عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jul-2020

المتوقع واللامتوقع.. - لارا علي العتوم

 

الدستور- كما لفيروس الكورونا الآثار الغير متوقعة على الاقتصاد ليس الاردني بحسب بل العالمي منها ما كان متوقعا ومنها ما لم يكن ضمن الاحتمالات، وضع الفيروس العالم بين ميزان المال والأمن الصحي وكانت المحصلة نتيجة الاختيارات او الاحتمالات التي مضت بها كل دولة.
 
بنفس الدرجة جاء أثر إعلان اسرائيل عن نيتها بالمضي بضم غور الاردن على جميع الدول. 
 
ولكن هنا يمتلك الاردن الخصوصية فيها رغم انه لا يستطيع تحمل المسؤولية وحدة إلا أنه وحيداً في خط الدفاع والاكثر انها ستضع معاهدة السلام ضمن جدلية جديدة. 
 
لا شك افتقار خطط الاستراتيجية العربية فيما يخص مستقبلها الى الفرضيات المحتملة قد يكون احد الأسباب مما نراه من التعنت الاسرائيلي، فالفرضيات تُعبر عادةً عن درجة او إعتبار للمخاطر أو ظروف غير لائقة من جهة ومن جهة اخرى الشروط الموضوعية الواجب توافرها للاتجاه العربي الواحد.
 
 لا نستطيع إغفال أي جهد ولكنه غير موحد واكتفينا بالحوار كمهارة ديموقراطية وتم دعمه وبناؤه كأداة حياتية لأننا آمنا بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي لا يستطيع أحد ان يقفز عنها وكان السلام أسس الحياة لدينا حتى نبتعد عن أي فكر عدائي أو حتى دموي وعارضنا كل من وقف في هذا الطريق ودعمنا الارهاب بكل ما نمتلك من قوة وعزيمة لأننا نؤمن أن الحق لأاهله ولو بعد حين. 
 
نرى الاردن وحيداً رغم الاجماع او الرفض الدولي الخالي من أي مبادرات حقيقية لدعمه في موقفه، فإذا تم 
 
أخذ ما يسمى بالترتيب الابستمولوجي الذي يراجع التولد التدريجي للافكار سندرك جميعا اننا في داخلنا قد لا نستغرب الاعلان الاسرائيلي بل كان متوقعا، فنحن لم نتمسك أو حتى راجعنا الدلالات التي اسقطها التطور وأستوجب على التاريخ تضمينها بوصفها شواهد تاريخية بل تمسكنا بالمخرجات العامة رغم أننا على المستوى الوطني والقومي نحارب العنصرية الصهيونبة التي تصف الناس حسب عقائدهم ونرفض الكيان الصهيوني، وتمسكنا بالحق الفلسطيني كوطن عربي إلا اننا لا نزال نرى الأردن وحيداً. 
 
إن الضرر الذي سيحصل إن تم تحقيق ما تريده اسرائيل سيكون أشد من جذب الناس الى الوراء الى مرحلة تجاوزتها البشرية في نضالها الطويل من اجل عالم افضل مبني على العدل ان ليس المساواة.
 
حمى الله الاردن