عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Jun-2019

الولایات المتحدة وإسرائیل: ننتصر معا - داني دانون
إسرائیل ھیوم
 
على مدى عشرات السنین شكلت ساحة الأمم المتحدة ملعبا بیتیا في أیدي الدول العربیة لاغراض
مناكفة دولة اسرائیل وجنود الجیش الاسرائیلي. اما في السنوات الاخیرة فقد تغیرت قواعد اللعب،
ولم تعد اسرائیل تصل الى التعادل في الدقیقة التسعین بل تصعد الى الملعب مع تفوق واضح.
ان قوة الحلف بین الولایات المتحدة وبین اسرائیل ھي مدماك بارز في سیاستنا في الامم المتحدة.
فالعلاقات الوثیقة بین الدولتین تنعكس ایضا وبالاساس، في اروقة المنظمة. فالتعاون في مقدمة
الساحة الدبلوماسیة یساعد الصراعات السیاسیة التي تقودھا اسرائیل والولایات المتحدة.
في شھر كانون الاول الماضي، طرحنا السفیرة نیكي ھیلي وأنا على الجمعیة العمومیة للامم
المتحدة مشروع شجب ضد حركة حماس. لأول مرة في تاریخ المنظمة، شجبت 87 دولة حماس
واعترفت بذلك ان الحدیث یدور عن مشكلة عالمیة. ان الصراع الذي تقوده اسرائیل لتعریف
حماس كمنظمة ارھابیة في الامم المتحدة تلقى زخما غیر مسبوق. والى جانب ذلك، حین كانت
الولایات المتحدة بحاجة لمساعدتنا، كنا أول من وقف الى جانبھا. في كل سنة یطرح اقتراح یطلب
من الولایات المتحدة رفع الحظر الاقتصادي الذي فرضتھ على كوبا. وفي السنة الماضیة، بخلاف
كل العالم، كانت اسرائیل ھي الدولة الوحیدة في الامم المتحدة، اضافة الى الولایات المتحدة نفسھا، التي عارضت الاقتراح.
قبل بضعة ایام حاول احد أذرع الارھاب لحماس في لبنان، والذي یتخفى في صورة منظمة حقوق
انسان تسمى ”شاھد“، حاولت بالتحایل الحصول على مكانة رفیعة المستوى من الامم المتحدة.
اطلعنا على ذلك نظرائنا في الوفد الامیركي ومعا جندنا اغلبیة من الدول في اطار حملة صد دولیة،
نجحت ومنعت تسلل فرع لحماس الى داخل الامم المتحدة.
لا یبدأ التعاون ولا ینتھي في نیویورك. فھو یتوزع ایضا في الفروع المختلفة للامم المتحدة، بما في
ذلك مجلس حقوق الانسان، سیئ الصیت والسمعة بفضل موقفھ من اسرائیل. قبل نحو سنة أعلنت
الولایات المتحدة بانھا ستواصل الكفاح من أجل حقوق الانسان، ولكن لیس في اطار مجلس تعنیھ
الكراھیة لاسرائیل. وقد انسحبت من المجلس ودعت الدول الاخرى للسیر في اعقابھا. ان التعاون
المتبادل یقوي الدولتین في الامم المتحدة. ومضاعف القوة یجلب الیھ السفراء من كل العالم والذین
یرون فینا شركاء طریق في كفاحات ھامة مثل تلك ضد اللاسامیة المتصاعدة وضد الارھاب العالمي الذي یخرج من طھران.
لقد أنتھت الایام التي كانت اسرائیل فیھا دولة محقة ولكن معزولة. اثبتنا انھ یمكن أن نكون محقین
ولكن بقدر لا یقل اھمیة – ان نكون منتصرین ایضا. فكتلة الدول العربیة لم تعد تنجح في اجتراث
عطف تلقائي ضد اسرائیل. وھي تكافح بل واحیانا تفشل بفضل السیاسة النشطة التي نقودھا الى
جانب صدیقتنا القدیمة. ”الاغلبیة التلقائیة“ تتفكك، وامام ما تبقى منھا یبنى سور یتشكل من دول
عدیدة تختار الوقوف الى جانب اسرائیل بفضل صراع نشط ومكثف من اجل الحقیقة.
ان السیاسة الخارجیة الاسرائیلیة تتسلل بنجاح الى الامم المتحدة – الكفاح ضد النووي الایراني لا
یشطب عن جدول أعمال مجلس الامن، ونحن نعزز الاتصال مع سفراء افریقیا، ممن زار الكثیرون منھم اسرائیل في اطار وفود السفراء بقیادتین. ان التفوق الذي حققناه في السنوات الاخیرة یثبت أنھ یمكن الانتصار في كل ساحة.