عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Aug-2019

کرسي نتنیاهو یهتز - لنیر نافا
ھآرتس
لقد سررت عندما قرأت في ”واي نت“ أن كرسي نتنیاھو، وھو الكرسي الخشبي الذي اعتاد
الجلوس علیھ في الجلسات في القدس، تم نقلھ في سیارة تندر الى ایلات حیث عقدت ھناك في ھذا الاسبوع جلسة للحكومة. وخوفا من أن یكون النبأ قد غاب عن أعین القراء، الیكم ملخصھ:
”الحكومة صادقت بالاجماع على خطة تطویر ایلات ومنطقة ایلوت، التي تقدر تكلفتھا بنصف
ملیار شیكل. الوزراء تم نقلھم بثلاث طائرات مروحیة لسلاح الجو ولیس في رحلات طیران جویة
تھبط في مطار رمون. وھذا الامر أثار غضب سكان المدینة. اثناء الطریق الطویلة في الطائرة
المروحیة، وزیرة المساواة الاجتماعیة، غیلا غملئیل، شعرت بالدوار وتقیأت. وفي طریق العودة
من ایلات الى مركز البلاد سافرت في السیارة، في الوقت الذي عاد فیھ جمیع الوزراء
بالمروحیات. اضافة الى ذلك، سیارة التندر التابعة لمكتب رئیس الحكومة نقلت من القدس الى
ایلات وبالعكس الكرسي الخشبي الصلب الذي اعتاد نتنیاھو الجلوس علیھ. والسیارة نقلت ایضا
خزانة الھواتف المحمولة التي یجب على الوزراء أن یضعوا فیھا ھواتفھم قبل الدخول الى الجلسة.
بعد ذلك قیل إن رئیس الحكومة اقترح في الجلسة انشاء كازینو في ایلات. لم یجر نقاش حول ذلك،
وبناء علیھ لم یتم اتخاذ قرار. خسارة. یبدو أنھ لیس ھناك ما ھو مناسب وملائم من نتنیاھو أن یفتتح
كازینو قبل انھاء ولایتھ. حیث لا یوجد شخص مثلھ في المقامرة. فمنذ عشر سنوات ھو یجلس أمام
قرص المقامرة على حیاتنا ویقامر بھا. كل الفضل الذي سیمنحھ ایاه دافید بیتان والـ 38 عضو آخر
لن تكون كافیة من اجل اعادة دیونھ لصندوق الكازینو. اذا كان الامر كذلك، فلیقم بافتتاح كازینو
للجمھور الواسع، والجمھور سیدفع. في الأصل الجمھور یدفع. اذا على الاقل لیكن بإمكاننا
المقامرة.
الحملة التي مر بھا كرسي نتنیاھو ذكرتني لیس فقط بالمقامرات، بل ایضا بلعبة كانت محببة علینا
في طفولتنا، وھي ”سلام، سیدي الملك“، حیث مجموعة من الاطفال یركعون أمام الملك الذي یجلس على عرشھ. ”سلام، اطفالي الاعزاء“، یجیب ویسأل ”أین كنتم وماذا فعلتم؟“. من ھنا تنتقل اللعبة الى الایماء. وبعد ذلك الى حل لغز أین كنا وماذا فعلنا. القضیة الآن: أین نحن الآن وماذا نفعل من اجل ابعاد الملك عن كرسیھ. ھذا ھو بالضبط، لا أكثر ولا أقل.
بعد خمسة اسابیع تقریبا سنكون أمام صنادیق الاقتراع. خبراء في شؤون الانتخابات یمیلون الى
التقدیر بأن الاغلبیة الساحقة من المصوتین سیصوتون ”من البطن“. تصویتھم تصویت عاطفي. ھذا
التقدیر صحیح كما یبدو، لكن یوجد لي صدیق قال ”إما نعم وإما لا، والعكس ھو الصحیح“.
دعونا لا نستھزئ. یجب علینا التخطیط كیف نزیل نتنیاھو وزوجتھ من شارع بلفور. وھذا لا یمكن
القیام بھ ”من البطن“. یجب استخدام الرأس. سؤال حاسم ھو على من سیلقي الرئیس مھمة تشكیل الحكومة و/أو أي حزب سیكون الحزب الاكبر، حتى مسألة الكتل لھا أھمیة. في ھذا الشأن یمكن ویجب التفكیر بمسار جدید، بدون التجمل والتباكي. في اسرائیل لم یكن حتى الآن – وفي المستقبل المنظور ایضا لن یكون – حكومة بدون الاحزاب الدینیة. الوسط – یسار لم تكن لھ ولن تكون لھ في المستقبل القریب كتلة حاسمة بدون اصوات العرب. حكومة رابین الثانیة (1992 (حصلت
على كتلة حاسمة بدعم الحزب الدیمقراطي العربي وشاس ومیرتس.
صحیح أن التناسب في حینھ كان مختلفا: العمل برئاسة رابین كان لھ 44 مقعدا، ومیرتس 12.
واضافة الى ذلك، في الحكومات الاخرى القومیة جلس العمل واللیكود وشاس والمفدال واغودات
یسرائیل ودیغل ھتوراة. دولة شریعة لم تولد من ھذا التجمع. في 1990 ،بین ”المناورة النتنة“
وتشكیل حكومة رابین، انضم للائتلاف حزب اللیكود وحزب شاس وحزب اغودات یسرائیل
وحزب المفدال والحزب اللیبرالي الجدید ”ھتحیاه“ وتسومیت ومولیدت ودیغل ھتوراة.
مع ذلك، بعد سنتین حزب العمل خرج من البئر السوداء التي اسقط نفسھ فیھا.
لذلك، من الجدیر الاستیعاب: من یرید الحكم یجب علیھ أن یكون مرنا (باستثناء نتنیاھو، نتنیاھو
لیس ضمن الصفقة). ولكن رفض افیغدور لیبرمان واعضاء اللیكود الذین سینفصلون عن نتنیاھو
وفرض مقاطعة على المصوتین العرب، كل ذلك سیكون خطأ. الآن حیث كرسي الرئیس یھتز،
یمكن اسقاطھ اذا قمنا بإخراج المقاطعات والاقصاءات من اللعبة. ماذا یقولون في تلك الوحدة؟ ”فقط
الشجاع ھو الذي ینتصر“. یجب تجربة ذلك لمرة واحدة، ولیس بالتحدید في بیروت، بل في القدس.
في الانتخابات