الدستور- نضال برقان
صدر حديثا، عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان (شبابيك وسنابل) للمهندس الأديب ضيغم القسوس.
يحتوي الكتاب على عشرة ملفات، وهو عبارة عن مجموعة من المشاعر والأحاسيس التي رافقت أحداثا وقعت في حينها وقام بكتابتها لحظة وقوعها دون انتظار ما ستؤول إليه الأحداث ودون انتظار ما سيقوله المحللون وأصحاب الرأي والمواقف.
ويعتبر هذا الإصدار السابع للمهندس القسوس حيث كانت عناوين الإصدارات السابقة كالتالي: وطن الأوجاع وأوجاع وطن، كاسك يا وطن، لبيبة، الدلعونا والكورونا، نسيت أن أفرح، الميركافا والياسين.
ومن أجواء الكتاب نقرأ مما جاء تحت عنوان "شبابيك وسنابل":
"من الشباك أرقب غيمة مشبوهة ترفع أعلاما سوداء، تصلي ركعتين للقتل والذبح والدماء، ونصف ركعه للسماء، وتطلق النيران من الصبح إلى المساء، غيمه تبشر بالرزق الوفير والدواء، وتعدنا بالقمح والسنابل، فتطلق علينا الرصاص والقنابل، من الشباك أراها وحيده تجتاز الخنادق والأنفاق والحدود، تطوع الرصاص والبنادق والجنود، وتطلق النيران والبارود لتغتال البراعم والزهور والخمائل، وتحرق كل السنابل، من الشباك أجدها تحقن الدماء في شرايين الشتاء، وترسل للحقول الظامئة الموتى والجراح والذبول، وتفعل في جذرها المعاول، كي لا تكبر في الحقول السنابل".