الشارقة-الغد- تناولت مجلة "الناشر الأسبوعي" في عددها الجديد الـ73، التجربة الشعرية للكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانغ، التي نالت جائزة نوبل في الأدب للعام الحالي، عن إبداعها السردي الروائي. وتصدرت صورتها غلاف عدد تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل ، من المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب.
ونشرت المجلة تقريرا عن الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحوارات مع الشاعر الأرجنتيني ليوبولدو كاستيا، الباحثة والمترجمة الكندية ميشيل هارتمان، ورئيس اتحاد الناشرين العرب، محمد رشاد، الذي وصف الشارقة بأنها "منارة الكتاب".
وتضمن العدد استطلاعا لآراء كتاب وناشرين وأدباء تونسيين أكدوا أن الكتاب التونسي يعاني من أزمة في التوزيع، مطالبين بمشروع ثقافي شامل في بلدهم.
وتحت عنوان "سيرة الكلمة في عاصمة الكتاب"، كتب الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، رئيس تحرير "الناشر الأسبوعي"، أحمد بن ركاض العامري، افتتاحية العدد التي جاء فيها: "منذ البدء كانت الكلمة المضيئة أساس تعمير القلب والعقل بالمحبة والمعرفة، في مشروع الشارقة الثقافي التنويري، الذي يقوده ويرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ووفق رؤيته الاستشرافية".
وقال: "علمَنا الحاكم الحكيم، أن الحياة كتاب، وأن للكلمة سيرة وضاءةً في عاصمة الكتاب، وأن المستقبل الذي نحلم به يشرق من مداد الكتب، وأن الكلمة المكتوبة خلاصة الحكمة والإبداع والتفكير والتجارب"، مضيفاً "علمنا الحاكم المؤلف والمثقف، أن الثقافة منارة ترشدنا إلى تحقيق ما نصبو إليه لنا وللأجيال القادمة، وأن الثقافة خريطة طريق للمستقبل، وأن الثقافة بطاقة تعريف لأي أمة من الأمم".
وتابع العامري: "بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب التي تكرس جهودها لتحقيق عدالة ثقافية عالمية، بوصف المعرفة حقاً أساسياً لكل إنسان، أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب على خريطة الثقافة والنشر العالميين، يجمع صانعات وصناع المعرفة من كل القارات"، مؤكداً أن المعرض "يوفر فضاء حراً لأصوات أفريقيا، القارة المظلومة، وغيرها من المناطق التي تعاني من التجاهل والتهميش، إذ أصبح معرض الشارقة للكتاب منصة عالمية للجميع على حد سواء".
ونشرت المجلة مقالات ودراسات عن أعمال أدباء من بولندا، كوبا، إسبانيا، كوريا الجنوبية، بلجيكا، تركيا، فلسطين، هولندا، مصر والأردن.
وكتب مدير التحرير، علي العامري زاويته "رقيم" عن الندوة الدولية "هجرة اللغات.. قراءة في نموذج العلاقة بين العربية والإسبانية"، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب يومي 13 و14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب. وقال: "تشهد اللغات هجرات متعددة بين الثقافات، مثل موجات الهجرة البشرية التي حدثت وما تزال تتواصل عبر الزمان". ويكشف التاريخ عن وسم الهجرة أو جرح التهجير في السيرة الألسنية للإنسان على هذا الكوكب الصغير".