عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Apr-2021

تغيير الخطاب*نسيم عنيزات

 الدستور

ما زلنا نعيش ونسمع نفس الخطاب منذ سنوات وكأن الدنيا لم تتغير والمجتمع بقي على حاله بنفس اجياله ورجالته نتعامل معه بنفس اللغة والاسلوب.
 
فالعالم كله تغير واصبح كتابا مفتوحا ومتاحا للاطلاع عليه من اي مكان والتفاعل معه، ونحن جزء من هذا الكون وكل ما يحدث في بلدنا يشاهده ويراقبه العالم ويتفاعل معه ايضا ويدخل في جميع تفاصيله.
 
كما المشهد لدينا تغير ايضا وجاء جيل جديد من الشباب الواعي والمثقف ايضا، والمدرك لما يجري ويدور حوله مما يدفعنا الى إيجاد لغة خطاب جديدة تنسجم مع تطلعاته وتفكيره الذي سبقنا بخطوات، لم تتمكن النخب وبعض الشخصيات التي تتصدر المشهد من ملامستها والاشتباك معها او اقناعها، لان بعضها مرفوض، وكانت ايضا جزءا من المشكلة وما وصلنا اليه الان.
 
فكيف لها الان ان تتراجع عن افكارها وان تقنع الناس بمواقفها المترددة بعد ان اهتزت صورة البعض منها؟.
 
والان بعد ان اتضحت الصورة للجميع واصبح الوضع في غاية الصعوبة واقرب الى التعقيد، يستدعي منا تغيير الخطاب والاسلوب بشخصيات تعيش الواقع الحالي لديها رؤية وافكار مقنعة للناس تقدم لهم خطابا وازنا من واقعهم، فما شهدناه نجد ان بعضهم ما زال يعيش الماضي وينكر الحالي ولا ينظر إلى المستقبل المجهول الملىء بالتحديات والميل نحو التعقيد، وكأن الوطن لهم وحدهم متناسين بان الجميع يتفق عليه ولا يختلف معه، لذا علينا استغلال الفرصة والانطلاق من هذه الركيزة الاساسية التي تمنحنا مساحة كبيرة نحو التغيير في المشهد برمته لانطلاقة جديدة في النهوض والإصلاح الشامل والحقيقي الذي تتفق الاغلبية على محاوره وخطوطه العريضة، بقيادة شخصيات وشباب بافاق واسعة بعيدا عن اي مصالح شخصية او ضيقة، لان الوطن للجميع وامنه واستقراره مصلحة وطنية عليا لا يخضع للتجارب او المزاودة.