عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Jun-2024

المقاعد الانتخابية.. محافظات لا ترث*محمود خطاطبة

 الغد

عندما أقرت الحكومة نظام الدوائر الانتخابية، بررت أنه يهدف إلى زيادة المُشاركة في الانتخابات، من خلال تحقيق العدالة في توزيع المقاعد، والحفاظ على وزن الصوت الانتخابي العادل بين الجميع.. لكن ما يلاحظ أن هناك محافظات تعرضت لعدم إنصاف، وعدم مساواة.
 
ولم تخبرنا الحكومة، كيف راعى النظام، المعايير الجغرافية والديموغرافية والتنموية في تقسيم الدوائر، وخصوصية مناطق تحتاج إلى التنمية، خاصة أن هناك دوائر أعداد سكانها تجاوزت أربعة ملايين و800 ألف نسمة، كالعاصمة مثلا، التي يصل أعداد ناخبيها لنحو مليونين، وخُصص لها عشرون مقعدا، بينما دائرة المفرق أعداد ناخبيها يبلغ نحو 120 ألف وخُصص لها أربعة مقاعد، على الرغم من أن عدد سكانها وصل لـ663 ألف نسمة.
 
وإذا قلت إن العاصمة فيها تنمية وتطور وتقدم وازدهار، لذلك تم تخفيض عدد مقاعدها الانتخابية، فإن هناك محافظات أرقام ناخبيها متقاربة، خصص لبعضها 8 مقاعد ولأخرى أربعة!.. الأمر الذي يدل على أن ذلك "التقسيم" وما تبعه من "تبرير"، فيه ما فيه من عدم عدالة، فضلا عن أنه قد يولد في يوم ما شعورا باليأس والإحباط.
أقدم من خلال هذه السطور، قراءة بسيطة حول نظام الدوائر الانتخابية، وأعداد مقاعد كل دائرة، وعدد سكان كل مُحافظة، وأعداد ناخبيها، فضلًا عن أعداد مقاعد الـ"كوتا"، أكانت للمرأة أم للشركس والشيشان أم للمسيحيين.
البداية، مع محافظة العاصمة، التي يبلغ عدد سكانها 4834500 نسمة، حسب دائرة الإحصاءات العامة لسنة 2023، يشكلون 42 بالمائة من إجمالي سكان المملكة، البالغ 11 مليونا و516 ألف نسمة.
وقسمت إلى ثلاث دوائر، خُصص لها جميعًا 20 مقعدًا، من بينها 15 تنافس، و3 لـ"كوتا" المرأة، ومقعد مسيحي، ومثله للشركس والشيشان، أي ما نسبته 20.6 بالمائة، من عدد المقاعد المُخصصة للدوائر الانتخابية المحلية.
وعند تفنيد كل دائرة، يتضح أن "أولى عمان"، والتي يبلغ عدد ناخبيها 613520، أي ما نسبته 12.1 بالمائة من مجموع الناخبين، البالغ عددهم الإجمالي 5052946 ناخبًا وناخبة، خُصص لها 6 مقاعد، من بينها واحد لـ"كوتا" المرأة، تشكل 6.2 بالمائة من "الدوائر المحلية".
أما "ثانية عمان"، فيبلغ عدد ناخبيها 843220، أي ما نسبته 16.7 بالمائة، خُصص لها 8 مقاعد، من بينها واحد لـ"كوتا" المرأة ومثله للمسيحيين، تشكل 8.2 بالمائة.
في حين يبلغ عدد ناخبي "عمان الثالثة"، 482908 ناخبين، أي ما نسبته 9.6 بالمائة، خُصص لها 6 مقاعد، من بينها واحد لـ"كوتا" المرأة ومثله للشركس والشيشان، تُشكل 6.2 بالمائة.
