عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Dec-2019

احرص على تبني هذه العادات العائلية الإيجابية

 

علاء علي عبد
 
عمان– الغد- غالبا ما يسعى المرء، مع اقتراب نهاية عام واستقبال عام جديد، لأن يضع خطة للأشياء التي يريد إنجازها في عامه الجديد، وعلى الأغلب فإن تلك الخطة تتعلق بتطوير نفسه وتحقيق الأهداف التي لم يتمكن من تحقيقها في العام الذي يستعد للرحيل. لكن، ولأن نجاح المرء يبدأ من بيته وعائلته، فيما يلي عدد من العادات التي من المهم ترسيخها داخل العائلة لضمان، قدر الإمكان، نجاح أفرادها حاضرا ومستقبلا:
 
الحرص على تحضير الطعام معا: يسهم تشارك أفراد العائلة بتحضير الطعام سواء بإعداده أو بتجهيز السفرة مثلا، بتمتين مشاعر التقارب العائلي الذي بات يضمحل شيئا فشيئا بسبب انشغال كل فرد بنفسه وبعالمه الخاص.
الحرص على تناول الطعام معا: ما يميز جلوس العائلة معا لتناول الطعام بدلا من تناول كل فرد طعامه بأوقات مختلفة أن هذا الأمر يتيح للمرء تناول طعام صحي منوع يتضمن الخضراوات والفواكه وغير ذلك من الأطعمة الصحية التي قد لا يلجأ لها من يتناول طعامه سريعا وحده بدون تقيد بمواعيد طعام محددة. وإلى جانب الفوائد الصحية، فإن جلوس العائلة معا لتناول الطعام يمنح الأطفال والمراهقين نوعا من الاستقرار النفسي الذي تبين أنه يساعدهم على نيل علامات جيدة في مدارسهم.
الحرص على التخطيط للرحلات معا: عند الذهاب في رحلات، حتى لو كانت داخلية، كثيرا ما تتعرض العائلة لاعتراضات أحد أفراد العائلة بشأن المكان أو التوقيت وما إلى ذلك. لذا، فمن الحلول المقترحة للتخلص من مثل هذه السيناريوهات المزعجة أن يتم مشاركة أفراد العائلة بالتخطيط للرحلة، فهذا من جهة يقلل من احتمالية مواجهة اعتراضات البعض، ومن جهة أخرى فإن التشارك العائلي بمثل هذه الأمور يعد من العادات الصحية للجميع والتي يجب أن نتمسك بها كلما سنحت الفرصة لذلك.
أيضا، فإن المشاركة بالتخطيط تمنح الأطفال والمراهقين الثقة بالنفس بأن أصواتهم مسموعة ومؤثرة، وبالتالي فإن هذا الأمر ينعكس إيجابا على شخصياتهم.
احترام وقت الخلوة مع النفس: التشارك العائلي مطلوب في الكثير من الأشياء، لكن يجب أيضا التعود على احترام حاجة المرء لأن يختلي مع نفسه ليرتب أفكاره ويحدد أولوياته ويبتعد قليلا عن المسؤوليات أو الواجبات الملقاة على عاتقه.
الحرص على الإصغاء: من المعروف أنه عندما يتعلق الأمر بتربية الأطفال، فإنه ينبغي على الوالدين التحدث مع أطفالهما مثلا لتوضيح الأخطاء التي ارتكبوها والتي عليهم تجنب ارتكابها مرة أخرى. لكن ما يخفى على الكثيرين أن الحديث يكون غالبا مع الأطفال وليس للأطفال، بمعنى أن الحديث مع الطفل يعني أن يكون له مساحة يتحدث هو بها وعلينا كوالدين أن نصغي له. فمن المهم تبني عادة الإصغاء لنتقرب أكثر من أطفالنا ولنتدخل في الوقت والطريقة المناسبين.