إسرائيل هيوم

 

تجرى اليوم الانتخابات التمهيدية في الليكود. فالميدان يستيقظ ومعه المشاعر المتيقظة بين الطرفين ترتفع درجة. وكأن هذا لا يكفي، فقد أعلن رئيس الوزراء نتنياهو أول من أمس بانه سيعمل قريبا على الدفع إلى الأمام ببناء أكثر من 3 آلاف وحدة سكن في مناطق صناعية في الضفة الغربية، القرار سيرفع في الأسبوعين القريبين القادمين لاقرار المجلس الأعلى للتخطيط. وكانت البشرى المركزية الاخرى أول من أمس تتعلق بمعسكر نتنياهو، بعد أن أعلن جلعاد أردان وهو من كبار رجالات الحزب الذين لم يعربوا حتى الآن عن تأييد علني لاي من الطرفين عن تأييده لرئيس الوزراء.

ساعر مغرور

واصل نتنياهو أمس جولاته في أرجاء البلاد فتنقل بين ستة اجتماعات في اليوم والتقى النشطاء. في اجتماع في اور يهودا هاجم نتنياهو مرة اخرى الاعلام في اسرائيل وقال: “انا لست مرشح الاعلام. فهم لهم مصلحة في تنويمكم كي لا تتمكنوا من التصويت. يقولون انه لا توجد امكانية للانتصار في الانتخابات العامة، ولكن ما نشعر به في هذه الأيام هو أمر عظيم. ميدان الليكود يشتعل. في المرة القادمة سيبدو هذا مختلفا”.

وتطرق نتنياهو بسخرية لخصمه من أزرق أبيض النائب بيني غانتس فقال: “سأحل مشكلة كبرى لبيني غانتس. لديه مشكلة، هو يقول، لا يمكنني ان اجلس مع بيبي. يمكنه أن يجلس مع طيبي، ولكن ليس مع بيبي. أنا أقول له تعال نتدبر بدونك. نقيم حكومة ليكود وطنية”.

في معسكر نتنياهو ردوا أول من أمس باستخفاف ان لم نقل باحتقار لاقتراح الخصم الداخلي النائب جدعون ساعر على تعيين رئيس الوزراء في منصب رئيس الدولة في حالة خسارته. في ذاك الحدث في اور يهودا تهجمت عليه الوزيرة ميري ريغف اذ قالت: “من انت يا ساعر؟ يا له من غرور. يقوم بافعال كي يقصي زعيما فاعلا. لن نسمح بان يحصل هذا أنه اقتراح محرج ومعيب”.

كل نتيجة ممكنة

من الجهة الأخرى قال النائب يوآف كيش رئيس قيادة جدعون ساعر ان “جدعون ساعر في الميدان، نتنياهو في الميدان، هذا لم يكن لزمن طويل، في التمهيدية للقائمة توجد معارك شخصية، هنا توجد معركة حقيقية على القيادة، الميدان يستيقظ. توجد إرادة للناس للتأثير. يوجد نجاح كبير للحركة”.

ويعتقد النائب كيش بانه رغم قوة نتنياهو، فان الاحتمالات مفتوحة. “كل نتيجة ممكنة الخميس الماضي أشار وبدا مثل مدرب كرة قدم يعول على حالة الطقس. “يوجد عدم يقين تام حول ما سيحصل، ولا سيما في ضوء القرار بعدم السماح للتصويت في كل المدن وحالة الطقس العاصفة التي ستأتي. كل شيء مفتوح. يمكن لهذا ان يكون انتصارا ويمكن ان يكون هزيمة. خلف ستار الانتخابات كلنا احرار. المنتسبون سيقررون إذا كان الليكود سيقود الحكومة التالية برئاسة ساعر ونتنياهو يكون رئيس الدولة أم أننا سنذهب الى رئاسة المعارضة. القرار في التمهيدية لرئاسة الحزب كان مهما وايقظ الميدان والحركة. لا يهم من ينتصر – فالخطوة كانت مهمة وضرورية”.