وبخصوص محافظة إربد، التي يبلغ عدد سكانها 2135400 نسمة، يشكلون 18.5 بالمائة من سكان المملكة الإجمالي، خُصص لها 15 مقعدا، من بينها 12 تنافس، و2 لـ"كوتا" المرأة، ومقعد للمسيحيين، تشكل 15.5 بالمائة من مجموع "المقاعد المحلية".
وعند تفنيد كل دائرة، يتضح لنا أن "أولى إربد"، التي يبلغ عدد ناخبيها 569335، أي ما نسبته 11.3 بالمائة، خُصص لها 8 مقاعد، من بينها واحد لـ"كوتا" المرأة، تشكل 8.2 بالمائة.
أما "ثانية إربد"، فيبلغ عدد ناخبيها 324775، أي ما نسبته 6.4 بالمائة، خُصص لها 7 مقاعد، من بينها واحد لـ"كوتا" المرأة، ومثله للمسيحيين، تشكل 7.2 بالمائة.
وبشأن محافظة الزرقاء، فقد بلغ عدد سكانها 1646600 نسمة، يشكلون 14.3 بالمائة من سكان الأردن، خُصص لها 10 مقاعد، من بينها 7 تنافس، و1 "كوتا" نسائية، ومقعد مسيحي، ومثله للشركس والشيشان، يشكل مجموعها ما نسبته 10.3 % من إجمالي "المقاعد المحلية".. وبشأن ناخبيها، فقد بلغ عددهم 723688، أي ما نسبته 14.3 بالمائة من مجموع الناخبين.
في حين خُصص لمحافظة المفرق، التي يبلغ عدد سكانها 663.4 ألف، يشكلون 5.8 % من السكان، أربعة مقاعد انتخابية، من بينها 3 تنافس، ومقعد واحد لـ "كوتا" المرأة، تشكل 4.1 % من مجموع "المقاعد المحلية".. وبشأن ناخبيها، فقد بلغ عددهم 119938، أي ما نسبته 2.4 بالمائة من مجموع الناخبين.
وفيما يتعلق بمحافظة البلقاء، فقد بلغ عدد سكانها 593200 نسمة، يشكلون 5.2 % من سكان المملكة، خصص لها 8 مقاعد، من بينها 6 تنافس، ومقعد واحد لـ"كوتا" المرأة، ومثله للمسيحيين، تشكل 8.2 % من مجموع "المقاعد المحلية".. وبشأن ناخبيها، فقد بلغ عددهم 350512، أي حوالي 7 بالمائة من مجموع الناخبين.
وبخصوص محافظة الكرك، التي يبلغ عدد سكانها 381.9 ألف نسمة، يشكلون 3.3 % من مجمل السكان، فخصص لها 8 مقاعد، من بينها 6 تنافس، ومقعد واحد لـ"كوتا" المرأة، ومثله للمسيحيين، تشكل 8.2 % من إجمالي "المقاعد المحلية".. وبشأن ناخبيها، فقد بلغ عددهم 188543، أي ما نسبته 3.7 بالمائة من مجموع الناخبين.
وخُصص لمحافظة جرش، التي يبلغ عدد سكانها 286 ألف نسمة، يشكلون 2.5 بالمائة من سكان الأردن، 4 مقاعد انتخابية، من بينها 3 تنافس، و1 لـ"كوتا" المرأة، تشكل 4.1 بالمائة من مجموع "المقاعد المحلية".. وبشأن ناخبيها، فقد بلغ عددهم 129745، أي ما نسبته 2.6 بالمائة من مجموع الناخبين.
وخُصص لمُحافظة مادبا، التي يبلغ عدد سكانها 228.2 ألف نسمة، يُشكلون حوالي 2 بالمائة من سكان الأردن، أربعة مقاعد انتخابية، من بينها 2 تنافس، و1 لـ"كوتا" المرأة، ومثله للمسيحيين، تشكل 4.1 بالمائة من مجموع "المقاعد المحلية".. وبشأن ناخبيها، فقد بلغ عددهم 126074، أي ما نسبته 2.5 بالمائة من مجموع الناخبين.
