عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Jun-2019

«قلادة الدم».. عمل مسرحي للمخرجة القصص ستعرض في المركز الثقافي الملكي

 

عمان -الدستور - حسام عطية - كشفت المخرجه الدكتورة مجد القصص ان عملها المسرحي الجديد المنوي أن تقدمه في السادس من تموز المقبل للجمهور بالمركز الثقافي الملكي هو بعنوان «قلادة الدم» ويضم العمل المسرحي ثلاثة نصوص مسرحية هي « هانيبال، قلادة الدم، حلم أخير» سوف يجسدها عدد من الفنانين والفنانات، فيما العمل ينتمي لنص من تاليف الروائي هزاع البراري الذي كان فاز بجائزة «ابو القاسم الشابي» لعام 2008 التي يقدمها البنك المركزي التونسي منذ اكثر من 20 عاما، واخراج الدكتورة مجد القصص، وبطوله الفنان زيد خليل مصطفي، الفنان هاني الخالدي، أني قره ليان، ربيع شروف، موسيقى مراد دمرجيان، وهو عرض مسرحي مستقل بمعنى انتاج مستقل لفرقة المسرح الحديث وهذا العمل يرصد ويلات الحروب والازمات التي يعاني منها كل من الرجل والمرأة كل حسب طبيعتة البشرية وتكوينه ومخلفات الحرب عليه كل من وجهة نظره.
نصوص العمل
ونوه المخرجة القصص بانه يتضمن نص «قلادة الدم» للكاتب هزاع البراري على ثلاث مسرحيات : هانيبال، قلادة الدم، حلم اخير.
تتكيء احداث المسرحية الاولى : هانيبال على التاريخ البعيد حيث يلتقط الكاتب احداثه من داخل معبد قرطاجي تتوزع فيه تماثيل الالهة التي يتوسطها بعل وملكار وهانيبال.. ومن بين الشخصيات الشديدة الباس يتواجد هناك طفل في التاسعة من عمره يحيط به قادة وجنود وخدم المعبد، اما في مسرحيته الثانية قلادة الدم التي استمد منها عنوان الكتاب.. فالاحداث في زمن معاصر داخل فندق شعبي وصوت امراة اربعينية تشكو دون ان تظهر ملامحها في جدل بين شخصيات عن الموت والفقر والضياع زمن الحرب، وتجري احداث المسرحية الثالثة حلم اخير في بيئة زاخرة بالحلم والانعتاق من قيود المعقول وهذه البيئة هي مصحة للامراض النفسية حيث تسري فيها مجمل الاحداث رغم بعدها وتنافرها لتقدم حوارات مشحونة بالارث الفجائعي والواقع المثقل بالهزيمة والخسران.. فهناك كل شيء ممكن وجائز.
بدوره نوه كاتب العمل البراري الذي اصدر (الجبل الخالد وحواء مرة أخرى والغربان وتراب الغريب) في الرواية ومجموعة قصصية بعنوان «الممسوس»بالإضافة إلى مجموعة مسرحيات بعنوان «العُصاة»، حيث قال : تأتي هذه المسرحيات متابعة لثيم الحب والحرب التي برزت في بعض أعمالي الروائية والمسرحية، وهي رأي النصوص - تغوص في تفاصيل الراهن من أحداث تنعكس في البنية الاجتماعية والانفعالية وتأثيراتها على المنظومة الأخلاقية والقيمية، لذا نجد الشخصيات المأزومة بتراكم الفقد والخسارات التي تتقاطع مع الخسارات الكبرى، فلا يمكن للمشاريع الفردية أن تنمو بمعزل عن حالة النكوص والتراجع على الصعيد الأوسع.
ولفت البراري الى أن الرجوع إلى التاريخ عبر كتابة سابرة لنقاط غائرة في الزمن كما في مسرحية»هانيبال» لا يعني كتابة التاريخ أو الالتجاء للشكل الأسطوري، إنما محاولة للمقاربة مع الحالي المتهالك بغية تحقيق قراءة فكرية وفنية أكثر عمقاً، وهي - المسرحية - إذ تلتظم مع النصين الآخرين لتكتمل الرؤيا فنياً وفكرياً، فالنصوص تقدم اقتراحات مختلفة ومتغايرة ضمن وحدة عُليا جامعة تهدف إلى إجلاس الاجتهادات المختلفة على ثلاثة أثاف.