عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Feb-2019

إخوان الجزائر: بوتفليقة غير قادر على مواصلة قيادة البلاد بسبب مرضه!

 

الجزائر – «القدس العربي» : قال بيان صدر أمس الأربعاء عن المكتب التنفيذي لحركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) «إن عبد العزيز بوتفليقة غير قادر على الاستمرار في الحكم بسبب طبيعة مرضه»، مشدداً على أن ترشحه إلى ولاية خامسة ليس في مصلحته وإنما يذهب في مصلحة المنتفعين والمستفيدين من الوضع القائم، والذين يدفعون نحو ترشيحه مجدداً.
وأضاف البيان أن ترشيح بوتفليقة إلى ولاية خامسة ليس في مصلحته، ولكنه يصب في مصلحة من يهمهم استمرار الوضع القائم، والمستفيدين والمنتفعين منه، والذين بدأوا في قرع طبول الولاية الخامسة منذ أشهر، مشدداً على أن هؤلاء يتحملون المسؤولية كاملة أمام المخاطر التي تهدد الجزائر جراء هذا الأمر، وأن مواقفهم وتصرفاتهم ستبقى شاهدة عليهم في تاريخهم إن أصروا فعلاً وأقدموا على تسخير مؤسسات الدولة لتمرير مشروعهم.
وأشاد بيان حركة مجتمع السلم بما أسماه الهبة الكبيرة للمناضلين والمواطنين والمنتخبين لدعم ترشيح رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، من خلال منحه توقيعاتهم لتعزيز ملف ترشيحه في الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن عملية جمع التوقيعات تسير بوتيرة أعلى وأسرع مما خطط لها.
ودعا المواطنين المؤمنين بقيم بيان أول نوفمبر/ تشرين الثاني 1954، تاريخ اندلاع ثورة التحرير، والذين يؤمنون بتيار جمعية العلماء المسلمين الرافضين للهيمنة الاستعمارية والديمقراطيين الصادقين والذين يؤمنون حقاً بتمدين الحياة السياسية وإبعاد المؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية- إلى مزيد من الدعم والالتفاف حول مرشح الحركة القادر، حسب البيان، على مواجهة آفة الفساد بمصداقية عالية وتقويم الانحرافات وتحقيق التوافق الوطني لضمان مستقبل آمن ومزدهر للجزائر.
وذكر أن «هذه الانتخابات تكتسي أهمية كبيرة باعتبارها تؤذن بنهاية مرحلة وبداية تشكيل مرحلة جديدة، ليست الأولوية فيها للتموقع الشخصي والحزبي»، مشيراً إلى أن المرحلة «تتطلب رص الصف والعقلانية، وعدم تشتيت القوى فيما لا طائل منه، وعدم تكرار التجارب الفاشلة المهددة للمشروع النوفمبري ولمقدرات الوطن وهويته واستقراره». جدير بالذكر أن حركة مجتمع السلم التي تقول إن الرئيس بوتفليقة غير قادر على الاستمرار في الحكم بسبب وضعه الصحي، هي نفسها التي كانت منذ أسابيع قليلة تتفاوض مع شقيقه السعيد بوتفليقة من أجل تمديد الولاية الرئاسية الحالية، وتنظيم ندوة توافق وطني، وهو المسعى الذي انتهى بالفشل، بسبب رفض الكثير من الأطراف داخل وخارج السلطة وحواليها السير فيه، على حد قول مقري، في رسالة وجهها إلى قياديين في الحركة يفصل فيها لقاءاته مع السعيد بوتفليقة، والتي اعتبر فيها أن التمديد هو الطريق الوحيد لإنهاء حكم بوتفليقة، مؤكداً أن الذين أفشلوا مسعاه يستحقون ما سيحدث بسبب الولاية الخامسة، وهذه الرسالة التي سربت جلبت الكثير من المتاعب والإحراج لمقري الذي حاول إنكار وجودها، قبل أن يتراجع عن ذلك ويلوذ بالصمت بشأن ما جاء فيها.