الفلسطيني.
حكومة اليمين المتطرفة في الكيان المحتل تسعى جاهدة لاستغلال الوقت بوجود الادارة الامريكية الحالية لزرع اكبر عدد ممكن من المستعمرات الصهيونية على اكبر مساحة من الاراضي الفلسطينية المحتلة لقتل فكرة حل الدولتين بالكامل ومضاعفة اعداد المستوطنين اليهود فيها في سياق الحرب الديمغرافية التي تشكل الهاجس الاكبر لدى الاحتلال الصهيوني.
ليس امام القيادة الفلسطينية الا خيار الاستمرار بالتصدي للسياسة الامريكية ومقاومتها بكل ما تستطيع وعدم الاستسلام لضغوطها وبلطجتها والثبات على مواقفها والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وضمان حق اللاجئين بالعودة والتعويض.