بصورة نسبیة العرب صوتوا في ھذه المرة بجموعھم. 60 في المائة صوتوا، وھذا یشكل زیادة بـ 11 في المائة مقابل الانتخابات السابقة في نیسان. وحولوا القائمة المشتركة الى الحزب الثالث في الكنیست القادمة. بعدد غیر قلیل من المعاني كان ھذا نوعا من الانتصار. لیس صدفة أن ید تشیر بإشارة النصر اختیرت لتزین الاعلان الذي نشره أمس ھیئة الاعلام في القائمة وعلیھا مكتوب ”شكرا لجمھورنا“. ”صحیح أنھ یجب انتظار انتھاء فرز الاصوات“، قال امس رئیس القائمة ایمن عودة، ”ولكن لیس ھناك خلاف على شيء واحد وھو أن نسبة التصویت في الوسط العربي منعت نتنیاھو من تشكیل حكومة یمینیة ضیقة وربما تسببوا بھذا في انھاء عھد نتنیاھو في الساحة السیاسیة في اسرائیل“.

ولكن یبدو أن نسبة التصویت المرتفعة في الوسط العربي فعلت اكثر بكثیر من وضع عصي في دوالیب نتنیاھو. عدد المصوتین العرب في الانتخابات للكنیست الـ 22 ارتفع بنحو 20 في المائة مقابل الانتخابات السابقة. ھكذا تبین من بیانات التصویت. ھذه المرة كانت نسبة التصویت في البلدات العربیة امس حوالي 60 في المائة مقابل 50 في المائة في نیسان. بعد فرز 91 في المائة من الاصوات، القائمة المشتركة حصلت على 13 مقعدا. وحسب المعطیات صوت للقائمة 430 ألف شخص، في حین أنھ في انتخابات الكنیست الـ 21 صوت للقائمتین معا 337 ألف شخص، الذین شكلوا 10 مقاعد.

متشجعا من الانجاز، قال أمس ایمن عودة، رئیس القائمة، بأنھ معني بأن یعین كرئیس للمعارضة.

”أجل، أنا ارید ذلك“، قال في مقابلة مع ”صوت الجیش“، واوضح بأنھ من ناحیتھ ھذه وظیفة مھمة جدا ولھا تأثیر، حتى على مستوى الوعي والفكري، وكذلك على المستوى الموضوعي في مجتمعنا. یمكننا الحدیث عن قانون القومیة وعن قرى في النقب“.

ایضا ارتفاع نسبة التصویت تطرق الیھ ایمن عودة امس ”المتغیر الاكبر في ھذه الحملة الانتخابیة ھو نسبة التصویت لدینا“، واضاف ”كما یقول العرب لدینا: اسمع یا أبو یئیر، یوجد ثمن للتحریض“. وفي مساء یوم الثلاثاء، بعد نشر نتائج العینات، اتصل رئیس ازرق ابیض بني غانتس

مع ایمن عودة. ”لا یوجد أي جدید“، قال عودة حول مضمون المحادثة. ”فقط مرحبا، أتمنى لكم النجاح“.

حسب المعطیات التي وصلت الى القائمة المشتركة والمتعلقة بتوزیع الاصوات، فانھ في اوساط العرب في النقب، بما في ذلك الذین یعیشون في القرى غیر المعترف فیھا، ارتفعت نسبة التصویت من 37 في المائة في نیسان الى 51 في المائة اول من امس. ایضا في الناصرة ارتفعت نسبة التصویت من 5.39 في المائة الى 57 في المائة . منحى مشابھ سجل ایضا في شفا عمرو والطیرة.

في سخنین في المقابل، كان انخفاض في نسبة التصویت. من 81 في المائة في نیسان الى 73 في المئة في ھذا الاسبوع. ھذا كما یبدو سبب استقالة رئیس البلدیة السابق مازن غنایم من القائمة المشتركة في اعقاب خلاف على مكانھ فیھا.