أما محافظة العقبة، التي يبلغ عدد سكانها 227 ألف، يشكلون نحو 2 % من إجمالي السكان، فقد خُصص لها ثلاثة مقاعد انتخابية، من بينها 3 تنافس، ومقعد واحد لـ"كوتا" المرأة، تشكل 3.1 % من إجمالي "المقاعد المحلية".. وبشأن ناخبيها، فقد بلغ عددهم 80769، أي ما نسبته 1.6 بالمائة من مجموع الناخبين.
في حين بلغ عدد سكان محافظة عجلون، 212500 نسمة، يشكلون 1.8 بالمائة من سكان الأردن، وخُصص لها أربعة مقاعد انتخابية، من بينها 2 تنافس، و1 لـ"كوتا" المرأة، ومثله للمسيحيين، تُشكل 4.1 بالمائة من مجموع "المقاعد المحلية".. وبشأن ناخبيها، فقد بلغ عددهم 114554، أي ما نسبته 2.3 بالمائة من مجموع الناخبين.
وخُصص لمحافظة معان، التي يبلغ عدد سكانها 191.1 ألف نسمة، يشكلون حوالي 1.6 بالمائة من سكان الأردن، 4 مقاعد انتخابية، من بينها 3 تنافس، و1 لـ"كوتا" المرأة، تُشكل 4.1 بالمائة من مجموع "المقاعد المحلية".. وبشأن ناخبيها، فقد بلغ عددهم 59372، أي ما نسبته 1.2 بالمائة من مجموع الناخبين.
بينما خُصص لمحافظة الطفيلة، التي يبلغ عدد سكانها 116.2 ألف، يُشكلون 1 بالمائة من سكان الأردن، أربعة مقاعد انتخابية، من بينها 3 تنافس، و1 لـ"كوتا" المرأة، تُشكل 4.1 بالمائة من مجموع "المقاعد المحلية".. وبشأن ناخبيها، فقد بلغ عددهم 61951، أي ما نسبته 1.2 بالمائة من مجموع الناخبين.
وفيما يتعلق بدوائر بدو: الشمال والوسط والجنوب، فقد خُصص لكل دائرة منها، ثلاثة مقاعد، من بينها من بينها 2 تنافس وواحد لـ"كوتا" المرأة.. بينما بلغ عدد ناخبي بدو الشمال، 110412 ناخبا وناخبة، يُشكلون 2.2 بالمائة من مجموع الناخبين، والوسط 71976، يشكلون 1.4 بالمائة، والجنوب 81654، يشكلون 1.6 بالمائة.
من الأرقام السابقة، يُلاحظ أن محافظات: العاصمة وإربد والزرقاء، خُصص لها 46.4 بالمائة من المقاعد، وما تبقى تم توزيعه على بقية المحافظات التسع، بينما خُصص 18.6 بالمائة لـ"كوتا" المرأة، وللشركس والشيشان 2.1 بالمائة، والمسيحيين 7.2 بالمائة.
وبشأن نسب الناخبين، فقد استحوذت محافظة العاصمة على نصيب الأسد، إذ بلغت 38.4 بالمائة، تلتها إربد بـ17.7 بالمائة، فالزرقاء بـ14.3 بالمائة، ثم البلقاء بنحو 7 بالمائة.
أما أقل نسبة للناخبين، فقد كانت في معان، حيث بلغت 1.17 بالمائة، تلتها الطفيلة بـ1.2 بالمائة، ثم العقبة بـ1.6 بالمائة، فعجلون بـ2.3 بالمائة.
يُذكر أن نظام الدوائر الانتخابية، قسم المملكة إلى ثماني عشرة دائرة انتخابية محلية، بواقع دائرة واحدة لكل محافظة، باستثناء العاصمة؛ حيث خُصص لها 3 دوائر، وإربد دائرتان، بينما خُصص لكل محافظة من المحافظات المُتبقية دائرة محلية واحدة، فضلًا عن ثلاثة مقاعد لكل دائرة من دوائر بدو الشمال والوسط والجنوب، بواقع 97 مقعدًا، بالإضافة إلى دائرة انتخابية عامة على مُستوى المملكة بـ41 مقعدًا، ليُصبح المجموع الكُلي 138 مقعدًا.