عمان- الدستور- حسام عطية - يقول مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية: أدى انتشار فايروس كورونا وما صاحب ذلك من توقف عمل الكثير من القطاعات وتوقف دخل عمال المياومة وأصحاب الحرف، وتدني دخل الكثير من موظفي القطاع الخاص، أدى ذلك الى تأثر الكثير من موظفي القطاع الخاص، وتأثر الكثير من الأسر ذات الدخل المحدود؛ ما زاد من معاناتها.

 

ويقول:قد قدمت عدد من المؤسسات مساعدات نقدية وعينية لعدد من الأسر الفقيرة في سبيل التخفيف من معاناتها. إلا أن ذلك ربما يساهم في تأمين احتياجاتها بالحد الأدنى نظرا لتدني الدخل مقارنة مع متطلبات المعيشة.

 

ويقول سرحان: ومع ذلك فإن هناك أعدادا كبيرة من الأسر والشباب لديهم معاناة صامتة بدأت تظهر آثارها مع تزايد فترة التوقف الكلي عن العمل. وهؤلاء هم الأسر التي لديها أبناء قد أتموا إجراءات الخطبة وعقد الزواج. ومنهم من إضطر إلى تأجيل موعد زواجهم نظرا للظروف الراهنة، ومنهم من كان يعمل لإتمام تأمين متطلبات زواجه سواء مما يمكنه إدخاره من دخله الأسري أو بمساعدة الأسرة. ومنهم من خطط للاقتراض. أو شراء الأثاث وغيرها من مستلزمات بالتقسيط، او المشاركة في جمعية العائلة أو الأصدقاء بقسط شهري.

 

ويضيف سرحان : إلا أن هذه الخطط ونظرا للظروف الحالية أصبح من الصعب تنفيذها؛ ما سبب لهم الاحراج وتعطل مشاريع زواجهم، وتوقفها الى أجل غير معروف. ويقول: الزواج حاجة أساسية للانسان وهو ضرورة فطرية للشباب والفتيات. والأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع. ومن خلالها يتحقق الاستقرار والطمأنينة ونحفظ الجيل من الانحراف. ولا شك أن تأجيل الزواج بحاجة إلى تفهم الفتاة وأهلها خصوصا أن البعض أجل زفافه منذ شهرين وليس معروفا حتى الآن متى يمكن أن يتم السماح باقامة حفلات الزفاف والتجمعات. والبعض لديه ظروف خاصة تتطلب إتمام الزواج. وهنا فإن من المصلحة أن يتم الزواج بدون مراسم وحفلات التزاما بالإجراءات الوقائية. وان يتجاوز الجميع المراسم والعادات المعتادة عندهم.

 

ويكتفي بإشهار الزواج وتادية واجب التهنئة والمباركة من خلال وسائل التواصل. ويؤكد سرحان: إن الظروف الحالية فرصة لتقليل تكاليف الزواج والابتعاد عن العادات السلبية التي زادت من التكاليف.

 

ويقول: جمعية العفاف الخيرية جمعية متخصصة في شؤون الزواج والأسرة وهي تقدم خدماتها المادية والتوعوية والتدريبية لأعداد كبيرة كل عام. كما تساهم في إعداد الشباب والفتيات على الزواج من خلال تقديم القروض الحسنة بالتعاون مع البنك الإسلامي الأردني وتقديم مساعدات مادية وعينية تشمل الأثاث والملابس والأدوات المنزلية والكهربائية وغيرها من مستلزمات.

 

ويصبف: تقدم جمعية العفاف الخيرية أثواب الزفاف وبدلات السهرة وغيرها من متطلبات. وهي متوفرة في معرض الجمعية. وتقديمها للعرائس يساهم في تقليل التكاليف خصوصا في هذه الظروف الصعبة.

 

ومن الواجب عدم إغفال فئة الشباب الذين اتموا عقد زواجهم، خصوصا أن علماء المسلمين أفتوا بجواز دفع أموال الزكاة لأغراض الزواج. وهنالك فتوى بجواز دفع أموال الزكاة لجمعية العفاف الخيرية لمساعدة الفقراء على الزواج.

 

ويدعو سرحان الميسرين إلى المساهمة في إتمام زواح الفقراء من الشباب حتى لا تحدث مشكلات جراء تأخر زواجهم، مع التأكيد على أن يتم الزواج دون إقامة حفلات.

 

ويقول أيضا إن الجمعية تستقبل الأثاث والادوات المنزلية والكهربائية لتقديمها إلى هؤلاء الشباب؛ ما يقلل من تكاليف الزواح ويساعدهم على إتمام زواجهم.

 

ويضيف :هناك قضية أخرى وهي توقف أعداد من الشباب المقبلين على الزواج عن العمل وخشيتهم من عدم العودة الى العمل بسبب ضعف الفرص .والخشية أن يسبب ذلك بمشكلات اجتماعية تنتهي بفسخ الخطبة أو الطلاق. وهنا فاننا ندعو الجميع الى تفهم الظرف الذي نعيش والتعاون والتكافل بين الجميع.

 

ويقول سرحان: إننا في جمعية العفاف الخيرية لدينا أعداد كبيرة من الشباب الذين ينتظرون إتمام زواجهم وندعو المقتدرين إلى المساهمة في ذلك.

 

و يقول: الجمعية وفي كل الظروف مستمرة في أداء رسالتها ومساعدة الشباب بحسب الإمكانيات المتاحة. والتي نأمل أن تتزايد هذا العام. مع التأكيد على المستفيدين من خدمات الجمعية على الإلتزام بالاجراءات الوقائية وأن يتم الزواح دون مراسم وتجمعات.