عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Aug-2025

العربي والوقت*كامل النصيرات

 الدستور

المواعيد عندنا إلها قاموس خاص: لما يحكيلك «جاي بعد خمس دقايق»، ترجمها فورًا إلى «لسّا ببلّش ألبس». وإذا قالك «أنا بالطريق»، اعرف إنه لسا ما طلع من الدار. أما الجملة الذهبية «قريب إن شاء الله»، فهاي معناها «انس الموضوع».
 
العربي عنده موهبة خارقة اسمها «تضييع الوقت بجدارة». ممكن يقعد ساعتين يحكي عن أهمية الإنجاز والتخطيط، وبالأخير يكتشف إنه أنجز بس شغلة وحدة: إنه كبس لايك ع بوست فيسبوك فيه صورة قهوة.
 
والمضحك إنه العربي لما يضيع وقته، ما بعترف، بيحكيلك: «أنا بستثمر بالراحة النفسية». يعني قاعد عالقهوة، بدخن أركيلة، وبيقنع حاله إنه عم بمارس «سياسات التوازن الاستراتيجي بين الشغل والراحة».
 
حتى الساعة عندنا إلها وضع خاص  إلها عقارب، بس العربي اخترع عقرب ثالث اسمه «عقرب المزاج»، وهو اللي بيحدد إذا بيروح عالدوام ولا لأ.
 
المضحك المبكي إنه العربي عنده قدرة غريبة إنه يضيّع يوم كامل على شغلة كان ممكن تخلص بخمس دقايق. زي اللي بروح يشتري خبز، برجع بعد ثلاث ساعات، ليش؟ «لقيت صاحبي، قعدنا نحكي عن مستقبل المنطقة». مستقبل المنطقة يا جماعة! والولاد بالبيت مستنيين رغيفين خبز.
 
والأطرف من هيك  إنه العربي لما يتأخر، بدل ما يعتذر، بلبّسك تهمة! بيقولك: «إنت جيت بكّير». يعني حتى الاعتذار حوله لفلسفة جديدة: «التقصير مش مني  التقصير من الزمن نفسه».